الأزواديون نفد صبرهم

الأزواديون نفد صبرهم
قصة الإقصاء:
لقد ابتلي الشّعبُ الأزواديّ  بالإستعمار الذي لم يترك له شيئا مذكورا..ثم بسنوات عِجافٍ من القحط والجدب التّي أذابت الشّحم وأكلت اللحم وكسرت العظم..فذهب ما تبقّى له من لعاعة تُـنسب إليه..فابتلي بالفقر والأمراض وأنهكه القهر والظلم وأصيب أبناؤه باليأس والإحباط..فتشتّتُو وتفرّقُوا بين البلدان وخلت منهم بلادهم إلا قليلا..فلمّا وصل الأزواديّون إلى تلك الحالة من الشّقاء والضّعف واليأس والبؤس بسبب القلة والذلة والمهانة والفقر والخوف جرّدهم شُركاؤهم الجنوبيُّون الجبناء الأذلاء المستبدّون الأنانيُّون الجشعون من السّلطة وأقصُوهم وهمّشُوهم وحاصرُوهم وأهانُوهم وفرضُوا عليهم الجزاءات المجحفة والضّرائب الظالمة التي لا طاقة لهم بها..وولُّوا عليهم(شرارهم)وضيَّقُوا عليهم الخناق حتى يومنا هذا!!

 

سياسة فرّق تسد:
لم يكتف المستبدّون الأنانيّون بإقصاء الأزواديين ومحاصرتهم وملاحقتهم في سجنهم الكبير!..بل بدأوا بالتّسلل إلى أعماق المجتمع لنشر الأوبئة الفتّاكة الكفيلة بتمزيق جسد الشّعب الأزواديّ من الدّاخل مستخدمين كلّ أنوع المكائد والدّسائس والحيل السّياسية والمكر والخداع لهدم بنيانه المرصُوص وتفكيك أسره وقبائله المتحالفة المتماسكة المتجاورة المتناصرة المتصاهرة المتآخية..
ولكي لا يستعيد الشّعب الأزواديُّ شيئا من عافيته وقوته وسُلطته استغلّ أعداؤه انشغال أبنائه بهُمُوم العيش ومشاكل الحياة والبحث عن الأمل المفقود فسلّطُوا بعضَهم على بعضٍ وأوهمُوا كلَّ فئةٍ أنّ نصيبَها المفقود وحقّها المسلوب لا يمكنها استعادته إلا بعد التّخلص من الفئة التي تجاورُها وتشاركها الرُّقعة الجغرافيّة التي تقطنها..
فصدّق بعضُ أغرار القوم وسفهائهم وجهّالهم الحمقى المغفلين هذا الهراء فتدابرُوا وتباغضُوا وتحاسدُوا وتنافرُوا وهمّ القويّ بابتلاع الضّعيف ليرث مكتسباتِه وموروثاتِه في شتّى المجالات..فخلا الجوّ للجنوبيين فعشّشوا وباضُوا وفرَّخُوا أثناء انشغال الديكة بالتّعارك!!
فكان ما كان…
** ** **
قيم الجبهة الإعلامية الشّعبية الأزوادية:
1-هدف جبهتنا الإعلامية هو الدّفاع عن أعراضنا وردّ هجوم مرتزقة الإعلام المستأجرين وكشف الشّبهات وتصحيح الأخطاء وتفنيد الأباطيل وربط العلاقات والتّعارف والتّناصح والتّواصل وتعريف العالم بقضينا الوطنية(حق تقرير مصير شعب أزاد)..
2-بلاد المغرب والشّمال الأفريقي بلادٌ أشقاء لأزواد و جزء منها وسكّانها من العرب والأمازيغ والطّوارق ومن معهم من السُّود إخوة في الدّين والنّسب وشركاء في المصالح والمغانم والمغارم..
4- التّفاخر بالأنساب والتّفاضل بها والتّكبر وغمط الناس واحتقارهم وتعييرهم عادات جاهلية مقيتة ومذمومة ومرفوضة في قيم الثقافية الأزوادية…فعلينا أن نتعاون للتّخلص منها ومن النّعرات القومية والشّعارات الزّائفة المسيّسة للتركيز على ما يجمع ولا يفرّق…
5 – كونوا إخوانا متحابين وتعارفوا وتواصلوا وتكاملوا وتناصحوا وتحاورُوا بلطفٍ ولين وتناقشوا بحكمة وأدب..ولا تشوّهوا سمعة الشّعب الأزوادي الطاهر النقي ولا تنكئوا جراحه بل داووها..
6- من كتَب شيئا مسيئا لأوطان أو الشّعوب أو المجتمعات أو القبائل أو الأسر أو الأشخاص والذوات والأعيان فاحذفوه..ليعلم من ظن من الشّانئين أنه يستطيع  إفساد ذات البين أنه مخطيء..
7- شعب أزواد يخوض هذه الأيام حربا ضروسا ويسعى جاهدا للإستقلال عن حكومة جنوب مالي…وحتى ذلك الحين علينا احترام قوانين دولة مالي…مع الإحتفاظ بحق شعبنا في تقرير المصير..
8- نضال الجبهة الإعلامية الشّعبية الأزوادية نضال سياسيّ سلمي شعبي…يلتزم رُوادُه بالقوانين الدّولية في حدود الأمن الفكري..
9 – من المعلوم أنّ الشّعب الأزواديَّ لا يعرف إلا أحد أمرين وهما: [أ]-الحرب[ب]-السّلم..وجميع الجبهات الأزوادية الحقيقيّة وحّدت صفوفها وأهدافها وأعلنت موقفها الرّسميَّ بعد أن أصبحت جبهةً واحدة تمثل الشَّعبَ الأزواديَّ بجميع مكوّناته المختلفة..ومطلبها الشّعبي الوحيد هو الإستقلال..فعلينا أخذ ذلك بعين الإعتبار..ولا يخيفنكم ما يقوله المرجفون…فالنتيجة لن تتغير في جميع الأحوال بمشيئة الله تعالى…إن كسبنا فسنكسب معا إن شاء الله تعالى..أما الخسارة فلا يمكن أن نخسر أغلى من أرواحنا التي تزهق وحريتنا التي قيدت بعد ترويع ضعفائنا وتهجيرهم وتشتيتهم وإجلائهم!!!
10- إذا قرّر فصيل مّا أو فئة مّا أو حركة مّا الإنشقاقَ والخرُوجَ عن إجماع الأزواديين(حربا أو سلما)بعد اتّفاق الأغلبية وحصولها على مباركة وموافقة ودعم شيُوخ وأعيان وسلاطين وحكماء وعلماء أزواد..فلننشغل بكسب ودّهم وثقتهم ومعاملتهم بالحسنى ومحاورتهم لتذكيرهم بأن مصير الأزواديين لا يمكن أن يكون إلا واحدا سلما أو حربا…فإن كانت المغانم العاجلة أو الآجلة ستكون للشّعب الأزوادي كله أفرادًا وجماعات…فلا شكّ إذا أنّ المغارم أيضا ستكون للشّعب الأزوادي كله كما أثبتت الأيام والليالي…
مع جزيل الشكر
بقلم / محمد الأنصاري شاعر كل إيزجت التنبكتيين
** ** **

تعليقات (0)
إغلاق