بداية النهاية بداية تدمير مشروع الدولة الازوادية

الكاتب / أكلي شكا

ما يحدث الان في موبتي بين الحدود المالية -الازوادية بالضبط مثل ما حدث تماما بين قوات الطاغية القذافي وقوات الشعب الليبي. حيث في لحظة ما وفي ظرف حاسم جدا شعر المجتمع الدولي بمسؤليته الكاملة تجاه اهل بنغازي وانقاذهم من خطر قوات القذافي المارقة.نفس التجربة تتكرر اليوم لانقاذ مدينة موبتي المالية وسوف تشهد قوات الارهابين في الايام القليلة المقبلة هزائم نكراء ليس على يد القوات المالية المجرمة فحسب بل على يد القوات الدولية بقيادة فرنسا الاستعمارية تماما كما خططت لها الجزائر!انها بداية النهاية, انها بداية تدمير مشروع الدولة الازوادية!يقول المثل الامازيغي الطارقي:انلوج افل هاس ايرا مسينغ يبا هاسكف افريون” : اذا اراد الله ان يهلك نملة جعل لها اجنحة!الحزين المبكي ان الخاسر الوحيد في هذه المعركة الكرتونية ليس بالماليون ولا بالغرب الكافر ولا فلول القاعدة-المخابراتية التي تحركها

هواتف المخابرات الجزائرية لغرض التسريع في التدخل الغربي العسكري في ازواد كي يتم سحق الطوارق على الخارطة الوجودية الى الابد, لكن الخاسر الحقيقي هو الشعب الازوادي المغلوب على امره.للاسف الشديد نرى الكثير من المغرر بهم واصحاب النظر القصير على صفحات الفيسبوك نراهم يهللون ويصفقون بتقدم ما يسمى بأنصار الدين والتوحيد الجزائرية نحو الجنوب المالي ولا يعلم هولاء المتضررين ان الخاسر الحقيقي هو الشعب الازوادي الواقع بين سندان الارهابين ومطرقة المساومات والتدخلات الدولية الوشيكة. لا يعلم هولاء البغاة الجهلة ان معظم الاوامر لهذه الجماعات الارهابية تأتي مباشرة من العاصمة الجزائرية و عن طريق جنرالاتها الحاكمة لغرض الدفع بالمجتمع الدولي لاتخاذ قرار سريع في التدخل العسكري في دولة ازواد والقضاء على حلم شعب الازواد الى الابد.الايام وحدها من سيحسم هذا الامر اتمني ان اكون مخطأ في تصوري البسيط هذا وان ينعم شعب الازواد بالحرية والكرامة كغيره من شعوب الارض الاخرى!