بيان الجمعية الثقافية و الاجتماعية ءيمال بمراكش’ لمساندة دولة أزواد المستقلة
بعد تحرير كل الأراضي التاريخية لشعب أزواد، و بعد اعلان الحركة الوطنية لتحرير أزواد عن استقلال البلاد يوم 6 أبريل 2012 .
و بهذه المناسبة تهنئ الجمعية الثقافية و الاجتماعية ءيمال بمراكش’ الحركة الوطنية لتحرير أزواد و الشعب الأزوادي عن هذا الانتصار التاريخي ومعانقته للحرية في وطنه.
كما تشيد الجمعية الثقافية و الاجتماعية ءيمال بمراكش بروح المسؤولية التي أبان عنها قياديو الحركة الوطنية لتحرير أزواد الذين استطاعوا، رغم محاولات التشويش، تحقيق هدفهم بحزم وتعقل متفادين قدر الإمكان النتائج الوخيمة للحرب على حقوق الإنسان والحياة المدنية.
فمنذ نصف قرن حاول طوارق مالي بدون جدوى العيش تحت سلطة الدولة المالية التي تنكرت لوجودهم والتي لم تؤدي أية وظيفة من وظائفها في منطقة أزواد. وبالتالي يبقى اختيار السيادة من طرف شعب تماشيق ـ أمازيغ على أراضي أجداده ذو مشروعية مطلقة. إذ كيف يمكن تحمل دولة مالية لا تعتبر الطوارق كمواطنين ماليين فعليين كاملي الحقوق؟.
وقد عبرت بعض حكومات المنطقة عن رفضها الاعتراف بدولة أزواد الجديدة.إلا أن ما يجب أن تعرفه هذه الحكومات، الفاقدة للشرعية التي صادرت حقوق شعوبها، أن لا أحد طلب منها ذلك.
فيما يتعلق بالدول الغربية، لا يحق لها أن تعارض استقلال أزواد في الوقت الذي ساهمت بشكل كبير في ظهور دول جديدة كالجبل الأسود سنة 2006 وجنوب السودان سنة 2011. بالإضافة إلى ذلك، فارتكازا على أية مرجعية يمكن الوقوف ضد إرادة شعب ما للحصول على استقلاله؟. علما أن ميثاق الأمم المتحدة وإعلان حقوق الشعوب الأصلية بالخصوص، تحفظ هذا الحق لجميع شعوب العالم بدون استثناء.
وبالتالي، فإن الجمعية الثقافية و الاجتماعية ءيمال بمراكش تدعو الإتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة وكل الدول المنضوية تحت لوائهما إلى الاعتراف بدولة أزواد المستقلة والتعاون معها لبناء مستقبل يطبعه السلم والتنمية والتعايش في المنطقة.
إن الجمعية الثقافية و الاجتماعية ءيمال بمراكش تعرب عن دعمها المبدئي و اللامشروط مع دولة أزواد المستقلة تضع نفسها رهن إشارت دولة ازواد الوليدة لمساعدة حكومتها المستقبلية بكل الوسائل المتاحة، مادامت هذه الحكومة تتبنى الديمقراطية واللائكية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
مراكش، في 29ـ03ـ2962/ 10ـ04ـ2012
عن رئيس الجمعية
حسن عويد..