الامازيغ و مسؤوليتهم فيما يجري في ازواد

من الواقعي قول ان الامازيغ في تمازغا و خاصة دول الشمال يتحملون قسطا كبيرا في ما الت اليه الاوضاع في ازواد حيث سيطرت الحركات الارهابية على عدة مناطق.و قد يتسال الكثيرون اين نتحمل المسؤولية.ان المشكل الكبير الذي يعاني منه الامازيغ في الشمال هو تعاطفهم مع امازيغ ازواد و قضيته دون ان يدركوا حقيقة الوضع هناك و حجم المؤامرة التي تحاك ضد الامازيغ و المخطط الارهابي في
تصفيتهم و اقبار قضيتهم.و هذه الحقيقة هي ما احاول ان انقلها الى الامازيغ في تمازغا المغرب و الجزائر و تونس و ليبيا و النيجر و الكناري و سيوا و امازيغ المهجر.الحقيقة هي كالتالي هي ان حركة تحرير ازواد ذات الغالبية الامازيغية التي اعلنت استقلال ازواد و قيام دولة ازواد بعد سحق الجيش المالي العنصري واجه عدة تحديات بل و مؤامرة كبيرة جدا تفوق طاقة حركة تحرير ازواد و هذه الامور عسكرية بالدرجة الاولى حيث المخابرات الجزائرية تدخلت بشكل سافر بدعم عميلها الترقي المعروف اياد اغ غالي زعيم حركة انصار الدين و هو معروف سابقا كمفاوض للحركات الازوادية في التسعينات حيث يوقع الاتفاقيات في الجزائر و يبيع ثورة شعبه مقابل الحصول على مناصب في دولة مالي و اخر تلك المناصب هي حصوله على منصب قنصل مالي في السعودية بشرط ان يخمد ثورة الامازيغ في ازواد لانه زعيم تارقي نافذ لدى القبائل في ازواد و من المعروف ان النظام الجزائري منذ قيام الثورات الازوادية كانت دائما تقف ضد اي مطلب ازوادي من اجل الاستقلال عن مالي و بشدة و نسال لماذا؟هذا ما لا يفهمه الكثيرون.النظام الجزائري له مصالح كبرى مع دولة مالي و خاصة حصول شركاتها على التنقيب عن البترول الازوادي بمقابل ان يقوم الجنرالات باختراق زعماء التوارق الامازيغ في كل من ازواد و جنوب الجزائر نظرا للعلاقات القوية بين توارق ازواد و الاهكار بصحراء الجزائر الغنية بالنفط و المعروف ان النظام الجزائري معروف بعدائه للامازيغ في الجزائر خاصة القبائل و الاهكار و سخر كل امكانياته في اخماد مطالبهم و شراء بعض الشيوخ التوراق ووضعهم كراكز في البرلمان لكي يضمن على عدم وجود تهديد من التوارق للمطالبة بالاستقلال و الحصول على جزء كبير من نفط الجنرالات و التخفيف من المطالب الامازيغية باسكات على الاقل المطلب التوارقي للحيلولو دون وحدة القبايل و التوارق في المطلب.اذن كما شرحت لكم اياد اغ غالي التارقي زعيم قريب من المخابرات الجزائرية و ليس هناك اي طرف ازوادي تعول عليه الجنرالات في اخماد لهيب امازيغ حركة تحرير ازواد سوى العميل القريب و هو اياد اغ غالي و لا تهم هذه المرة توجهه الارهابي مادام لا يهدد امن الجزائر و بالعكس يهدد الدولة الازوادية و حلم الشعب الازوادي و هنا ارتاح النظام الجزائري و المشكل الاخر هو ان العميل اياد اغ غالي تشترط عليه الجزائر اختراق الجهاد و التوحيد التي تهدد الجزائر و الان الخائن اياد مرتبط بالتوحيد و الجهاد و متعاون معها من اجل شيئ واحد هو تدمير الدولة الازوادية و الاستقلال الازوادي بتبني عدم المساس بوحدة مالي كما تريد الجزائر و محاولة انصار الدين التجسس على انشطة الجهاد و التوحيد سرا و اخبار الجنرالات بها.و الارهابييون من انصار الدين بموجب الاتفاق يتحركون قرب الحدود الجزائرية لازواد و يتزودون بالاسلحة التي يحتاجونها لسحق حركة ازواد و يتزودون بالبنزين و يتحركون بكل حرية و يتلقون المعلومات الاستخباراتية العالية التقنية من طرف مخبيرين جزائريين مموهون باللحية و اللباس التارقي و الحديث بلغتهم هذه امور يتم تدريب المخبرين عليها.اذن انصار الدين الارهابيين لا تشكل اي خطر على الجنرالات ووجب دعمها بكل ما تطلب مادام هذه الحركة تستهدف تمزيق ازواد و حماية وحدة مالي و التجسس على الجهاد و التوحيد.الكثير من الازواديين البسطاء و حتى العسكريين يرون بعض الطائرات تعمل استطلاعات فوق مناطق حركة تحررير ازواد لكن لا يدرون هل هي جزائرية ام امريكية و قد تكون جزائرية و خير دليل على تدخل الجزائر هو منع جرحى حركة تحرير ازواد من تلقي العلاج في الجزائر و السماح لجرحى انصار الدين و الجهاد و التوحيد و يضطر الامازيغ الى نقلهم مسافات طويلة الى موريتان رغم قرب الحدود الجزائرية.هل رايتم المؤامرة الكبيرة يا امازيغ و انتم تتعاطفون مع امازيغ ازواد؟ لا يجب ان تتعاطفوا بل اعملوا لقلب المعادلة و الضغط على جنرالات الجزائر و كيف؟ خروج الامازيغ في الشوارع سواء في القبايل الصامدة او تمنغاست حيث االتوارق او في المغرب او في جنوب ليبيا و تقولون بصوت واحد كفوا عن دعم الارهابيين و الا سنشكل جبهة عسكرية امازيغية كخيار جديد لللامازيغ للدفاع عن اخوانهم.لكن الانظمة العروبية ارتاحت كثيرا ان الامازيغ في الشمال لا يدرون بالمجازر التي تقوم بها مخابرات دولهم ضد اخوانهم في ازواد.هذا في الجبهة الشمالية لازواد .اما الجبهة الجنوبية فالامازيغ في ازواد يواجهون مرتزقة مالي الزنوج في مدن الجنوب خاصة غاو التي تحالف فيها الارهابييون من الجهاد و التوحيد مع عملاء دولة مالي اي من يناهضون استقلال ازواد من زنوج العاصمة غاو و كلهم ضد حركة ازواد فاللارهابيون اغلبهم عرب اسلامويون من الجزائر و موريتان و نيجريا و عدائهم للامازيغ معروف و زنوج عدائهم معروف للامازيغ البيض و الحاصل في غاو مؤخرا هو مؤامرة ضد حركة ازواد حيث حرض الارهابيون الزنوج مرتزقة مالي في غاو للهجوم على حركة ازواد حيث نسبوا الى الحركة مقتل شخص زنجي معروف و ثار الزنوج ضد الحركة في مظاهرة و تبعتهم قوات الارهابيين مدعية انها تحاول منعهم من اقتحام مقر الحركة الازوادية لكن الخطة هي ان الارهابيين دخلوا بين المتظاهرين و جنود الحركة تعبت في تحذيرهم و اطلقت النار دفاعا عن النفس و استغل الارهابيون الحادث و هاجموا بكل امكانياتهم العسكرية و استولوا على مقر الحركة تحت شعارهم الارهابي”محاربة الطاغوت” و الحركة اصلا لم تكثر قواتها في غاو نظرا لتشتت قواتها بين المدن و الحدود عكس الارهابيين الذين كثفوا قواتهم في وسط المدن و هذه الامور العسكرية واضحة النتيجة خاصة مع دعم استخباراتي للعملاء من انصار الدين .
و في الجنوب مع النيجر هناك الحركة الازوادية تحمي الحدود من مرتزقة الهجي اغ قامو و هو طارقي موالي لمالي لكنه ضد انصار الدين و انيجر تدعمه بالمرتزقة و هي من سهلت دخول العديد من ارهابيي بوكو حرام من نيجريا للانظمام الى التوحيد و الجهاد و الالتحاق بلاخوانهم زنوج غاو و الدفاع عنهم.و فرنسا لا تريد دولة ازوادية لان مصالحها مع دولة مالي و النيجر و دول الاكواس فهل ستضحي من اجل دولة واحدة”ازواد” لتخسر دول عديدة من الاكواس الذين يستعملون لغة فرنسا و يعطونها امتيازات لشركاتها و بالمناسبة اكبر منجم لليورانيوم يوجد بالنيجر في منطقة التوارق الامازيغ و الشركة الفرنسية “اريفا” هي من يستغله.هل فهمتم يا اخواني الامازيغ حجم المؤامرة ضد حركة تحرير ازواد و ضد الشعب الازوادي و ضد الامازيغ؟ و من الان فصاعدا لا يجب ان نتعاطف مع دولة ازواد او مع امازيغ ازواد فقط بل ان نوحد جهودنا لفعل شيئ اعظم نربك به المعادلة التي يقيمها الارهابييون بدعم من هذه الدول ضد الامازيغ؟ و هنا ستعرفون ان من يدعي محاربة الارهاب هو اول من يدعم الارهاب من اجل مصالحه.اعتقد ان الوقت حان للامازيغ ان يتركوا المسالة الفكرية لوقت معين لخلق توجه جديد هذه المرة عسكريا.فتمازغا مقبلة على حروب عسكرية و ليس فكرية

أغيلاس نساغرو /وحة النقوب جنوب شرق المغرب