النيجر تدعم وساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا

ازواد برس نيامي النيجر كتب احمد خميس نوح
في إطار الجهود الدبلوماسية المتواصلة لإيجاد حـل نهائي لمشكلة إقليم أزواد، من قبل المجتمع الدولي من جهة والحركة الوطنية لتحرير أزواد من ناحية أخـرى،زار وفـد من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، برئاسـة السيد بلال أغ الشريف، الأمين العام للحركة، ورئيس المجلس الإنتقالي الأزوادي،والوفد المرافق له عاصمة النيجر يوم 26 فبراير 2014م، في زيارة استغرقت ثلاثة أيام. وقد قـابـل الوفـد رئيس الوزراء النيجري السيد بـرجي رافيني، ومن ثم التقـى الوفد الرئيس مهمدو إسوفو، رئيس جمهورية النيجر، الذي أكد للوفد أهمية احترام سيادة الدولة المالية وضرورة العيش بسلام لجميع مكونات الشعب المالي بشقيه, وأشار أيضاً إلى أن الحل الأمثل لجوهر المشكلة الأزوادية المالية، يكمن في ايجاد الحل عن طريق الحكم الرشيد الذي يستفيد منه كافة المواطنين سواء في الشمال أو الجنوب. ومن خلال اللقاء اقترح الرئيس النيجري على الوفد الأزوادي أن تنظم النيجر ملتقى لكافة الأزواديين في 17مارس 2014

وكما تقترح النيجر دعوة الوزير المكلف بالحوار الشامل في الحكومة المالية حيث ترى الحكومة النيجرية أن أي تسوية لم تشمل الحوار والمصالحة بين الأطراف في أزواد لايمكن أن تؤتي ثمارها. واعترف الرئيس النيجري مهمدو إسوفو بدور الأزواديين في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة برمتها وهناك تجاوب مع قنوات التواصل التي حددتها الحركة مع حكومة النيجـر. وتـم مـن خــلال اللقاءات تناول مبادرات حول إيجاد حلول سلمية نهائية للقضية الأزوادية المالية، ومن أهم ما تطـرق إليه الجـانبان، البحث عن كيفية إنهاء الأزمة بشكل نهائي وشامل وعادل. إدراكـاً منهم بضرورة وقفة جدية أمام تصعيد الصراعات والنزاعات في المنطقة لتنعم بالأمن والاستقرار، إذ لا يمكن أن يخطو أي مجتمع أو أية دولة خطوة إلى الأمام في مجالات البناء إلاّ تحت ظل الأمن، ولا بـد لشعوب المنطقة من فهم هذه الحقيقة يوماً من الأيام، فسعادة الشعوب ورفاهيتهم وتقدمهم مرتبطة بالعمل الدؤوب المنتظم على مختلف الأصعدة، ولا يتأتى ذلك لشعوب يعيشون هاجس الخوف والتوتر دائماً، مما فرض على الجميع البحث عن تسوية الخلافات للتفرغ للإصلاح والعمل والبناء.
هذا، وقد أكد الرئيس النيجري مهمدو إسفو، تمسك دولة النيجر بوسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا السيد/ بليز كمباوري، وهو ما يتماشى مع موقف الحركة الوطنية لتحرير أزواد، كما أعلنت النيجر عن استعدادها لدعم وتعزيز هذه الوساطة.