استقبال بلال اغ الشريف مكسب ازوادي و صراع خفي

تفاجئت كغيري من المتتبعين لزيارة رئيس دولة ازواد السيد بلال اغ شريف للمغرب و استقباله بشكل رسمي من طرف العاهل المغربي و طبعا احسست كغيري من الناس بالشعور الوطني بالظهور الفخم للرئيس بلال اغ الشريف بزيه الصحراوي الازوادي الانيق و المهيب في نفس الوقت و الوقار و الدبلوماسية العالية التي ظهر بها بلال ا غ الشريف و موسى اغ الطاهر في حضرة الملك سواء اثناء صلاة الجمعة او خلال التقاط الصور.

لا احد يمكن ان ينكر اهمية هذا الظهور الرسمي الازوادي مع ملك دولة رسمية تؤيد مالي و هي المغرب فاعلاميا هي مكسب لازواد لان الاستقبال يعني الحضور القوي لقضية ازواد ووجودها على ارض الواقع و المغرب هي اول دولة اعطت لازواد فرصة الظهور بشكل رسمي من دون ان ننكر الاهمية الاستراتيجية للتخطيط المغربي لهذه الزيارة .سنحاول في هذا المقال تقديم تحليلنا الشخصي لهذه الزيارة .

1*الاستقبال رسميا في المغرب من طرف الملك هي مكسب ازوادي اعلامي.
2*الظهور القوي شكليا لبلال اغ الشريف بالزي الازوادي الصحرواي و اصالته قرب الملك و مصافحته له تاثير ايجابي على القضية الازوادية

3*موسى اغ الطاهر عبر بكل قوة و بكل ذكاء امام التلفزيون المغربي بالفرنسية ان هدف الازواديين هو ان يعيش الشعبين المالي و الازوادي في امن و سلام و هذا يعني التشبث بالاستقلال و هي رسالة اوصلوها للملك مهما تكن ما يريده المغرب هذا لكي نسكت كل فم يحاول القول بالخنوع.

4*و الرسالة الازوادية القوية التي اراد بلال نشرها هي ان دولة ازواد ستذهب الى اي مكان لشرح قضية ازواد و مبادئها و تمسك شعب ازواد بالاستقلال مهما تكن ما يريده الاخرون من استعمال الازواديين و هم يدركون هذا طبعا.
5*ازواد لا تستقبل بشكل رسمي في الجزائر و غير معترف بها فكيف تفوت فرصة الظهور الرسمي في المغرب؟

6*المغرب استراتيجيا لا تريد ظهور اي دولة مستقلة في المنطقة لكي لا يعب الاخرون بها في القضية الصحراوية و تحاول الابقاء على وحدة مالي و اقناع قادة ازواد و هي فشلت في ثني بلال رغم ان رسالة استقباله موجهة للجزائر.

7*توقيت الزيارة له اهمية اعلامية للمغرب بان المغرب ليس معاديا للملثمين الصحراويين و هو تعبير عن المغرب ربح قضيته و هوينتقل الى المساهمة في حل ازمة اخرى في الساحل.

8*رسالة المغرب للعالم انه مفتاح لحل قضايا الساحل بعد حله قضية الصحراء بالحكم الذاتي و التنمية.

9*بلال اغ الشريف يدرك جيدا رسائل المغرب سواء تجاه الجزائر او غيره لكن الدبلوماسية تقتضي ان يكون زعيم الدولة الازوادية رجلابراغماتيا يستغل كل فرصة من اجل قضية ازواد فلم تخسر ازواد اي شي من الزيارة بل العكس استفادا اعلاميا للتاكيد على قوة القضية الازوادية و ان مبادئها هي الامن و السلام لشعبي مالي و ازواد و هذا اهم شي يمكن القضاء على الارهاب و الاستقرار للدول المجاورة.

مهما تكن اذن استراتيجية المغرب في الزيارة فازواد يفهمها و ما يهم ازواد ليس الصراع المغربي-الجزائري بل الاسفادة من الفرص لتقوية القضية الازوادية اعلاميا و دبلوماسيا 

الكاتب . يدير شكري . 02 . 02 . 2014