أين العالم الإسلامي عنا

الحكومات صامته و الشعوب مغيبة اعلاميا فى قضية الأزواديين سكان ( ازواد ) ؟
تم التخاذل من قبل الحكومات العربية والاسلامية في التضامن مع سكان ازواد الذين يتعرضون للقمع والسحق والاغتصاب والتجويع وتسميم الابار والتهجير وقتل الماشية وحرق البشر والشجر … فأين الشعوب الاسلامية والعربية من رد الظالم والمحتل عن اعراض المسلمين الطوارق والعرب بمنطقة ازواد والمستغرب صمت الجيران وتخاذلهم في نصرة الحق ونصرة اخوانهم في الدين واللغة واللون والتقاليد بينما السنغال والسود يساندون بقوة لحكومة توماني توري العنصري الحاقد بقوة وبإعلان رسمي على دعمهم الا يكفي هذا التخاذل من الجزائر الحامية للصحراويين البوليزاريو والمتكفلة لهم لمساعدتهم على انشاء وطن قومي لهم جنوب المغرب العربي وتجاهلها لإخوانهم الطوارق بشمال مالي عجباً انه لشيء يندى له الجبين … اين الشعوب الاسلامية لقد صدمنا من اخواننا بشمال افريقيا عموما صمتهم وتجاهلهم حتى بمناقشة وضع الازمة عن طريق منظمات العالم الاسلامي واتخاذ مواقف على الاقل تحجم تهجم السود العنصريين على البيض بأزواد وتردعهم واتخاذ موقف صارم لأنهم الاقرب لنا جغرافيا لا اقول بعد اليوم الاقرب بالدم والنسب والمصاهرة بل جغرافيا ….
والادهى والامر بأننا لمن نكن نتخيل ان تمتنع حكومات مثل الجزائر والمغرب فقط عن مناشده السلطات المالية ان تمنع فرقها مثل قندكوي من قتل وحرق الشباب وقتل النساء ومحاولةواغتصابهم وان تحقق في مسائل خطيرة ترقى الى الإبادة للعرق الابيض بأزواد …
هناك هدر لحقوق الازواديين المسلمين واستمرار للتنكيل بهم ما حدث ومازال يحدث شيء يندى له الجبين كنا نترقب وننتظر بشوق ولهفه لسماع مسؤولين من الدول الاسلامية المؤثرة قول كلمة حق تلجم توماني وحكومته العنصرية لكن الذي حدث ويحدث ان الدول الاسلامية بما فيها تلك التي نحسن الظن بها مثل المملكة العربية السعودية ومصر وحتى ايران التي لها اطماع في جميع مناطق السنة قدموا حساباتهم السياسية وثقلهم السياسي في القضية السورية وهي قضية حق نسأل الله ان ينتقم من بشار وتوماني وكل جبار ظالم ونسيانهم لقضيتنا العادلة لا ادري ماهي الاسباب هل هناك مصالح قوية تمنع المسؤولين في الدول الاسلامية ان تقول لحكومة الزنوج كفاكم قتلا لشعب اعزل مسالم مقهور مظلوم ماهي هذه المصالح القوية التي تمنع عمالقة العالم الاسلامي لمنع الزنوج من قتلنا وتشريدنا اكثر من 60عام ؟؟؟ ما الذي يمنع المملكة من قول الحق وصد الظلم عننا ؟؟ ما الذي يمنع المغرب والجزائر من قول الحق ؟؟ ما الذي يمنع الاعلام العربي والاسلامي من نقل ما يحدث عبر قنواتهم الكثيرة ؟؟ الم نشاهد قنوات العالم تنقل ما يحدث في افغانستان رغم نقص العدة والمعدات شاهدنا انتحار قناة الجزيرة من خلال مراسلها تيسير علوني في نقل الاحداث عبر الهاتف للعالم وهي نقاط تحسب لها لكن تحرك الجزيرة خجول في قضيتنا لكن تعتبر مميزة مقارنة مع غيرها من القنوات الاسلامية والعربية .
نستثني من ذلك موقف الاحتجاج الخجول الذى أعلنته الحكومة الموريتانية وعبّر عنه رئيسها على نحو خفف من شعورنا بالخزي والحزن واستقبالهم بمخيم فصاله اللاجئين رغم ضعف الامكانات المادية والبشرية مقارنة مع الجار الكبير الجزائر ، نعلم جميعا ان سؤالنا عن دور الشعوب الاسلامية يبدو صعبا جدا لكن على الاقل في العالم العربي المجاور لنا لماذا لا تخرج مظاهرات ضد الظلم على الازواديين ؟ ولقد خاب ظننا في منظمة العالم الاسلامي لعدم عقد جلسة لمناقشة الاحداث على الاقل ولم تستطع ان تتبنى موقف واضح ونزيه ومستقل في القضية ولقد خاب ظننا اكثر من اتحاد العلماء المسلمين الذين لم يحركوا ساكنا ولم يصدروا بيانا يدين ما يحدث … لكم الله يا شعب ازواد المظلوم …
ما يبدد شعورنا بالإحباط هو ان شعب ازواد علمته الايام والسنين وصقلت نفسيتة المواجهات السابقة وزادته تمسكا بقضيته واصبح اكثر قوة وصلابة ولم يفقد حيويته الشباب تغربوا منذ نعومة اظفارهم مع عوائلهم والان هم من يمسك دفة القيادة بالثورة ولم ينسوا ما حصل لا باءهم وهو الاهم رغم كل التضييق لهم بالمهجر والتكبيل والاقصاء في دول الجوار لهم الا انهم استطاعوا ان يقرروا اين يمكن لهم توجيه خبراتهم وسلاحهم وقوتهم رساله اوجهها لإخواننا العرب والمسلمين ان شعب ازواد ناصركم وجاهد معكم وسالت دمائهم من اجلكم يوم ما فواجبكم تجاهه ان تناصرونا اليوم وغدا سيقول الازواديين كلمتهم ومواجهت من خذل القضية وباعها ولايزال امل الازواديين على موقف الشعوب الاسلامية والعربية وعلى ائمة المساجد وخطباء المنابر في ان تعرب عن احتجاجها على قمع ثورتنا وتضامنها معها ومن المؤسسات بالمجتمع المدني بالجزائر والمغرب وموريتانيا التحرك لإيماننا بأن هذه المؤسسات انشط واقوى من بعض حكوماتها ولها مساندات معروفه ودعمهم مطلوب .وغاية طلبنا التضامن مع شعبنا والاعراب عن الاستياء ازاء مايحصل لشعبنا من حرمان من ابسط حقوقه المدنية وحبذا لو يقوموا مثقفينا بتوجيه رسائل تطلب المساندة من حكامنا الكرام لقضيتنا العادلة …
سعد الانصاري
الاحد 11/3/2012م