العالم و أزواد من الذي يهدد اﻵخر؟
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جوبيه رغبة السلطات الفرنسية في إيجاد حلول سياسية للقضية اﻻزوادية و كما أعلن سعي بلاده لإقناع طرفا النزاع للجلوس والتباحث سلميا لحل المعضلة اﻻزوادية والتي تزداد وتيرتها ارتفاعا يوما بعد يوم و يلاحظ المحللون السياسيون قلق الدبلوماسية الفرنسية من الوضع المتأزم في إقليم أوزاد منذ 17 يناير الماضي.
ويجب التنبيه علي وجود تنافس حثيث بين القوي العظمي بعضها يطالب بمعسكرات في إقليم أزواد وبعضها يسعي للحصول علي ترخيصات للتنقيب للنفط في أزواد أو يورينيوم و للغاز الطبيعي وهنالك أطراف لها نوايا توسعية مثل الجزائر والتي تصتنع لنفسها مبرارات ل غزو أزواد و تخلق جماعات تخربية في أزواد بغية التدخل بإسم استتباب اﻻمن و هلم جر من ترهات ﻻ اصل لها.
و من جانب حكومة الاحتلال المخنوقة ترحب بكل من هب ودب لإخراجها من هذا المأزق وبدأت تسرب للجزائر حالتها العسكرية ; كي تتدخل و تحت اي مسوغ كان وبدأت تعلن لجارتها الشمالية باستعدادها بمنحها تراخيص التنقيب مجانا لشركة سومطرة الجزائرية مقابل الضغط علي الحركة الوطنية لتحرير أزواد و أعلنت هذه الشركة المغرور بها استعدادها للتنقيب هذه السنة في اقليم ازواد!!!….
و جائت تصريحات السلطات الجزائرية اليوم بانها أرسلت تعزيزات جوية عسكرية لتكمل الصورة لدي المحللين والمراقبيين وهو اﻻمر الذي يفيد وجود اتفاق سري بين الحكومتين لقمع الشعب اﻻزوادي ويشير بعض الخبراء بوجود مخاوف لدي الجزائر أحجموا عن ذكرها .
وعلي صعيد اﻻقليمي : تعلن النيجر من خلال دبلوماسييها قلقهم االشديد للأحداث الدائرة في اﻻقليم بينما تنشغل االحكومة الموريتانية بإئواء اللاجئين و ترميم البيت الداخلي الموريتاني.
و أما علي مستوي الدولي : أعلنت القوي العظمي وعلي رأسهم الوﻻيات المتحدة اﻻمريكية و الصين قلقهم للاضطرابات المستمرة في الاقليم وتعتبر كلتا القوتين قوي لها أطماع في اﻻقليم تتعلق بالطاقة بأشكالها المختلفة و يذكر بان الصين هي المصدرة لنقط النيجر .
وبين هذا وذاك يبقي أزواد كاليتيم المطارد في زمن يسود فيه قانون الغابة و الحقوق توزع فيه بين الأقوياء… .
بقلم المناضل الأزوادي/ آهر أغ عبدالله