اقتباسات

اقتباسات

شمعةاقتباسات لتساؤولات لكثير منا دون اجابات واغلب الكتاب يدندن عليها دون اجابات كافيه :تبقى ضرورة استخلاص دروس أخرى، لمقارعة المستقبل الذي هو لغز على الدوام، لكل الدول، والتجاوز إلى مراحل أكثر تقدما. إن الدرس الأساسي الذي يجب استخلاصه من الماضي هو أن المستقبل لم يواجَه يوما واحدا في الوقت المناسب، وعلى مدىً طويل، ومأخودة بالاعتبار تعقيداته، وجميع المعطيات المؤثرة فيه بشكل حاسم.

دولة مالي تواجه الآن بشكل غير مسبوق مسؤولياتها.. هل ستبقى حبيسة العادة المصطنعة والشعارات التي لا حقيقة لها على الأرض، أم ستركن إلى المسلمات البديهية، وتختار مصلحتها الحقيقية والأبدية وهي: التعايش بسلام مع الشعوب المجاورة، وأولها شعب أزواد، الذي هو شعب مختلف، أثبت بنضاله فشل نظرية زراعة الأعضاء في جسد لا يستجيب، إن هذا ليس خطأ مالي ولا خطأ أزواد.
ذا كان التعايش ثمنه اضطهاد مكونة، فإن ذلك موقف غير منطقي وغير قابل للاحتمال. ولا بد، علاوة على ذلك، من التساؤل لماذا بعض الأطراف الخارجية الافريقية تبدو راغبة في زيادة الظلم بتبنيها لتدخل عسكري هدفه إرغام الأزواديين على البقاء داخل دولة مالي؟
إذا لم تكفِ خمسون سنة لإقناعهم، فلن يقنعهم التدخل الأجنبي. إن هذا التدخل قد يقضي عليهم كما فعلت معهم الأنظمة المالية المتعاقبة، من تقدمية، ويمينية، ومدنية، وعسكرية، وديمقراطية، وذات حزب واحد.
التدخل الأجنبي لن يكفي. يوما ما سينتهي ويعود التمرد بصورة أقوى مما تكرر منذ العام 1960.
إن الدولة، أيا كانت، تنبني على رغبة الأطراف المختلفة في التعايش بالسلم. وبدون هذا الاختيار، وهذه الإرادة فإن المسألة تصبح عبثية، سنُـبَـذِرُ فقط الكثير من الأرواح والكثير من المال.
هناك مسألة محلُّ استغراب: لماذا جنوب السودان استقل بدون اعتراض في حين أن استقلال أزواد مسألة لا تطاق عند الأفارقة؟!
نظام الكيل بمكيالين كان إلى الآن ميزة للأمريكيين، وأوباما عجز عن أن يغير في ذلك مثقال ذرة، وليس هناك من يمكن مستقبلا أن يغير في ذلك حتى ولو ترأس – في آخر عمره – نعوم تشومسكي. الأمريكيون لن يتغيروا ما داموا مقتنعين بمقولة “النصيب الظاهر” إنهم سيبقون أمريكيين.

بقلم  /   فاطمة الانصاري

 

تعليقات (0)
إغلاق