الذكرى الثانية والثلاثين للربيع الأمازيغي: وعي هوياتي أمازيغي متجدد

الذكرى الثانية والثلاثين للربيع الأمازيغي: وعي هوياتي أمازيغي متجدد

sssيخلد الشعب الامازيغي في جميع ربوع تمازغا الذكرى الثانية و الثلاثين للربيع الأمازيغي  ، و الذكرى الحادية عشر للربيع الأسود ، ، و التي  تؤرخ لانتفاضة جماهيرية شارك في صنعها مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية بمنطقة القبايل الجزائرية في 20 أبريل 1980 إنتفاضة جاءت كرد فعل على منع ندوة الكاتب مولود المعمري حول الأدب الأمازيغي القديم بجامعة تيزي وزو· حيث رأوا أنه لا طائل من العيش مع فقدان الذات والحرية و الهوية،  إذا كان مخطط الطبقة الحاكمة في  العاصمة الجزائرية هو إماتة اللغة والثقافة الأمازيغيتين ولو أنها عللت منعها بالأسباب الأمنية·

شرارة الاحتجاج امتدت إلى عموم المنطقة حيث أضربت المستشفيات والثانويات وشلت حركة المنطقة برمتها، فاقتحمت القوات فضاء المدينة وهاجمت الطلبة والعمال والموظفين فسقط أنذاك 32 قتيلا وعشرات الجرحى واقتيد العديد من المخافر والمعتقلات· إذن هكذا بدأ الربيع الأمازيغي بالجزائر· ونظرا لرمزية الذكرى ولتاريخها أهمية بالغة عند كل الأمازيغ أصبحت تقليدا سنويا يخلدها مناضلو الأمازيغية في شمال افريقيا حيث تحل هذه السنة الذكرى الخامسة والعشرين
ويحتفي بها أهل المنطقة ومجموع المناطق الأمازيغية في شمال افريقيا من خلال أنشطة ثقافية ومسيرات واحتفالات موسيقية تذكر كلها بالتعجيل بتحقيق الملف المطلبي الثقافي واللغوي الأمازيغي.

هذه السنة وفي إطار الحراك التي تعرفه منطقة شمال إفريقيا و تنامي الوعي الهوياتي لدى الأمازيغ، دعت الحركة الأمازيغية في كل ربوع تمازغا إلى تنظيم مسيرات احتجاجية للمطالبة بإنصاف الإنسان الأمازيغي في أرضه و هويته و ثقافته ، فأعلن أمازيغ الجزائر تخليد الذكرى بمسيرة يوم 20 أبريل بمنطقة القبايل ، نفس الشيء بالنسبة لأمازيغ ليبيا الذين أعلنوها مسيرات في جميع مدن ليبيا ، و أمازيغ تونس سيخلدونها بوقفة أمام وزارة الثقافة يوم 21 أبريل ، و 22 أبريل هو موعد توادا أمازيغ المغرب بمدينة الدار البيضاء.

 مصطفى أوموش – خنيفرة..

و تشكل محطة الربيع الأمازيغي على الدوام  ذكرى بارزة في مسار الحركة الأمازيغية بتمازغا ، لما تذكرنا من تضحية وصمود أحرار منطقة تمازغا منذ فجر التاريخ  من أجل الحفاظ على الهوية الأمازيغية ولما رسمته من مسار ونهج يقوم على إرساء قيم الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية.
 وفي هذه الذكرى الثانية  والثلاثين للربيع الأمازيغي التي تصادف الذكرى الحادي عشرة للربيع الأسود في القبائل، نحن مدينون لآبائنا، وكتابنا وسياسيينا وصحافيينا وفنانينا الذين عملوا بجهد جهيد لأجل الحفاظ على الذاكرة الأمازيغية، والذين صنعوا لنا حاضرنا وسهروا على ضمان مستقبل زاهر لشعب يمتلك كل مقومات السيادة، أرضا ولغة وحضارة وذاكرة وثقافة

 

 

فمزيدا من النضال والصمود من أجل تامازغا الحرة الأبية 
والمجد والخلود لشهدائنا، شهداء الحركة الأمازيغية .

تعليقات (0)
إغلاق