بيان الوقفة الإحتجاجية امام سفارة مالي
من روما مهد الحضرات ندعوكم لسماع صرختنا “ نحن شباب جالية اقليم ازواد المقيمة بإيطاليا “, وقد خرجنا من وطننا في التسعينات هربا من الابادة الجماعية التي تعرض لها شعب ازواد, وقد رأينا بأم اعيوننا صنوف العذاب وفنون التنكيل وما يندي له الجبين وقد تعرض الشعب الازوادي مرارا ولا يزال يتعرض حتى هذه اللحظة لأبشع انواع التمييز العنصري والتطهير العرقي تحت صمت عالمي عجيب وقد حان الأوان لسماع الحقيقة ورفع الظلم عن هذا الشعب.
وإننا نؤكد للعالم امام سفارة مالي ان نضال شعبنا بالامس واليوم كان سببه إنكار الحرية عليه وتوقه الشديد اليها ورغبته القوية في انهاء الدمج القسري ونيل الاستقلال, وان لاعلاقة لكفاحه الطويل بالارهاب كما تحاول مالي ان تضلل به العالم وتقنع به الدنيا افكا وافتراء وتسترا لجرائمها. وإننا نستلهم بمبادي الامم المتحدة ونؤكد ايضا انه لا يمكن مقاومة رغبة الشعب الازوادي في التحرر او قلب تلك الرغبة رغما عنه, وما تقوم به حكومة مالي اليوم من قتل واغتيالات واعتقالات وقصف بالطائرات للقرى والخيام وقوافل النازحيين لقلب تلك الرغبة في نيل الحرية لاشك انه يناقض مثل السلام العالمي الذي تطمح الامم المتحدة وكافة شعوب الارض الى تحقيقها.
وإننا نتابع بألم شديد ما يحدث في بلدنا ونستنكر صمت العالم الرهيب عن قضية ازواد والتقصير في نصرتها, ومن هنا ندعوا كافة وسائل الانباء والقنوات الاخبارية الى ارسال مراسليها الى ازواد وسماع الحقيقة من افواه الضحايا, ونوجه نداء عاجلا الى كافة منظمات حقوق الانسان والصليب الاحمر الدولي والاطباء بلا جدود الى إغاثة الشعب الازوادي. ونطالب السيد اوكامبو بالتحقيق في جرائم الابادة التي ارتكبها مجرم الحرب توماني توري ومحاكمته عن المجازر التي ارتكبها ضد الشعب الازوادي في التسعينات حين كان جنرالا ويرتكبها اليوم كرائيس دولة عضوة في منظمة الامم المتحدة …
إن عالمنا سيكون بئيسا وبلا عدالة لو بقي مثل هولاء المجرمين بدون محاكمة على اعمالهم ضد الانسانية.
بقلم المناضل الازوادي / أيللو أيللو
النسخة العربية روما 25/ 02/2012
