ازواد بين مشروع الشعب ” ومشروع الغرباء

لا شك ان الشعب الازوادي يعيش هذه اللحظة مرحلة صعبة جد آ بعد تخلصه من المحتل المالي و هذا الصراع خفي بين من يؤيدون مشروع بناء الدولة و التقدم و التعليم والبناء و هذا المشروع تمثله الحركة الوطنية الازوادية و معها اغلب الشعب الازوادي و بين مشروع الغرباء و هو مشروع
تنظيم القاعدة الذي يسبح وتحت رايته اياد و هذا المشروع يناهض اسس بناء الدولة المعاصرة الى بناء امارة الشريعة مثل طالبان و العيش بالبطاطس و الشاي و الاستغناء عن العالم الخارجي في رحلة البحث عن نمودج شريعة عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و تصرفاتهم تدل على غلوهم.فمشروع اياد و معه القاعدة مشروع احلام اي “تطبيق الشريعة من ازواد حتى نيجريا ومن الصومال الى موريتانيا” و بدا اعدادهم لهذا المشروع بدعم جهات و شخصيات دينية من وراء الكواليس تجمع الاموال من اجل “شريعة اياد” و الدليل على كون هذا المشروع يفوق تصورات الشعب الازوادي البسيط الذي يحتاج الى امور بسيطة مثل الماء و الخبز والتعليم و الدواء و الخروج من عصر الظلمات في عهد الاجرام المالي.مشروع انصار الدين يتجاوز اذن مبادئ الشعب الازوادي و قدراته العقلية و احلامه و حاجاته الوجودية.اتسال هنا ماذا سيحقق مشروع التشدد لازواد, على اي اسس اقيم مشروعهم الم يتجاوز مشروعهم الفكر الديني الازوادي و مبادئهم الاساسية.اراد الشعب اللاستقلال و الحرية و قال انصار الدين لا نريد شريعة مع وحدة مالي قال الشعب الازوادي انه ضد التشدد و الجماعات الارهابية الغريبة و قالت انصار الدين لا انهم اخوة الدين في الدين هم يحاربون اعداء الاسلام.قال الشعب انه يريد دولة منفتحة محافظة على الهوية و قالت انصار الدين الانفتاح يعني الانسلاخ عن الدين و لن يسمح لاجانب بالدخول لاحظوا معي ايها الشعب الازوادي ما هو المشروع الذي ثار من اجله الازواديون اليس التحرر و الانفصال’ اليس بناء الدولة بدل امارة مقزمة منعزلةاليس من اجل الانفتاح على الجميع لاستفادة من خبراتهم لبناء البنية التحتية و تطوير الاقتصاد اليس شريعة منفتحة تخدم الشعب عوض الفكر التكفيري المتزمت اللارهابي الاحادي الفكر
حركة تحرير ازواد وطنية لانها مع الوطن و الشعب و مع احتياجاته و فكرها فكر الشعب و مشروعها مشروع بناء و وحدة اما مشروع انصار الدين فهو يتجاوز الوطن و غريب عن ثقافة شعب ازواد المسالم منذ قرون و هو مشروع يسبح في خيال الشريعة و التشدد ولا يهمه مشرب و ماكل و تعلم و تقدم ابناء ازواد و هو مشروع يقيد الشعب في سجن التشدد و الفكر الجهادي القاعدي.حركة تحرير ازواد وديعة مثل الحمل و سخرت كل شئ من اجل ايجاد حل يؤدي الى الوحدة و التوافق و تنازلت عن كثير من النقاط حرصا على البناء .لكن انصار الدين لا تتنازل عن شئ و لا توضح حتى موقفها من الاستقلال عن مالي و تنظيم القاعدة.
اعتقد غياب الشباب الازوادي عن الميدان ووجود اغلبهم في دول اخرى جعل من دورهم ينحصر و تاثيرهم على مواقف الجماعات المسلحة لا يساوي شيئا مما جعل ميزان القوى و المواقف في الميدان مرتبط بالقوة العسكرية و المظاهر العسكرية و استعرض القوة.لو رحل الشباب من دول المهجر و لتحقوا بارض الوطن كان حراكهم و تفاعلهم و مواقفهم يحسب لها حسبان و تكون الموجه الرئيسي للمشروع الازواذي الحقيقي.لكن للاسف الشباب الازوادي يتفاعل من الخارج و من المواقع الالكترونية وصفحات الفيس بوك و هذا ليس له تاثير على المواقف على الارض.لو وجد الشباب على الارض لانخفضت حدة ضغط طرف على اخر لان الشباب قادرون على التوافق عوض كبار السن فهم تحكم اغلبهم النزعة الانفرادية.
اتسال اين هو دور الشباب الازوادي في ردع من يحاول سرقة حلم الشعب