الفوضى الخلاقة و نهج خلق الأزمات الجانبية

الفوضى الخلاقة و نهج خلق الأزمات الجانبية

يحظى إقليم أزواد  هذه المرة  بفرصة تاريخية و خاصة بعدما دلت أغلب المؤشرات بأن هذا التوقيت أنسب زمن لإعلان استقلال أزواد عن مالي.
و وجدت بماكو نفسها أمام خيارات كلها تعجيزية  حسب الرأية المالية ‏‎  ‎و تتراوح هذه الخيارات علي الأتي:
الآسف  هذا الخيار مستبعد تماما  لدى ‏‎ ‎بماكو  و هو الأفضل  عند الثوار.

2) خيار الحكم الذاتي لأقليم أزواد و علي أن تصبح مالي دولة كونفيدرالية.

3) خيار استحكام السلاح في القضية الأزوادية، و النتيجة الإيجابية بهذه الحالة  ستكون  لصالح الأقوى عسكريا، و الخيار الأخير غير مستبعد لدىالطرفان لإنقسام العالم بين مؤيد و معارض لأحدى طرفا الأزمة.

و مع إدراك دولة مالي التام بأن مناضلي أزواد باتوا أكثر قوة و استعدادا منها علي كل المحاور  لخوض حرب تحريرية ضدها ‏‎ ‎تهرولت بسرعة قياسية إلي خلق الأزمات الجانبية لتشتيت تركيز القيادة السياسية و العسكرية للهيئة الجديدة لمناضلي أزواد المسمى هذه المرة ب : الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ( ك تحالف إندمج تحت لوائها عدة حركات نضالية و أحجمت جهات أخرى عن افصاح عن موققهم حتي هذه اللحظة).
و هتفت بماكو كعادتها إلي أتباعها من إقليم أزواد  لتشق بهم صف أزواد و قامت برعاية اجتماعات  و ندوات بائت بالفشل.

و نظرا للواقع الأزوادي المتفاقم وجدت بماكو نفسها مضطرة لخطف أجانب بإسم القاعدة و بنية مبية مسبقا لرمي التهم الجاهزة علي مسؤولية مناضلي أزواد كجهة سببت الإنفلات الأمني في المنطقة، ظنا منها بأنها ستنجح في لصق التهم بشعب برئ من كل ما تدبر له بماكو، وأنها سيتعاطف معها  المجتمع
الدولي.
وأخيرا و بعدما فشلت علي كل الأصعدة عادت لتهدد بإحياء مليشياتها غنداكوى ضد الإبرياء، و قامت برعاية اجتماعاتهم علنية في غاوو، بل و قامت بالصلح و التنسيق  بين غنداكوى و غندايزو  وهو فرع منشق عن غنداكوى منذ ٢٠٠٦ إشارة تحمل معان إجرامية متعددة ك إعلان الحرب الأهلية في الشمال ليفعل الجيش بالأبرياء ما يشاء و بدون ما يمكن أن يحاكم أحد إثر ذلك مهما كانت درجة إجرامه.

تعليقات (0)
إغلاق