تحديات تواجه الشعب الازوادي
عند قراءة للوضع الراهن ومعطياته تظهر عدة تحديات يجب ان توضع في الحسبان لدى الممسكين بالملف السياسي من قادة و المهتمين بالقضية من ابنائها ذوي الخبرة بالبعد ا لتخطيطي الاستراتيجي والجيوسياسي على مستوى الجبهات التالية
– الجبهة الداخلية : حيث محاولة توحيد الجميع في بوتقة واحدة بتوعيتهم بخطاب سياسي جامع غير عرقي اقصائي شوفيني لا يرتكز على عرقية واحدة او فصيل واحد ويتجاوز الحساسيات الثقافية والدعوات المغرضة التي يلوكها البعض اتجاه البعض مما يثير الفتن وترك خلافات الماضى جانبا وعدم تاجيج أوارها .
– الجبهة الخارجية : ايصال رسالة قوية للمجتمع الدولى, تحمل رؤية استراتيجية وا قعية تعمل على ازالة قلقه من مجريات الاحداث, وعدم استغلالها من طرف حركات متطرفة وذلك عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة , كما انه يجب كسب المنظمات الاقليمية والقارية والعالمية لصف قضية شعبنا افريقية او عربية او على المستوى الاسلامي ثم العالمي لنجد الزخم المطلوب , والنصرة التي نحتاج اليها .
– الجبهة الإعلامية : تشهد الساحة الاعلامية تسيب لا مثيل له فكل يصدر بيانه عبر الشبكة العنكبوتية المحمل بالنعرات العرقية , كما ان الصورة النمطية التي أسسوها عن نضال شعبنا هي صورة مشوشة تعطي انطباع أن ان عرقية ما هي الوحيدة التي تعنى بالقضية وأن الاخرين اما خونة او زائدة دودية يمكن الاستغناء عنها , ولايخفى ان هذه النظرة القاصرة للوطن المراد تحريره تعطي المبرر لزرع الشكوك حول مدى تمثيل كل مكونات الشعب الأزوادي المكلوم من ثم يكون للآخر منفذا للتربص بنا . لذا يجب على المايسترو السياسي المدير للملف ان يلجم هذا التسيب ويعمل على مراجعة الخطاب الاعلامي برمته والتحكم في مفرزاته .
وعند العمل على الإهتمام بهذه الجبهات الريئسية نكون قد قطعنا شوطا كبير في طريق التحرير يقول المثل : (الباب ال اتجيلك من الريح سد واستريح) .
بقلم/عبد الله الازوادي.