الحكم على مناضلين أزواديين في الجزائر الأسباب و الخلفيات

من يتتبع السياسة الجزائرية الداخلية و الخارجية يدرك أنها تنطلق من خلفيات الحرب الباردة التي انتهت منذ أكثر من عشرين عاما ولكنه بقى في أذهان الكثير من الساسة الذين لم يدرسوا السياسة كعلم لذا اتخذو الحرب الباردة مرجعية لتحليل الوقائع و تحديد الأهداف و اتخاذ المواقف, و هذ هو التفسير الدقيق لعدم انسجام

السياسة الجزائرية مع متغيرات الأحداث التي ظهرت و تظهر داخل الجزائر و محيطها الإقليمي.
الحكم بالمؤبد على عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد في ورقله ليس إلا حكما سياسيا خاطئا ينطلق من خلفيات خاطئة لن تجدها إلا في سلة مهملات التاريخ أو في أذهان أشباه الساسة الذين أنتهى عصرهم و لم يبقى لهم مكان سواء تلك السلة المخصصة لمهملات التاريخ.
قبض على المناضلين منذ عام و نصف داخل الحدود النيجرية قرب الحدود الجزائر الجنوبية الشرقية بواسطة طائرات حربية و بدون أية مقاومة و هم يحضرون لحرب تحرير أزواد من دولة مالي الظالمة ثم نقلوا إلى سجن في ورقله في جنوب الجزائر.حكم على المناضلين يوم 20/05/2013 بالمؤبد من خلال جلسة قضائية واحدة و بدون محامي دفاع
إذا كان هذا الحكم الجائر رسالة إلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد كي تغير من مواقفها المتعلقة بتحرير أزواد و شعبها فقد و صلت الرسالة الخطأ إلى الجهة الخطأ.فالحركة الوطنية لتحرير أزواد تستمد قراراتها من المواقف و المواقف تستمد من المبادئ و الأهداف , و المبادئ و الأهداف تستمد من حقوق و طموحات و مصالح الشعب الأزوادي. و مهما كانت أخطاء أشباه الساسة في الجزائر سيبقى الشعب الأزوادي على طريق تحرير أزواد كما ينبغي و ستبقى الجزائر دولة صديقة , و شعبها شعب شقيق و صديق أيضا كما ينبغي. تلك هي سياستنا التي تنطلق من الصدق و العدالة و الأمانة كأخلاق و من التاريخ و الحاضر و الطموح كخلفيات ذهنية. التاريخ كعمر الإنسان و الحاضر في كل كوكبنا و الطموح كحق بلاحدود غير حدود الأخلاق الكونية

ابوبكر إبيدش 20/05/2013