إلى متى تجاهل الحقائق التي لا ينبغي تجـاهلها

إلى متى تجاهل الحقائق التي لا ينبغي تجـاهلها

كميسالحرية مطلب كل كائن حي يعيش فوق الأرض وتحت السماء، ولننال الحرية فلابد من الوحدة لأن في الوحدة قوة وفي التفرقة ضعف
لقد ظل الكثير من الناس باختلاف أجناسهم وتباين أفكارهم وتعدد معتقداتهم يبحثون عن سبل التقدم ووسائل التمدن وتوفير الحرية والكرامة وطيب العيش والازدهار بأنواعه (الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والصناعي …)، إلاّ أن الغالبية العظمى من الكتاب والخطباء وحتى السياسيين ورجال الدين والمثقفين الذين يتناولون هذه المجالات بالكتابة أو الحديث يهملون أحياناً جانباً مهماً من أسباب حصول أي مجتمع على هذه المسميات (التقدم والتمدن والحرية والكرامة والازدهار الخ، ألا وهو التعايش السلمي وخاصة إذا كان الشعب متعدد الألوان والأعراق والثقافات واللغات، إذ لا يمكن لعجلة التنمية أو التعليم في أي بلد أن تتقدم خطوة إلى الأمام إلاّ إذا توفر الأمن، ولا يمكن أن يتأتى ذلكـ

كله إلاّ بالتعايش السلمي بين مكونات المجتمع، ففي ظل الأمن يكون العمل الجماعي، وبتضافر جهود المواطنين عن طريق التعاون يؤتى العمل ثماره المرجوة، فيتمتع أبناء المجتمع بحياة سعيدة مستقرة.
وعليه، فإلـى متـى نـدركـ هذه الحقيقة (التعايش السلمي)، التي يدعونا إليها الإسلام وترشدنا إليها عقولنا وترتبط بها مصالحنا وتنبني عليها قواعد تقدمنا ورقينا؟
إلـى مـتى نـدرك أن عمـل الخير حسـنٌ جميل بغض النظر عـن لـون من قام بـه أو لسـانه أو مكـانه، وعمـل الشـر شــر بغض النظر عمن عمله كـذلكـ؟
إلـى مـتى نفهم أن وحـدة الدين ووحدة المصلحة ووحدة المصير ووحدة الوطن رابطة قـوية لا ينبغي أن تطغـى عليها العصبية القبلية العقيمة بشكـل دائم، ولـو شاهدنا مراراً عـواقب وخيمة من جراء هذا الطغيان؟
إلـى مـتى نعـي أن المواطن الأزوادي مهما كان لونه أو لسانه أو مكانه صـاحب قضية مشتركـة ومصلحة واحـدة؟
وعلى كـل من لم يحب نفسه ويريد أن يحبه القريب فضلاً عن البعيد أن يعيد النظر، وعـلى كـل مـن يـدعـي من الأزواديين أنـه خـارج دائـرة القضية الأزوادية أو أنه ذو مصلحة وطنية فردية أن يراجع ضميره، وعلى ما يبدو فإنه عبر شاشة الأيام سيشاهد الأحياء شرحاً وافياً بعون الله…رحم الله شهداءنا وموتانا وموتى المسلمين
وإلى الأمام والنضال الثوري مستمر بإذن الله تعالى حتى تحقيق تقرير المصير بعون الله
أحمــد خميس نـوح – كاتب صحفي وناشط إجتماعي
01/12/2013

تعليقات (0)
إغلاق