الجزائر وانصارالدين ومسلسل القنصل المختطف

في الأول والثاني من تموز/يوليو، قام إسلاميو حركة “أنصارالدين المتحالفة مع تنظيم القاعدة والممولة من عدة دول من بينها الجزائرومالي و التي تسيطر على مدينة تين بكتو التاريخية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بهدم سبعة أضرحة لأولياء من أصل 16قبرآ في تمبكتو ما أثار استنكارا في الداخل الازوادي وفي الخارج. تين بكتو المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطروالتدمير من قبل هؤلأ المأجورين من دولة
الجزائر حيث تلقو اموال طائلة وسيارات واسلحة بجميع انواعها حيث باشرت هذه الافة بصرف تلك الاموال على الفقراء وشراء ولائهم تحت ستار الدين واستغلالآ واضحآ لذالك الشعب الامي الفقير الذي لا يميز بين مايسمى بالأرهاب ومايسمى بتنظيم القاعدة ولا يعلمون الى أي مدى يضر هذا المسمى بارضهم وبي امتهم ولا يعلمون ان هذا التنظيم ومن يعمل فيه سيلاحق من جميع الاجهزة القضائية الدولية والمحلية كماانهم لايعلمون ان هذه الجماعة وقادتها سماسرة يلبسون ثوب الدين لتحقيق اهدافهم واهداف الدولة الجزائرية سنعود بكم ايها القراء الى ماقبل بداية العمليات المسلحة في اقليم ازواد وبتحديد عندما قدم الازواديين المغتربين في ليبيا الى ازواد وطنهم الذي تركوه في الستينيات والخمسينيات حين اتو الى ارضهم وارض اجدادهم هؤلأ الضباط الذي شاركو بطريقة مباشرة في سقوط نظام العقيد معمر القذافي اتو بنية تحرير ارضهم من الاستعمار الذي ارتكب افظع الجرائم في حق الازواديين الجنود الذين اتو حاملين معهم اسلحتهم بعد العملية التي قادها حلف شمال الاطلسي (النيتو) في ليبيا واذكر هنا ان تلك الاسلحة ليست مهربة كما يروج له الاعلام الجزائري في ذالك الوقت وانما اخرجت من ليبيا بعلم حلف شمال الاطلسي والحكومة الانتقالية الليبية وكان في قيادة الضباط الاحرارالقائد المرحوم والمغفور له بأذن الله ابراهيم اغ بهنغا وعندما علمت الدول المجاوارة للأقليم كالجزائر والنيجر ومالي بقدوم طلائع الثوار الضباط الاحرار سارعت هذه الدول لأحتواء مايعتبرونه انذاك كارثة على المنطقة وسرعان ماتم الترويج للخطر الذي تمثله القاعدة التي كانت موجودة ومحتضنة من قبل هذه الدول حيث تم توفير كل مايلزمها من التموين والوقود والاسلحة بل كانت قريبة من معسكرات الجيش المالي والجزائري في الجنوب الجزائري وتم التحضير لهذه المرحلة التي نعيشها اليوم وهي انتشار الجماعات التي اخترعتها هذه الانظمة وسرعان ماقامت النخبة الحاكمة لمالي انذاك بأرسال مبعوثها المفضل القنصل السابق في العربية السعودية اياد اغ اغالي الذي اوكلت اليه مهمة اخماد ثورة تحرير الارض والشعب من الاحتلال المالي حيث قام الرائيس المالي المخلوع توماني توري بمنح اياد اغ اغالي اموال طائلة ليقوم برشوة المقاتلين والقادة ولكن هذه المرة ليست كسابقاتها وتم رفض العرض الذي جاء به اياداغ اغالي وعلى الفور انتقل اياد اغ اغالي الى الخطة البديلة تأسيس جماعة اطلق عليها اسم جماعة انصارالدين التي انشئت على الفور بعد ان قام الثوار برفض العرض الذي جاء به وسرعان ماتم تمويله بكل مايلزم من اسلحة ومركبات والاموال الضخمة التي انفقها على المدنين الذين اصبحو من قوات هذه الجماعة وقد اعلنت في تلك الفترة بعض وسائل الاعلم النيجيرية والمالية عن تأسيس جماعة اسلامية تدعى الجهاد والتوحيد مايعني ان هذه الجماعة أنشئت بمباركة الدول المحيطة بأقليم ازواد وعلى الفور باشرت هذه الجماعة للتحضير لما نشهده اليوم فبعد سقوط مدينة غاوو ودخول الجيش الوطني الازوادي الى المدينة تسللت هذه الجماعة وانخرطت مع من تبقى من مقاتلي الجيش المالي وغندكو الذين خلعو بدلاتهم العسكرية واستبدلوها بملابس مدنية جماعة الجهاد والتوحيد في غرب افريقيا او مايسمى ببوكو حرام تنشط في نيجيرية ومانراه اليوم في ازواد ومدن الاقليم في غاوو وتين بكتو هم مجرد عناصر مأجورة من دول الجوار كالجزائر ومالي والنيجروانضمت اليهم دولة قطرالتي تطمح الى وراثة ملك ملوك افريقيا الذي شاركت بشكل مباشر في عملية سقوطه ودعمت الجماعة الليبية المحظورة في عهد القذافي واغدقت عليهم بالمال والسلاح بواسطة عبدالحكيم بالحاج السجين السابق في سجون الغرب إن المجموعات المسلحة التي تدعي انها تريد فرض الشريعة الاسلامية في دولة ازواد ماهم الا مجموعات تخدم اجندة دول الجوار وعلى المجتمع الدولي الاعتراف بالحكومة الشرعية لدولة ازواد وتقديم الدعم المالي واللوجيستي لهذه الحكومة في حربها على هذه الجماعات الرجعية المأجورة التي تهدد الحضارة الانسانية وحقوق الانسان والديمقراطية والعدل والمساواة وان لم يتم تقديم الدعم والاعتراف بالأزوادين في حقهم في العيش الكريم كباقي شعوب العالم فأن منطقة الساحل والصحراء ستصبح جحيم ونار مشتعلة ولن تسلم أي من دول الجوار ولن يستطيع أي جيش مهما كانت قدراته بأن يكافح هذه الجماعات والازواديين هم فقط من يستطيع مكافحتها وقتالها وعلى دول الاتحاد المغاربي ان يعلمو ان الشعب الازوادي قد اعلن استقلاله وان مايسمى بالوحدة الترابية لدولة مالي اصبح اسطوانة مشروحة ولا يمكن تطبيقها فالشعب الازوادي سئم من هذه الوحدة المزعومة ولن يرضى بأقل من الاستقلال والاعتراف بدولته فأستمرار معانات هذا الشعب الذي الصق الى جسم يختلف عنه يعد ظلم وعدوان ولا يمكن السكوت عنه الشعب الازوادي يطالب من الاتحاد المغاربي بالاعتراف به كمكون من مكونات الشعوب المغاربية كما كان في السابق قبل ترسيم الحدودالتي وضعتها فرنسا وضمته الى مالي بدون أي استفتاء شعبي لقد اصبح التدخل الجزائري في الشأن الازوادي واضحآ واصبح اكثر وضوحآ عندما تم تمثيل المسرحية الهذلية التي مسلها القنصل الجزائري في غاوو الذي رفض الخروج من المدينة لقد قامت الحركة الوطنية لتحرير ازواد بأبلاغ القنصل الجزائري بالخروج من مدينة غاوو وعرضت عليه ان توفر له الحماية والمرافقة حتى يصل الى بلده الجزائر ولكن الجنرالات الجزائرية ارسلت اليه اوامر وتعليمات بعدم الخروج من المدينة حتى يتم تنفيذ المسلسل الذي مثله الضابط في المخابرات الجزائرية القنصل في مدينة غاوو الذي ادت تحريات قام بها بعض المتطوعين الازوادين حيث توصلو الى نتيجة وهي ان القنصل وطاقمه في قنصلية الجزائر في غاوو هم ضباط في الاستخبارات الجزائرية وان هذا الضابط هو من كان يدير الشبكة الاجرامية في الصحراء من المهربين والخاطفين للسياح وكان يشرف على الطائرات المحملة بالكوكايين القادم من امريكا الشمالية وان الجماعة التي ادعت انها اختطفته ومحتجز لديها انما هم موظفين لديه مايعني ان القنصل تم نقله من مدينة غاوو الى الجزائر العاصمة فور اعلان اختطافه
أغ أهقار