بيـــان قبائل الطوارق في مدن أوباري وغات وسبها ومرزق وغدامس

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد المحترم / رئيس المؤتمر الوطني العام
تعيش ليبيا اليوم مرحلة حاسمة من تاريخها النضالي الطويل دفعت فيه الأجيال دماءً طاهرة زكية في سبيل الحصول على الحرية والكرامة التي تستحقها ، تمر فيها الدولة بمخاضٍ عسير لولادة أول ديمقراطية حقيقة تقوم على الحرية والمساواة و سيادة القانون.
إن أبناء قبائل الطوارق بمدن أوباري وغات وسبها ومرزق وغدامس وهم يتابعون مرحلة تخلق الديمقراطية بكل تفاصيلها يٌفاجئون بإقصاء
ممثليهم عن “المؤتمر الوطني العام ، وذلك بذريعة معايير النزاهة و الوطنية و في هذا الشأن تستغرب قبائل الطوارق بهذه المدن تمام الاستغراب عن هذا التصرف من قبل هيئة النزاهة والوطنية و كذلك التوقيت الذي حددته لإعلان الاستبعاد ولنا في هذا الشأن الملاحظات التالية لقد قامت الهيئة قبل بدء الانتخابات العامة بتقييم المرشحين التابعين لمنطقتي غات و أوباري من قبائل الطوارق ، وفقاً لمعايير النزاهة والشفافية التي وضعتها الهيئة ، وجاءت النتائج على أهلية من تم انتخابهم للمؤتمر الوطني العام لممارسة العمل السياسي وحق التمثيل لمناطقهم. إن الهيئة العليا للنزاهة والوطنية ،المنبثقة عن قرار المجلس الوطني الانتقالي والمكونة من مجموعة أعضاء ليس من بينهم طوارق ،جاءوا بطريقة توافقيه لا ترتقي شرعيتهم إلى مستوي التمثيل الكامل لأعضاء المؤتمر الوطني والذي استمد شرعيته من الشعب الليبي صاحب السيادة وهذا الامر يستدعي من أعضاء المؤتمر الوطني العام إعادة النظر الكامل في هذه المسألة الهامة من النواحي القانونية وحتى الاخلاقية . إن استبعاد النواب الممثلين لمدينتي غات و أوباري يأتي في وقت قريب من الاستحقاق الهام المتعلق بانتخاب رئيس ألحكومة والذي سيؤدي إلى تغييب وإقصاء كامل لإرادة قبائل الطوارق في هذا الاستحقاق التاريخي وهذا مايراه قبائل الطوارق استمرارا لعهود حرمانهم من حقوقهم في التمثيل السياسي .إننا من خلال هذا البيان نعبر لكم عن قلقنا العميق من أثر هذا الإجراء إلا مسئول الذي قد يؤدي لنتائج لاتحمد عقباه اوماقد تؤل اليه الامور من قبل قبائل الطوارق في ليبيا ،كما نأمل منكم العمل على تقييم خطورة هذا الأمر ، خاصة وإن قبائل الطوارق و هي تمثل صمام الامان لثورة 17 فبراير والعين الساهرة علي امن حدودنا الجنوبية ، وجدو أبناءهم يقصون الواحد تلو ألأخر و إننا إذا نعلن هذا البيان نأمل أن يتم النظر الي المسألة من منطلق وطني خالص ، و التعامل معه بمسؤولية عالية تراعي هذه المرحلة الحرجة