اوراق مغربية في القضية الازوادية قيد الانجاز

في سابقة تاريخية من نوعها اعطيت في المغرب توجهات رسمية عالية نحو دولة مالي سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا في اطار ما يسمونه في المغرب”العمق الاستراتيجي للمغرب” خاصة مالي التي ينظر اليها العلويون المغاربة بنوع من المجد و القداسة و كحديقة خلفية للمغرب و مما شجع هذا التوجه الاسترتيجي المغربي نحو المنطقة هو الازمة الامنية بدول الساحل و المنافسة المغربية-الجزائرية في المنطقة.
و مادام المغرب توجه رسميا بكل ثقله نحو بماكو فلم يكن الامر الا بعد تحريك عدة اوراق استرتيجية.
1ورقة التاريخ
من اجل التغلغل الاقتصادي و السياسي سخر المغرب ورقة التاريخ و ماضي الغزوات لسلاطين الملك في منطقة صحراء الطوارق و هنا اقصد غزوة السلطان السعدي الى تنبوكتو للسيطرة على الذهب و جلب المزيد من العبيد ليعملوا في
قصور الملوك كما يستغلون العلاقة بين الطرق الصوفية المغربية و اسلام الزنوج في هذه المسالة ففي الحقيقة الطوارق الملثمون هم من صنعوا المغرب و هم الصحراء الكبرى لهذا وجب على المفكرين المغاربة او مؤرخيها احترام وتقديس شعب الملثمين و تقديم العرفان لهم و احترامهم في ازواد و في مدنهم تنبوكتو و كيدال و غاو و غيرها عوض دعم المغرب و استعمال الزنوج الماليين ضد الرجال الاحرار الملثمين.اذن هم يستعملون التاريخ بشكل معكوس لان السلاطين العلويين لا علاقة لهم بالحرية و الاحرار بل فقط بالعبيد و استعباد من يرفض الدخول تحت جناح السلاطين.
فالطوارق يعتزون انهم ينتمون لاخوانهم في بلدان الشمال و لا علاقة لهم بالسلاطين ثقافيا لان الطوارق ثقافتهم التحرر و السلاطين ثقافتهم هي الاستحواذ و جلب العبيد و البحث عن قطع الذهب.
فانا اؤكد ان علاقة السلاطين العلويين بالزنوج و سلاطينهم وثقية جدا و هي الان ما يتم احيائه (المغرب-مالي).ازواد لا يعنيها اي شي من ذالك العلاقة بين سلاطين المغرب و زنوج مالي.
2*ورقة الثقافة
اجد الكثير من التشابه الفعلي بين ثقافة السلاطين و العبيد في مالي فالمالييون قديما ياتون بالعبيد الى المغرب و يعلمونهم الثقافة المغربية السلطانية في قصور مكناس و فاس و غيرها بعض ملوك المغرب شكلوا من الماليين جيشا اسمه عبيد البخاري هو راس حربة السلاطين في حروبهم الضاروسة مع القبائل الامازيغية المتمردة نفس الامر يتكرر الان السلاطين في المغرب هم اوصياء على الماليين يعلمونهم الدين و اللغة العربية و يعلمونهم كيف يزرعون النباتات.هذه ثقافة مشتركة بين السلاطين في المغرب و زنوج مالي لا علاقة لثقافة الشعب الازوادي الحر بها.الشعب الطارقي لا يريد الا الحرية و لا يهمه لا تعلم الزراعة و لا السهر على حدائق الدجاج.
3*ورقة السياسة
تقتضي سياسة المغرب في مالي ان تجعله بلد المنتوج المغربي و مزرعة للمغرب للتدجين الثقافي الاقتصادي لحماية ما يسمونه”الارث التاريخي” و هو صراع مباشر و استرتيجي مع الجزائر في المنطقة لهذا تقتضي هذه الخطة اغراء اعداء بماكو”الازواديين” بان المغرب سيتكفل بتنمية ازواد كما نمى السلاطين الصحراء ان هم وقعوا احترام سيادة مالي و طبعا بعض المناصب في ادارات الشمال(ازواد) مضمونة لقادة ازواد و بذالك تفوز المغرب دوليا بجائزة المصالحة و قيادة افريقيا في تقليد جديد لمسار القذافي في افريقيا و تزغرد كل نساء افريقيا للسلاطين و تذهب قضية ازواد الى النههاية.
المستعصي للمغرب الان هو القيادات الازوادية الراديكالية اما بعض الشخصيلت ذات الصلة بالمغرب فقد تملك لها حلول اسهل مما يتصور.
المغرب بداء الان الجزء الاول من الخطة مع الزنوج و قريبا الخطة الثانية مع الازواديين و اخشى ان تودي بعض هذه الاوراق التي ذكرتها بعض الشخصيات.
على الشباب الازوادي ان يعي ما يجري جيدا و يعرف كيف و متى يستطيع التحرك لحماية ازواد من الاختراق.
إغلاس ان ساغرو زاكورة المغرب 22 _2 _ 2014