اللقاء المرتقب في الجزائر ماذا يكمن فيه وهل من السؤال عن ماذا يريده الشعب الأزوادي؟

اللقاء المرتقب في الجزائر ماذا يكمن فيه وهل من السؤال عن ماذا يريده الشعب الأزوادي؟

كيف يقرءا الأزوادين اللقاء المرتقب عقده في الجزائر بحضور أطراف دولي وماذا يكمن فيه هل سيتبن قرارا شجاعا ونهائ يضمن  حق إجراء استفتاء شعبي عام لسكن أزواد  لتقرير مصيرهم ،  أو هو محاولة التفاف وإجهاض الانتفاضة الأزوادية ومطالبتهم بتقديم تنازلات  بلا مقابل.
دعت الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الي احتضان اجتماع دولي في الأيام القادمة  بخصوص الأوضاع الراهنة في  إقليم أزواد ومنطقة الساحل وقبل هذا قدمت الجزائر ما سمتها بمبادرة حل الأزمة في مالي الي وزير خارجية  بوركينا فاسو  وأرسلت الجزائر المكلف بشؤون الأفريقية حامل الرسالة الي الرئيس دولة بنين الرئيس الحالي لاتحادي الأفريقي وقبل أن يتوجه المبعوث الي دولة بنين وقعت تفجير إرهابي لأولي مرة في مدينة تمنغست جنوب الجزائر3/3/2012م،


وفي نفس الإطار أيضا نشرة جريدة الشروق الجزائرية ان زيارة الأعمال التي قام به يوم 5/3/2012م وزير الخارجية الجزائري لطرابلس الغرب لأولي مرة تتركز علي قضايا أمنية و تأمين الحدود البرية الليبية  الجزائرية و نيجر خوفا  من تسلل أوصول أي شيء الي إقليم أزواد الملتهب والمعاني من شح أبسط مقومات الحياة  ، علما بإن دولة الجزائر هي الوسيط والراعية  لاتفاقيات تمراست 1992م بين الحراك الأزوادي ودولة مالي واتفاقية 2006م التي لم تتجاوز الحبر علي الورق بشهادة جميع الدول المهتمة بالمنطقة ،وأيضا تدعي الجزائر بأنها الضحية الأول للإرهاب في منطقة الساحل ،كلما ظهرت انتفاضة في إقليم أزواد بسبب زيادة مأساة الإنسانية وجرائم حكومة مالي في الإقليم خرج الدول الساحل وتناد بتفاوض بلا أي ضمانات  ولا مقابل الي متي؟
ويأمل الأزوادين دعم الجزائر بإظهار الملف الذي تدور أحداثه خلف كواليس الدول منطقة الساحل وان يكون اللقاء المرتقب بنّاء ويساعد علي تجاوز الانسداد السياسي الذي طال مداه بين الحراك الأزوادي ودولة مالي وأجاد حل دائم وعادل للأزمة الإنسانية في الإقليم وحل يحمي الدول الساحل من انفلات الأمني ومشروع ضامن
و صادق و موضوعي لمعاجلة حقيقية عن ما يريده الشعب الأزوادي (تقرير المصير)
وتبني قرار شجاع ونها
ئ  لإجراء استفتاء شعبي عام لمواطنين أزواد  لما يجري في مالي لقبول الأزوادين البقاء مع الدولة أو الانفصال عنها  بإرادة شعبية حرة و احتراما لمبد حق الاختيار للشعوب كما فعلت الدول لجنوب السودان عام 2010م،بدلا من محاولة التفاف علي مطالب الأزوادين  المشروعة  وإجهاض تلك الانتفاضة ومطالبتها بتقديم تنازلات بلا مقابل كما في السابق وهي زراعة لقبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت .

دولة مالي منذ سنة 1963م جعلت تأزم إقليم أزواد مشروعها الاستثماري المناسب  لتسول الدول الغربية  والآن تدفع الثمن وأصبحت في مأزق .
ما فائدة  هذا القول وماذا يعني و هل من المبرر له وما هي  البدائل ، الحراك الأزوادي  يساعد نشاط  القاعدة في الساحل ،تفاوض الحركة مع دولة مالي هو الحل وليس حمل السلاح ،الدول الآن لا تقبل بقيام دولة  جديد ،ليس هناك مقومات لإنشاء دولة في إقليم أزواد،وأين الأمم المتحدة من المادة الأول والمادة55 من الميثاق الأمم  لتقرير مصير الشعب .، ولماذا لا يستفتي الشعب الأزواد من تقرير مصره،استفسارات مطرحة ومفتوحة نأمل من عقلا
ء المتابعين في العالم ومن أبناء أزواد الرد عليها وتقديم إجابتها لرائي العام لعالمي ،وسوف أجز رئي في الموضوع في ما يلي :
1_ نشاط القاعد في الساحل برغم أن الشعب الأزواد هو المعاني الأكبر والواحد الذي يسدد فتوره ما يجر في إقليم أزواد  منذ خمسين سنة  وحتى الآن بسبب  الفراغ الأمني المفروض علي الإقليم إلا أن مازال هناك دول تساند دولة مالي في دعم حججها الواهية من خلط الأوراق ومحاولتها الهروب من المطالب المشرعة لحراك الأزوادي والواقع المأساوي الذي فرضتها علي منطقة إقليم أزواد عن قصد وظلم حتى أصبح سكان أزواد منفيين في أرضهم ومهجرين الي دول الجوار.
2_ كيف تكون التفاوض مع من و بالضمانات من وعلي ماذا وما الهدف والفائدة وما الجديد الذي تقدمه دولة مالي والدول التي تدعو إلي التفاوض  بعد تجربة خمسين سنة من 1963م وسنة 1992م و2006م 2011م كلها سلسلة من التواريخ نضالية التي قبلت فيها التحركات الأزوادية الخيار السلمي والجلوس علي الطاولة ودعوة مالي الي التفاوض ،ولكن لا حياة لم تنادي،كما يقال  ومالي في كل تلك الدعوات المتكررة رفضت ومازلت  الحل المناسب لإنهاء أزمة الإقليم بمطالبه التنمية البسيطة في السابق  بل جعلت تأزم إقليم أزواد مشروعها الاستثماري المناسب  لتسول الدول الغربية وحتى الآن والي متي.. ؟
3_ الدول الآن لا تقبل بقيام دولة جديد في خرائطها التي رسماها الاستعمار في الستينات هذا مردود عليه وليس له أي أساس من الصحة وإذا كان هذا الكلام حقا فهل دولة جنوب السودان التي أستقلة عن السودان الشمال في أفريقيا 9 يوليو 2011م علي الباطل  حيث اعترفت بها جميع الدول الأفريقية  وأصبحت عضو في الأمم المتحدة واستقلال كوسوفو 17فبراير 2008م عن صربية في أووربا ، وتيمور الشرقية 20 ماي 2002م عن أندونيس في آسيا وهم الآن أعضاء في الجماعة الدولية  ،فهل كل هذا العضوية علي  الباطل أم هي كما يقال حلال عليهم وحرام علينا،
4_ ليس هناك مقومات لإنشاء دولة في إقليم أزواد آلا يعتبر هذا الكلام إنكارا لحقيقة واقعية في إقليم أزواد، نحن نعلم في القانون الدولي  ان أركان الأساسية لقيام
أية  دولة في العالم هي وجود الشعب وإقليم والسيادة أو السلطة  بعد هذا تأتي شروط الثانوية التي هي موارد اقتصادية والطاقات البشرية وغيرها من الشرط التي لا تعتبر إلا جزءا من الكل الأساسي من الأركان السابقة ذكرها، فالشعب الأزوادي موجد ومعروف تعداده والإقليم مساحته وحدوده معروفة والسلطة من المعروف ان الشعب الأزوادي له سلطة قائمة ومورثة منذ القدم  قبل مجي الاستعمار الفرنسي وحتى يومنا هذا ،ومسألة السيادة ليس هناك أحد يستطيع بسط سيطرته وتحكم في سيادة إقليم أزواد غير الأزوادين فقط لا غير وهذا باعتراف من الدول.
5_ وأين الأمم المتحدة من المادة الأول والمادة55 من الميثاق الأمم  لتقرير مصير الشعوب .، ولماذا لا يستفتي الشعب الأزواد في تقرير مصيره ،وإذا استعرضنا المواثيق التي تنص على حق تقرير المصير.
المصدر الاول:- المقصد الثاني من المادة الاولى من ميثاق الامم المتحدة:
إنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها، وكذلك اتخاذ التدابير الأخرى الملائمة لتعزيز السلم العام.
المصدر الثاني: المادة 55 من ميثاق الامم المتحدة:
رغبة في تهيئة دواعي الاستقرار والرفاهية الضروريين لقيام علاقات سليمة ودية بين الأمم المتحدة مؤسسة على احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها، تعمل الأمم المتحدة على:
( أ ) تحقيق مستوى أعلى للمعيشة وتوفير أسباب الاستخدام المتصل لكل فرد والنهوض بعوامل التطور والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
(ب) تيسير الحلول للمشاكل الدولية الاقتصادية والاجتماعية والصحية وما يتصل بها، وتعزيز التعاون الدولي في أمور الثقافة والتعليم.
(ج) أن يشيع في العالم احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين، ولا تفريق بين الرجال والنساء، ومراعاة تلك الحقوق والحريات فعلاً.
http://www.un.org/ar/documents/charter/chapter9.shtml

المصدر الثالث: المادة الاولى من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافة ونصها:
المادة 1- لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها، وهى بمقتضى هذا الحق حرة في تقرير مركزها السياسي وحرة في السعي لتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
http://www.unicef.org/arabic/why/files/cescr_arabic.pdf

المصدر الرابع:- اعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة
1- لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها، ولها بمقتضى هذا الحق أن تحدد بحرية مركزها السياسي وتسعي بحرية إلي تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي،
http://www1.umn.edu/humanrts/arab/b007.html

وهكذا يتبين ان حق تقرير المصير حق اساسي لكل الشعوب وليس المواثيق والمعاهدات الدولية مؤسسة لهذا الحق بل مؤكدة له فهذه حقوق إنسانية أساسية أصيلة وليس منه من أحد ، ونستغرب من صمت الأمم المتحدة تجاه قضية الشعب الأزوادي أمام هذه المواثيق الدولية الكفيلة لحق الأزودين لتقرير مصيرهم والي متي ..؟

بقلم المناضل اﻻزوادي : أهما توندارت.

تعليقات (0)
إغلاق