الله يريد النصر للشعب الازوادي

مازلنا نتذكر كيف بدات الثورة الازوادية و بدائت عمليات تحرير المدن من طرف حركة تحرير ازواد و انصار الدين انذاك ثورة بدات من اصرار ازوادي لصناعة الربيع الازوادي في خضم الربيع الشمال افريقي و سقوط الانظمة الديكتاتورية و ما نتج عنها من تحرر من الظلم و تحرر الامازيغ في ليبيا من الطاغية الذي لم يعترف يوما بحقوقهم و فرض عليهم الفكر الواحد
ثورة تحرر ليس فقط من الانظمة الجائرة الديكتاتورية بل تحرر الافكار من الفكر الاحادي و الهوية المصطنعة الى تحرر الافكار و زوال الهوية الواحدة المصطنعة.
كل تماشق كغيرهم من الشعوب سواء في ليبيا او في غيرها وجدو فرصة الربيع فرصة ذهبية للتحرر ليس فقط من تهميش القذافي لهم و استغلاله لهم و اغتصاب حقوقهم في المواطنة و السكن وو بل فرصة للتخلص من الفكر الارهابي الاحادي التفكير و الاحادي القومية و المخرب للخضارة و اللغة و الهوية التي يمتلكها كلا امازيغ ليبيا من الشمال و التوارق جنوبا.
فرصة اذن للتحرر الكامل بمعنى الكلمة و فرصة لانعتاق قادة التوارق من الالة القذافية التي تمسك لجام قضيتهم في ازواد و تتلاعب بها كيفما تشاء.
هذا ما اجج حماس كبيرا في المناضلين الازواديين بالانخراط في الحركة الجديدة “الحركة الوطنية الازوادية” باسمها الاول التي دشنت الحراك الازوادي بالمظاهرات المعارضة للنظام المالي الاجرامي قبل ان تلتحم هذه الحركة الشعبية بالحركات التوارقية المسلحة المقاتلة حركة المرحوم ابراهيم أغ بهانغا مع الاستفادة من قادة كبار كمحمد اغ ناجم التي استطاع التخلي عن نظام القذافي في اللحظة المناسبة.
اعلنت اذآ هذه الحركة المؤسسة للحراك الازوادي استعدادها لتدشين حرب تحرير المدن الازوادية بكل عزم و تحالفوا كما في بلدان الربيع من الازواديين و مع جناح الاسلامي لاياد ظنا منهم ان الاسلاميين الازواديين لن يقفوا يوما امام اعلان الاستقلال و التحرر نظرا لاستياء الجميع و عداوة الجميع للنظام المالي الاجرامي.لم يكن احد يعتقد قبل ان في 2012 ستظهر حركة ازوادية تقاتل مالي من اجل”مالي جديدة” و فق هذا التصور البسيط للشعب الازوادي بان الاسلام السياسي يشارك في بناء الدول و ليس تخريبها .منذ البداية توجه الاسلاميون من فكرة الانفصال التي تطالب بها الحركة لانهم لا يريدون فصل مسلمي مالي عن مسلمي ازواد حسب تفكيرهم بل تحقيق حلم “دولة مالي اسلامية” يكون فيها ازواد اقليم فقط تحت سيادته هذا التفكير الجديد لهذه الحركة الاسلامية الايادية خانت ضن اغلب الازواديين خاصة و انهم يعرفون ان اياد رجل ثوري سابقا لكن ارتباط اياد بالفكر القاعدي جعل من فكرة تحرير مالي كليا هو الجهاد و ليس تحرير ازواد و استقلالها.
من تتبع حركة تحرير ازواد عبر مسارها الثوري يجد انها اللبنة الاساسية لبروز الفكر الثوري الاستقلالي حاليا و هي من عملت على تحميس الشباب الازوادي للانحراط في الربيع الازوادي بشكل سلمي في البداية ثم العسكري في بداية الثورة و السياسي بالموازاة مع تدويل قضية ازواد و مع جلاء المشروع القاعدي بشكل واضح و تطبيقه للمشروع بالغدر بالحركة في غاو و استعداده تحرير مالي كلها اي بمعنى تجاوزت الفكرة و الحلم ازواد.
لم يكن احد يتوقع ان الثورة الازوادية ستؤدي الى اسقاط نظام توماني بانقلاب سانوغو لكن الله اراد تسهيل النصر لثورة الازوادية و جعل مالي تنهزم و تنشغل بالداخل المالي و بالتالي سيطرة الازواديين على مدنهم و تحريرها من الجنود الماليين.الكل فرح بالتحرير و النصر و لكي تزيد الحركة نصرا اكبر اعلنت الاستقلال و رفعت راية التحرير لانه لا خوف مجددا من عودة مالي و لا اي شي اخر و طبعا كانت على حق في ذالك الوقت..لكن ثبت ان تركيز الحركة على العدو المالي وجعلها لم تحمي الظهر حتى جائتها الطعنة من حيث لا تدري داخل ازواد المحرر و هذا امر طبيعي لحركة ليست لها خبرة سياسية و عسكرية من قبل و لكون الازوادي في طبيعته انسان مسالم و هذه طبيعة المجتمع البدوي..و من الطبيعي ان تكون طعنة الخلف قاتلة و شوهت الاستقلال و الحماس الوطني الازوادي المروج عالميا و الذي تفاعل معه الملايين من الامازيغ شمالا و من المجتمعات الحرة و الحركات التحررية خاصة و ان الحركة كانت قاب قوسين من كسب اعترافات بعض الدول سرا
خارجيا اكد غدر القاعدة بالحركة في غاو ان الحركة لا تستحق الاعتراف بها وفي بلدها قاعدة ارهابية و بذالك تراجعت موقف البعض من اطراف العالم لكن بقي الحماس ازواديو امازيغي هو اخر من يستمسك بقوة الحركة على الانتصار على الارهاب و بقوا اي الازواديين و الامازيغ اكبر كتلة لم تغيير موقفها من الثورة الازوادية من اعلان الاستقلال دولة ازواد و بهذا الفضل صمدت ازواد و الحركة الى اليوم اعلاميا و سياسيا فرغم سيطرة الارهابيين على المدن و انسحاب الحركة من مواقعها تجنبا للخسارة و تجنبا لامور اخرى اغلبها عسكرية و سياسية يدركها اصحاب الميدان لان الحركات الارهابية مرتبطة بالمخابرات و المافيات المالية و الجهاد العالمي الذي لا يتوانى في جمع ملاين الدولارات في شهر واحد للقاعدة.فكييف لحركة صغيرة و قليلة المال ان ترمي نفسها في مخطط مفياوي عالمي استخباراتي هذا امر يعرفه الجميع.تصوروا ان السلاح الليبي متوفر و اضف اليه توفر المال الوفير للجماعات الارهابية فشراء السلاح المتطور امر سهل جدا و الحصول على البنزين اسهل و تطوير شبكة الاتصالات العسكرية اسهل الازواديون يعرفون جيدا ما يجري.
الله يريد النصر لشعب ازواد..
سيطر الارهابيون على ازواد و فرحوا و مرحوا و ارادوا استكمال الفرحة بالنزول جنوبا للسيطرة على بماكو او نقل التقدم جنوبا قبل الزحف النهائي نحو احتلال مالي نفسها لان مشروع دولة مالي الاسلامية هو الهدف اصلا و سبق ان عبر عنه قادة القاعدة بشكل واضح فجروا ازواد الى حرب مدمرة من طرف فرنسا الخايفة على مصالحها فجاءت الضربة قاسية على المدنيين المساكين الذين وثقوا في قدرة الارهابيين من حمايتهم بنفس قوة خطبهم الحماسية اليومية ففر الارهابيون و بقي المدنيين عالقين تقتلهم الكنداكوي و هم يهمون بالرحيل فحتى لم يتوقعوا ان يهرب المجاهدين ذوي الخطب الحماسية الحربية فكان لا وقت لهرب المدنينين بل فقط وقت هرب المجاهدين قبل ان تسحقهم الطائرات الفرنسية كمن يهرب الى كهف قبل ان تقضي عليهم الطائرات.فسيطرت فرنسا الاستعمارية و جيش مالي على المدن
فما كان للحركة الا ان تسيطر على كيدال استعدادا لمواجهة جيش مالي ان دخل كيدال و فرنسا رائت ان الحركة رقم مهم في القضية الازوادية و من الضروروي عدم اثارة الجحيم عليها لانها لو فعلت ستخسر فرنسا مالي و صورتها في العالم و صورة هولاند ان واجه بالقوة جميع التوارق من اجل استرجاع كيدال لمالي كما تريد. و هذا نصر طبعا و الان الحركة عبرت بكل وضوح ان مطلبها الاستقلال و فصل ازواد عن مالي.فعادت الحركة بقوة اعلاميا و اعادت التاكيد للشعب ان الحركة سواء في القوة ام الضعف فهي لا تتراجع عن الاستقلال لانها وفية لشعبها و بهذا ازداد تعلق الشعب بالحركة لانها واجهت الصعاب في الميدان و في كل شيئ لكنها لم تنهزم ارادتها الاستقلالية حتى جاء نصر الله ان احتفلت الحركة في كيدال بيوم الاستقلال بكل حرية فمن كان قبل ذالك يحلم ان الحركة ستحتفل بقوة في كيدال انصار الدين
النصر قادم يا شعب ازواد فلا تياسوا فالحركة اثبتت لكم انها رغم الصعاب و المؤامرات لا تتنازل عن مطلبك يا شعب ازواد اذن فليعي الشباب هذا الوفاء و عليهم دعم الحركة بقوة و الوفاء لها
إغلاس نساغرو / واحة النقوب جنوب المغرب