إقليم أزواد التاريخ والموقع

حصلت جمهورية مالي على الاستقلال 1960 و يشكل إقليم أزواد سبعين في المائة من مساحتها البالغة 1.247.228 كلم² أي 827485 كلم²، ويضم ثلاث مدن رئيسية هي: تمبكتو، غاوهوكيدال.
يقع إقليم أزواد بين خمس دول هي على التوالي : الجزائر، موريتانيا، مالي، بوركينافاسو والنيجر وقد تجاهلت الدول الاستعمارية حين وضعت الحدود الخصائص الأنتروبولوجية والتركيبة السكانية
لإقليم أزواد، الشئ الذي أضاف أعباء إضافية على سكان الإقليم الذين لا يعترفون بحدود
جغرافية سوى تلك التي ترسمها الصحراء برحابتها وهدوئها، حيث تشكل الصحراء الكبرى الحاضن للفيف مجتمع قبائل أزواد المؤلف من : قبائل الصونراي ويتكلمون لغة الكوربورو ويقطنون في المناطق الرخوة المحاذية لنهر النيجر (تمبكتو ، بمبا، آنسونكو، وغاوه)، قبائل الفلان (التكارير) ويتحدثون اللغة الفلانية وهؤلاء يسكنون كذلك في نفس المناطق تقريبا،
قبائل الطوارق:
ويتحدثون لغة التماشق (اللغة الأمازيغية)، وينقسمون إلى مجموعتين إداريتين (deux cantonnements):
أـ طوارق الغرب:ويسكنون في إطار الحدود الجغرافية لولاية تمبكتو أي بين مدينة تمبكتو ومركز ليره الإداري، سبعين كلم شرق مدينة فصاله الموريتانية. هؤلاء يعرفون بقبائل “كل” :كل انصر، كل اقزاف، كل انتبريمت، كل انتهونت، كل انتيشق إزمات، وأهل آك أمزكول، وقيادة هذه المجموعة في قبيلة كل انصر وفي أسرة أهل الطاهر آق حمامه ومنهم محمد علي الأنصاري الذي سلمته الجزائر1963 الي حكومة موديبو كيتا وقد تمكن من الخروج من السجن وهاجر إلي المغرب واستقر به حتى مات.ب ـ مجموعة قبائل طوارق الشمالوتتألف من: قبائل إموشق التي تضم إلمدن، الهغار وينتشرون قرب الحدود مع الجزائر والنيجر، و قبائل إفوقاس الشرفاء، (ومنهم إياد آق غالي زعيم حركة أنصار الدين، وبلال آق الشريف رئيس جمهورية أزواد)، كلسوك (قبيلة علم)، شمنمّس ومنهم “ريسا آق سيد محمد والعقيد الصلات اق حبي، إيدنان ومنهم العقيد السابق في الجيش الليبي محمد ناجم وزيرالدفاع الازوادي، إيمغاد، ومنهم العقيد الهجي جامو الذي يوجد حاليا مع بعض القوات الموالية لمالي على حدود النيجر، تاقت ملت، إمددقن المعروفين بزرقة الأعين، وإمَكَلْكٍلٍن، وتسكن هذه القبائل مابين مدينة هومبري إلى غاية تمراست وتورغه في الجزائر. ولكل هذه المجموعات قيادة منفصلة إلا أنها تعترف بالقيادة الزمنية لمجموعة إفوقاس، وأسرة انتاله آق الطاهر خاصة.
القبائل العربية:وتنقسم إلى ثلاث مجموعات متميزة :
أـ مجموعة قبائل لبرابيش وتضم أولاد أسليمان (ومنهم ابوبكر الصديق زعيم مجموع قبائل لبرابيش)، أولاد بونهده، اولاد بوخصيب، أولاد غنام، أولاد إدريس، أنواجي، لكوانين، ياداس (أغلبية في النيجر)، أولاد إعيش – ومنهم أحمد ولد سيد محمد دبيوماسي موريتاني سابق وقائد الجبهة العربية حاليا- ، أولاد غيلان، الطرشان، أمشاغيف وإديشلات….تسكن هذه المجموعة في مناطق: تمبكتو، قاوه ومنطقة أربنده.ب ـمجموعة قبائل كنته ( حلة بادي بن الشيخ سيدي محمد) تتألف هذه المجموعة من : أهل الشيخ سيد المختار )ومنهم الشيخ الضرير سيدي حيب الله ولد الشيخ سيدي المختار الذي اعدمته السلطات المالية في أكلهوك 1963 بسبب مواقفه الداعية الي تحرير ازواد(، الهمال، أهل لزرك، المتقنبرين، وأركاكده، وتعتبر هذه الأخيرة هي الأقوى حاليا والأكثر مالا وعددا بالإضافة إلى قبيلة الأمهار (الزقوره) التي انشقت عن مجموعة كنته بل ودخلت معها في حرب مريرة بدعم من المخابرات الموريتانية في عهد الرئيس السابق السيد معاوية ولد سيد احمد الطايع إبان مطاردةنظامه لفرسان التغيير ظنا منه أن مجموعة كنته كانت تأويهم. وتسكن هذه المجموعة على أطراف مدينة أكلهوك وقصر الشيخ تمبكتو وغاوه.
ج ـ القبائل الأخرى : وهي ترمز(الرعيان) ومنهم الجنرال محمد ولد عبد الرحمن ولد ميدو، والذهبي ولد سيد محمد قائد الجبهة العربية سابقا (FIAA)، الوسره، وإديلبه، تسكن هذه المجموعة ما بين مركز ليره الإداريباتجاه حاسي سيدي ولد مولاي أعل شمال غرب تمبكتو مرورا بقرية لرنب والآبار: (زكني، آلفس، لوتيدات، أنكرشف، حاسي سيدي).هذه المنطقة تمت مقايضتها بمنطقة كوكي ولبيزيه جنوب كوبني طبقا لاتفاقيات 1966.وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة كنته تميل إلى التحالف مع الطوارق لأسباب اجتماعية وتاريخية.
أزواد من حيث التضاريس
يتألف إقليم أزواد من منطقتين أساسيتين :
أ ـ أزواق: وهو الجزء الواقع داخل الأراضي النيجرية، ويتالف من منطقتي أقادس وأرلت، وتعمره قبائل الطوارق (إموشق) وقبائل العرب(لبرابيش، ياداس، كنته).
ب ـ أزواد: وهو الاقليم الواقع ضمن حدود جمهورية مالي والذي يتربع على أكثر من ثلثي مساحتها وهو المنطقة التي سنخصها بشيئ من التفصيل.ينقسم إقليم ازواد إلى ثلاثة مناطق من حيث التضاريس:
1ـ المنطقة الأولي: وهي المحاذية لنهر النيجر وتبدأ من التخوم الجنوبية لمدينة تمبكتو مرورا ببورم، آنسونكو، منطقة هريبنده، باندكرا وغاوه. هذه المنطقة تتميز بكونها منطقة رخوة تكثر فيها المياه والقيعان والأشجار الكثيفة. وتستفيد من ما يجود به نهر النيجر من خيرات وإمكانيات، ولقد كان أزواد في الماضي يستفيد من فيضان نهر النيجر الذي يتجه شمالا باتجاه تمبكتو ثم ينعطف انعطافا حادا باتجاه الشرق. في هذه الزاوية الحادة تأبى شدة تيار المياه المنهمر عبر النهر إلا أن تواصل رحلتها شمالا قبل أن تتجه نحو الشرق فتغمر سهول أزواد حتى تصل إلى منطقة أخويبت راس الماء على الحدود الشرقية الموريتانية، إلا أن تشييد سد مركلا على نهر النيجر 1960 حرم منطقة أزواد من الاستفادة من الفيضانات فما عاد نهر النيجر يفيض وما عادت سهول أزواد تخضر بفعل تراجع المياه.
لقد نفذت حكومة موديبو كيتا بتشييدها لسد مركلا سياسة مالي المفيد ومالي الغير مفيد فالأول ينعم بمشروع مؤسسة النيجر l’office du Niger الذي بموجبه استصلحت أغلب الأراضي الزراعية في ولاية سيقو فأقيمت مشاريع زراعة الأرز والأشجار المثمرة وحتى التنمية الحيوانية بطابعها الصناعي.أما مالي الغير مفيد (أزواد) فمتروك وشأنه حيث تنعدم البنى التحتية والمرافق العمومية وتكتفي السلطات المالية بتسييره بواسطة رؤساء التجمعات الأربعة الآنفة الذكر وتفرض على سكانه إتاوات وضرائب عينية على الأفراد والمواشي على حد السواء، الشيئ الذي دفع أغلب سكان هذه المنطقة إلى البحث عن ما يسد احتياجاتهم فكانوا يتجهون في أول أمرهم إلى ليبيا حيث يجدون العمل في الكتائب الأمنية وشركات النفط أو إلى الجزائر حيث يحصلون على بطاقات الهوية الجزائرية وبطاقات التموين الغذائي، وتارة يذهبون إلى المملكة العربية السعودية حيث توجد جالية كبيرة من الأزواديين هناك. أما الذين عز عليهم الرحيل فانخرطوا أول الأمر فيما يعرف بـ “تجارة الدخان”، هذه التجارة التي كانت مزدهرة بين موريتانيا والجزائر بسبب ضعف الضريبة على السجائر في موريتانيا وارتفاعها في الجزائر، كما انتظم بعض الشباب الأزوادي في تجارة المخدرات المارة من موريتانيا والمغرب باتجاه دول الخليج عبورا من البحر الأحمر إذ تتحدث تقارير الأمم المتحدة عن مرور ما يتراوح ما بين %30 و 40% من المخدرات الصلبة عبر هذه المنطقة.2ـ المنطقة الوسطى: وتمتد ما بين المنطقة الأولى إلى الحدود الجنوبية للخط الواصل ما بين كيدال، أكلهوك، كصر الشيخ، تندمه، أظهر تكانت. هذه المنطقة تعتبر ذات تضاريس صحراوية فهي قاحلة وجرداء وحبات رمالها من النوع الكبير نسبيا، الشيئ الذي يحول دون حركتها ومن ثم تشكل الكثبان الرملية وتوجد بها قريات صغيرة مبعثرة هنا وهناك (تارقنت، بير، أنفيف، تاودني..).3ـ المنطقة الثالثة: وهي الواقعة إلى الشمال مباشرة من المنطقة الوسطى وتضم سلسلة جبال كيدال وتسليت وأكلهوك وتايكارين وتكريرت، وجبال إفقاس والهكار واضاغ وآدرار سطف، تندمه إلى غاية الحنك وركشاش على الحدود الموريتانية.
قراءة في مواقف الدول العظمى والدول المجاورة من أزمة أزواد الحالية
أـ فرنـــــــــــسا
يمكن فهم موقف فرنسا من خلال دافعين أساسيين :
المحافظة على النفوذ الفرنسي في مستعمراتها السابقة الإفريقية.المحافظة على امتيازاتها ومصالحها الاقتصادية في منطقة الصحراء الكبرى عموما وأزواد خصوصا 🙁 الشركات الفرنسية العاملة في استخراج اليورانيوم والنفط في آرلت وآكاديس وحوض توداني مثل آريفا AREVA وتوتال TOTAL).
ب ـ الولايات المتحدة الآمريكـــــــــية
للولايات المتحدة نوعان من المصالح كذلك:
تعزيز نفوذها في منطقة إفريقيا عموما ومنطقة الساحل خصوصا، لما تتوفر عليه أغلب تلك الدول من المناجم والنفط.
الحرب على الإرهاب حيث أنشأت قيادة عسكرية مشتركة تعرف ب AFRICOMفي عهد رئاسة بوش الابن ومقرها في ألمانيا. وفي هذا الإطار أطلقت سنة 2003 مبادرة دول الساحل
لمحاربة الإرهاب(PAN SAHEL INITIATIVE) حيث باشرت بموجبها تدريب بعض القوات الموريتانية والمالية والنيجرية.وفي سنة 2005 أطلقت مبادرة مكافحة الإرهاب ما بين الدول المطلة على الصحراء (TRANS SAHARA CONTER TERRORISM”TSCTI”). وتضم هذه المبادرة بالإضافة إلى دول الساحل دول المغرب العربي: المغرب، تونس والجزائر. وتجدر الإشارة هنا إلى أن أمريكا لا تزال تبحث عن دولة إفريقية تقبل استضافة قيادة آفريكوم على أراضيها، وتعتبر الجزائر من أقوى الرافضين للوجود الأجنبي في المنطقة .
3 الجــــــــــــــزائر
ترفض بشكل مطلق التدخل الأجنبي في إقليم أزواد ومرد ذلك إلى :
جنوب الجزائر من تيندوف إلى تمراست سكانه من أصول أزوادية ثم إن أغلب معادنها الإستراتيجية موجودة في نفس المنطقة.
سعت الجزائر وتسعى إلى احتواء واستيعاب سكان أزواد عن طريق التجنيس وتقديم بطاقات التموين الغذائي.
لا تقبل الجزائر التدخل الأجنبي في الإقليم لأن ذلك لا محالة سوف يؤثر على أمنها المباشر ويدفع بسكانها الجنوبيين ذوي الأصول الازوادية إلى الدخول في الحرب نصرة لأهليهم وهو ما سينسف كل جهودها السابقة لاحتوائهم، كما أنها لا تمانع في أن يظل إقليم أزواد متنفسا وملاذا لكل من لا تستطيع احتواءه.
4 ـ موريتـــــــانيا
يمكن لموريتانيا أن تتبنى واحدا من بين المواقف الثلاثة التالية:
الوقوف على الحياد في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، وذاك أضعف الإيمان؛مساندة سكان أزواد ماديا ومعنويا ورفض التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية لأنه يشكل جزءا مهما من امتداد القوة الناعمة لدولة موريتانيا (دولة المرابطون)، فسكان الإقليم يعتبرون ثقافيا واجتماعيا امتدادا لموريتانيا التاريخية.المشاركة في مساعي دول غرب إفريقيا لاحتلال الإقليم بدافع الحرب على الإرهاب.بيد أننا لا نتصور أن استخدام العنف سوف يؤدي إلى القضاء على الإرهاب، فما عجزت الولايات المتحدة بكامل قوتها معززة بحلف شمال الأطلسي عن تحقيقه في أفغانستان والعراق لا تستطيع موريتانيا ودول غرب إفريقيا إنجازه- وما الصومال منا ببعيد-.وبالتالي فإن العقلانية والواقعية تجعل من المشاركة في الحرب أمرا مكلفا وغير مضمون النتائج.وإذا كنا حقا نريد القضاء الإرهاب، فان الطريق الأسلم والأقل تكلفة يمر بالضرورة عبر قيام دولة أزواد المستقلة أو في الحد الأدنى قيام فيدرالية واسعة الصلاحيات ضمن الكيان المالي بهدف إرساء تنمية حقيقية مما يوفر النماء والازدهار لسكان الإقليم الذين سوف يتحملون تلقائيا مسؤولية الأمن والاستقرار وحسن الجوار مع غيرهم من الدول. وبذالك وحده نكون قد قضينا علي منبع الخلل من أصله.
5ـ مـــالي :
تسعى مالي على استعادة إقليم أزواد ولو خاليا من سكانه وتتمنى لو تساعدها في ذلك كل قوى الدنيا وحتى ياجوج ومأ جوج، فهي تريده بلا سكانه البيض من الطوارق والعرب.أما إفلان والصونراي فلا غضاضة عندها في وجودهم داخل الإقليم. بيد أن مالي السوداء (المفيد) جنوب نهر النيجر لم تتعاف بعد من مخلفات انقلاب النقيب آمادو سانوغو، وعلى الأرجح سيأخذ استقرار أوضاعها السياسية الكثير من الجهود وبعض من الوقت.
6ـ بوركيــنافاسو:
تحد جمهورية بوركينافاسو دولة مالي في منطقة هربندا وبانداقارا، وسكان هذه المنطقة يتألفون في أغلبهم من إيفولانن الطوارق وبيلات (أحراطين الطوارق) وبعض العرب من كنته وغيرهم، ولا يشكل وجودهم مشكلة بالنسبة لبوركينافاسو، الشيئ الذي جعلها أكثر حيادية في تعاطيها مع ملف أزواد مما أهلها للعب دور الوسيط بين حركات أزواد والحكومة المالية، وفيما يبدو فإنها لا ترغب في إرسال قواتها لمحاربة الأزواديين.
7 ـ النيـــــــــجر:
يمكن فهم موقف النيجر المتحمس لدخول قوات أجنبية إلى إقليم أزواد واحتلاله من خشيتها من إصابة إقليم أزواق النيجري (آغادس، آرليت) بعدوى الانفصال على غرار مثيله المالي.
لذلك فإن النيجر تسعى وتحث دول العالم على محاربة الانفصاليين في أزواد المالي كما لو كانوا انفصاليين نيجيريين .
عناصر قوة الحركة الأزوادية.أولا: الأرض كما رأينا في بداية عرضنا هذا، ان إقليم أزواد مؤلف من ثلاث مناطق جغرافية : المنطقة الأولى مغطاة بالأشجار وبها مياه كثيرة والثانية جرداء منبسطة لا توفر أية ميزة قتالية للغزاة – اللهم إمكانيات الانتشار- والثالثة سلسلة جبلية منيعة توفر ملاذا آمنا وحصنا حصينا لمن آوى إليها وكأن الله حين خلق إقليم أزواد جعله عصيا على الاحتلال فجباله توفر الموقع المتمترس للمقاتلين أما صحراؤه المكشوفة في جزئه الأوسط فتحرم الغزاة من إمكانية المفاجئة والاحتماء وتجعلهم صيدا سهلا لأهله.
ثانيا: جبهة تحرير ازواد ينضوي تحت لوائها:المقاتلون القدامى من حركة 23 مايو 2006 التي كان يقودها المرحوم ابرهيم باهنغا والعقيد الحسن فجاجهالمجندون القادمون من ليبيا الذين كانوا ضمن الكتيبة المجحفلة 32 بقيادة خميس القذافي.
العسكريون المنسحبون من الجيش المالي من مختلف الرتب: الضباط وضباط الصف والجنود من أمثال العقيد الصلات آق حبّي من شمنمّس، والعقيد با موسى من إفوقاس)
إضافة إلى بعض الشباب المتطوعين والمغمورين بحماسة الانتماء إلى جيش جمهورية أزواد الوليدة والمتخرجين حديثا من مراكز التدريب.ثالثا: حركة أنصار الدينبقيادة العقيد والدبلوماسي السابق إياد آق غالي وهو من الرعيل الأول المؤسس لجبهة تحرير أزواد مع رفيقيه المرحومين بركه الشيخ والقائد الشريف اسليمان. هذه الحركة تضم قدرا لا باس به من المقاتلين المحترفين من ذوي الميول الإسلامية (الحركة الدعوية) وأغلب عناصرها من قبيلة إفوقاس ومن غيرها من الطوارق والعرب وهي محل تقدير واحترام من تنظيم القاعدة بمختلف أجنحته:القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة الدعوة والقتال بقيادة الموريتاني حماد ولد محمد الخيري، وجماعة بوكو حرام النيجرية وغيرهم.وتجدر الإشارة هنا إلي أن كل الفصائل المتواجدة على أرض أزواد سواء كانت حركة تحرير أزواد، أو حركة أنصار الدين، أو حتى القاعدة سوف تتوحد عند دخول أول جندي أجنبي إلي منطقة أزواد.
محمد الأمين الواعر، حقوقي وخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية
من المراجع المعتمدة: بحوث نشرها مركز الجزيرة للدراسات