الجالية الازوادية المقيمة في النيجر

الجالية الازوادية المقيمة في النيجر

10168048 441481739321396 7340044913262871134 nبمناسبة انعقاد الملتقى التشاوري الموسع للحركة الوطنية لتحرير ازواد واختتام اعماله يوم امس في كيدال و بهذه المناسبة تلقت وكالة ازواد برس رسالة من الجالية الازوادية في النيجرموجه الى المجتمعين والى الشعب الازوادي في الداخل

 

نص الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وبعد:
فمنذ أن وعينا على الحياة وعرفنا حب الأوطان، وقيمة الانتساب إلى وطن الذي يتقاسم معنا ونقاسمه أحزاننا، بل وظل أفراحنا، والفرحة تغمرنا تجاه كل حراك أزوادي أي كان نوعه، يملأنا السرور كل ما سمعنا عن مجرد لمّه لأجل هذا الوطن الأبي الحبيب. وكادت الفرحة أن تكتمل حين تم إعلان استقلاله عن الدولة التي أنهكت كل جزء من جسمه الصابر. وما زال الأمل قائما، واليوم مع الاجتماع الموسع الذي أقيم في المدينة الصامدة، مدينة الأحرار، رئة النفس الأزوادي، مدينة كيدال. نوجه فرحتنا ورسالتنا إلى المجتمعين هناك وكل من يشعر بقيمة أزواد ويقاسمنا شعور الانتماء إليه. إليكم جميعا، السيدات المناضلات الباحثات عن الكرامة والحرية بدمهن الطاهر النقي، الشباب الأزواديين ذكورا الصامدين صمود الأعلام الشاهقة في الشموس الحارقة؛ لنيل العزة والشهامة، كبارنا من الشيوخ والفقهاء، المجاهدين بالدعاء والكبرياء، المتأكدين من جبروت شعاع الضحى رغم سطوة دجى الليالي، أمهاتنا المسبحات بالأعداد في أوقات نزول رب العباد، إلى هؤلاء جميعا، وإلى الأزواديين عموما، والكداليين خصوصا، نسلم عليكم سلاما يليق بموقفكم الشهم الأبي الفريد. ونؤكد لكم أن صمودكم ومواقفكم المشرفة إضافة إلى مصداقية مطلبكم والثبات عليه، حَرَّكَ مشاعر، وأحيى مواقف، وزلزل دولا، وأمات البعض حسد، والوضع لن يخلو من المتآمرين حقدا، ونؤكد لكم أن كل قطرة دم كريم تسفك من كرماء أزوادنا الغالي تحرك عروشا، وتقلب مقاعد سافلا، وتذبح قلوبا حسدا.
إخوتي الأزواديين، أخواتي المناضلات في كيدالنا وتلاتايت وتينفاضماتا وأغزراغن وتيجريرت وأربندا في أزوادنا الغالي، رغم تكالب وتآلب الأنظمة، والدول، والجيران، ومدّعي الإنسانية، ومروجي الأممية وهم عصبة قلة، وتكتم إعلامي لا مبرر له، إلا أن صبركن يا نساء وطننا أمام الجلادين أثبت للعالم أنكن أدركتن أهمية القضية، وجرعتن مناعة المرارة لأجله، وأثبتن للعالم أيضا مدى نضج الفهم للقضية وأبعاد ألعابها ومداخلها ومخارجها. وما ذلك التكالب من قبل دول والتآمر الإعلامي إلا لضخامة القضية وأهميتها، تعادل أهمية شمال أفريقيا بصفة خاصة وغربها بصفة عامة. وإلا لَمَا وصل الأمر إلى تصفيات عرقية، تحصد عشرات أبنائنا ونسائنا ورموز ثقافتنا وقضينا بشكل يزاحم شروق كل شمس. ولَمَا وصل الأمر إلى بث نزاعات قبلية ولغوية، وشراء ذمم، ولو لم يكن للقضية وللوطن أهمية لما توافدت دول تفصلنا عنها بحار من المياه والصحاري، ومئات الآلاف من الكيلومترات. كل ذلك لعظم تحرككم ولمصداقية قضيتكم أيها الأزواديين. وغناكم المادي والروحي.
إخوتنا الأزواديين أخواتنا الأزواديات، بقلوبكم نتنفس، وآهاتكم آهاتنا، فنحن معكم طالما أنتم مع أنفسكم. إخوتنا الأزواديين المسافة بيننا مسافة مكان ليست مسافة زمان ولا شعور، فنحن معكم قلبا وقالبا، إخوتنا لم تسعفنا الكلمات ولا اللغة ولا الوقت نفسه لنعبر لكم عن أمنيتنا بالتواجد معكم في جمعكم الكريم، والإحساس بالألم والفرح معكم على أرضنا الواعدة، ولن نستطيع أن نطوي أحاسيسنا بين ثنايا هذه الورقة المتواضعة، فهي زفرة شوق لا توصف بالحد ولا بالقلم.
دعواتنا وقلوبنا وأقلامنا معكم دائما. نتمنى لكم أياما سعيدة تمحو ما عشتموه من مأساة تكهل حتى الجبال الشاهقات، أيها الأحرار الكرام

 الجالية الأزوادية في النيجر

تعليقات (0)
إغلاق