بيان المجلس الانتقالي لدولة أزواد

بيان المجلس الانتقالي لدولة أزواد

527752 146740335462206 1522608046 nاصدر المجلس الانتقالي الاظاوادي بيانا اليوم السبت, 21 تموز/يوليو 2012 وإليكم نص البيان ,

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
دولة أزواد
وحدة – حرية – عدالة
في إطار السياسة الجديدة والجيوستراتيجية في منطقة أزواد التي أثبتت نتائجها أنها تثير قلق السكانالمحليين وقلق للمجتمع الدولي فإن الحركة الوطنية لتحرير أزواد تظهر مرة أخرى قلقها وتدعو جميع الدول المجاورة بوعي تام من الخطر الذي يمثله التهديد الإرهابي في هذه المنطقة.وفي الواقع لوحظ منذ تحرير أزواد تعايشا لاإراديا بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والجماعات الإرهابية في المنطقة
ولذلك فالحركة الوطنية لتحرير أزواد تتوقع تماما مواجهات وشيكة مع هذه الجماعات المزعزعة للاستقرار، والتي ليس لديها أي أهداف واقعية.وقد فضلت الحركة الوطنية لتحرير أزواد دائما كجزء من التزامها سياسة التجمع لجميع أقطار أزواد لإيجاد حل نهائي للأزمة ولتخفيف أو تجنب مواجهة محتملة بين شعب أزواد.لقد شهد العالم بأجمعه العمليات الإرهابية التي استهدفت الحركة الوطنية لتحرير أزواد والشعب الأزوادي. لذا، فإننا ندعو المجتمع الإقليمي والدولي للعمل مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد لتأمين المنطقة. وهذا يتطلب دعما تنظيميا وتنفيذيا وتقوية لقدرات الجيش الأزوادي الذي تحت إدارة الحركة، الممثل الشرعي للشعب الأزوادي، والحركة الوطنية لتحرير أزواد تدرك أنها ليست الطرف الوحيد الذي ينبغي أن يشارك في السياق الحالي في مجال مكافحة الإرهاب على الأراضي الأزوادية؛ بل أيضا من واجب المجتمع الدولي بذل كل الجهود، لفعالية النضال ضد الجماعات الإرهابية الموجودة على الأراضي الأزوادية مع احترام رؤية الحركة للحفاظ على أمن دول الجوار.ومن منطلق هذا القلق أطلقت الحركة الوطنية لتحرير أزواد عدة نداءات للمجتمع الإقليمي والدولي للشروع في تنفيذ إجراءات لضمان أمن السكان في منطقة أزواد ووضع حد لظاهرة الإرهاب ووقف توسعها إلى البلدان الأخرى التي تمثل أهدافا محتملة لبعض هذه الجماعات.يبدو أن سكوت المجتمع الدولي وعدم وجود استجابة سريعة لنداءات الحركة المتكررة ساهم في الهجوم على مقر المجلس الانتقالي لدولة أزواد في غاوا يوم الاربعاء 27 يونيو 2012، ويثبت هذا العمل الإرهابي للعالم أن منفذي هذا الهجوم يشكلون تهديدا لجميع الشعوب المحبة للحرية والعدالة.والنتيجة التي نراها اليوم ترجع أساسا إلى تقاعس المجتمع الإقليمي والدولي إلى النداءات الاخيرة التي اطلقتها الحركة الوطنية لتحرير أزواد عدة مرات، صمت المجتمع الدولي، وبطئه في جعل الحركة الوطنية لتحرير أزواد شريكا أساسيا في إستراتيجية تحقيق الاستقرار وإيجاد حل أمني في المنطقة قد يؤدي إلى ظهور جماعات إرهابية، وفي الواقع، فإن هجوم الأربعاء 27 يونيو 2012 بقيادة العديد من الجهات الفاعلة بما في ذلك الإرهابيون المعروفون دوليا، وتجار المخدرات والميليشيات المالية واستخبارات بعض الدول …. يشكل عملا إرهابيا يهدف إلى زعزعة عمل المجلس الانتقالي لدولة أزواد، والهيئة السياسية التي تضم جميع ممثلي الشعب الأزوادي، التي وضعتها الحركة الوطنية لتحرير أزواد.هذا العمل الاجرامي لم يترك للحركة أي خيار وأجبرها على تحمل مسؤولياتها ومبادرات جديدة من أجل الدفاع عن سلامة أراضيها وأمن الناس وممتلكاتهم المحاصرة من قبل هذه الجماعات الإجرامية.
وفي مجال الإستراتيجية العامة لتأمين الأراضي الأزوادية، فإننا نؤكد من جديد استعدادنا لمحاربة الوجود الإرهابي في أراضينا الأزوادية، ولتحقيق هذا الغرض نطلب العضوية والدعم الفوري من المجتمع الإقليمي والدولي لتعزيز قدراتنا اللوجستية والمادية ووضع استراتيجيه مشتركة لمحاربة الجماعات الإرهابية والمافيا المنظمة.وللقيام بذلك، فإننا نقترح أيضا إنشاء مجموعات محددة المهمة في المجال السياسي والعسكري مع الدول المشاركة فى هذا الكفاح للعمل من أجل فعالية هذه الاستراتيجية المشتركة وذلك بالتنسيق مع الحركة الوطنية الأزوادية، وهذا من أهم أولوياتنا في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.الاستعداد والجدية في هذا العمل يساعد على تخفيف أعمال هذه الجماعات الإرهابية والحد من آثارها وتأثيراتها المحتملة على البلدان الأخرى التي قد تكون هدفا محتملا.
ونؤكد أيضا استعدادنا للتعاون مع السلطات المالية من خلال وساطة إقليمية ودولية حسب المطالب المشروعة لشعبنا الأزوادي.
ومن المهم أن نذكر أن أي حل نهائي لمشكلة أزواد لابد أن يكون حلا يضمن الحقوق المشروعة للشعب الأزوادي حيال السلطات المالية.
وختاماً، فإن سرعة استجابة المجتمع الدولي في دعم الحركة الوطنية الأزوادية يسهم ويساهم في تحقيق الاستقرار في إقليم أزواد ومنطقة الساحل والصحراء ويشكل شرطا مسبقا للحد من خطر انتشار التهديد الإرهابي في المنطقة وللشعوب المحبة للعدالة والأمن والاستقرار.

بلال أغ الشريف
رئيس المجلس الانتقالي لدولة أزواد

وغادوغو – بوركينافاسو..

تعليقات (0)
إغلاق