بين الامس و اليوم مكاسب مهمة للشعب الازوادي و نصر للقضية الازوادية

1الاتفاقيات السابقة القديمة بين مقاتلي ازواد و الحكومة المالية (اتفاقية تمنغست) كانت تتم برعاية قذافية جزائرية حيث يقدمون اغراءات منصبية للقادة و يسلمون السلاح.يعني من يسهر على الاتفاق هم العملاء الليبيون و الجزائريون الذين لا يريدون اصلا للشعب الازوادي الا الذل و الهوان
و جميع الاتفاقات القديمة تنتهك من طرف مالي بدون اي عقوبة من طرف المقبور القذافي و بوتفليقة بل يستمرون في دعم مالي و ارغام التوارق على التوقيع نظرا لان القادة الازواديين يقيمون في هذه الدول و يتعرضون للابتزاز
بسحب رخص الاقامة.
2في الاتفاقيات القديمة بين المقاتلين الازواديين و جيش مالي تنتهي كثيرا بشرع عسكري بين القوات الازوادية المقاتلة حيث يصعد فصيل للثوار ثائرا و يسلم فصيل الاسلحة و يندمج في جيش مالي.
اما اليوم
1 اتفاقية اليوم في وغادوغو تحت رعاية دولية اممية بحضور ممثل الامم المتحدة و الاتحاد الافريقي اي برعاية دول عظمى من مهمتها فض النزاعات الدولية و هذا مكسب مهم جدا لازواد ; اي خرق مالي للاتفاقية سيضر بمالي .
2 اليوم الثوار االازواديون المقاتلون’حركة تحرير ازواد و المجلس الاعلى) في وحدة عسكرية ووقعوا الاتفاقية معا و لا وجود لفصيل عسكري مقاتل ضد مالي يخالف الاتفاقية و هذا امر ايجابي جدا.
3 السلاح الازوادي في يد الثوار و لا احد سيسلم السلاح بدون استقلال ازواد في المرحلة القادمة.
4 وضع خاص يقع في مالي بحيث تحارب الشعب الازوادي بدون حكومة و رئيس شرعي.
5 تتحمل الامم المتحدة مسؤولية ايجاد شرعية في مالي بالانتخابات مع الاعتراف بحق ازواد في تقرير المصير و خلق توازن مرحلي في الشوط الاول من المفاوضات و الشوط الثاني بعد الانتخابات المالية.
و ما نستنتجه من هذه المقارنة هو تقدم للملف الازوادي دوليا و داخليا و شعبيا و تم حدف و تجاوز العملاء الاقليميين لازواد و هم مخابرات القذافي و بوتفليقة و جنرالاته.
تحولت القضية الازوادية من قضية اقليمية تتلاعب بها قومية القذافي و دسائس جنرالات البترودولار الى قضية تنتقل مباشرة الى الامم المتحدة و حضور الاطراف الدولية في طاولة واحدة مع الازواديين امر جد ايجابي حيث انتقلت الوساطة و الرعاية من اطراف عميلة الى اطراف دولية مؤثرة سياسيا و حقوقيا بحيث اعطت لازواد حق مسك السلاح و رفع علم السيادة الازوادية و حق اقامة دوريات مشتركة هذا فقط حتى ايجاد الشرعية في بماكو عكس اتفاقيات تمنغست حيث يرغم المقبور القذافي و الجنرالات الثوار بتسليم السلاح و اقامة حفلات حرق الاسلحة اولا ثم ينخرطون في الجيش و الادارة.
عز الشعب الازوادي “السلاح” باق في ايدي الثوار الاحرار و في اي وقت تخرق مالي الاتفاق يتم الرد على جنودها و مرتزقتها بكل قوة من دون انتظار جنود ازواديين لكي يهربوا من جيش مالي و يلتحقوا بتغارغار و من دون انتظار اوامر فلان و الزعيم فلان في منصب سياسي معين ليعلن العودة الى القواعد العسكرية.
اليوم الثوار منتشرون في القواعد العسكرية و ممسكون بالسلاح و يرفعون راية الاستقلال فوق سياراتهم بكل فخر و في اتم الاستعداد و التحرك لمواجهة اي طارئ.
مكاسب مهمة حققت في القضية الازوادية في هذه المرحلة فقط في انتظار الجولة الثانية التي ستكون نهائية و رسمية بوجود اطراف دولية دائما و حكومة مالي شرعية
الكاتب / أغيلاس نساغرو