تقرير حول الندوة الصحفية ” التي نظمها الكونغرس العالمي الامازيغي بمدينة القنيطرة

الكونجرسنظم الكونجريس العالمي الأمازيغي ندوة صحفية بالقنيطرة يوم الاثنين 4يونيو 2012على الساعة الرابعة زوالا بحضور صحفيين ومراسلي الصحافة الوطنية،و ممثلي الإطارات السياسية، و النقابية و الحقوقية و الجمعوية،في غياب الصحافة المرئية في إطار تقديم التقرير الموازي برسم الاستعراض الدوري في جولتها لثانية بجنيف 22ماي 2012و خصص النقاش لثلاثة محاوراساسية

نبدة تاريخية عن منظمة الكونجريس العالمي الامازيغي دوره و اهدافه
التقرير الرسمي للدولة المغربية في اطار الاستعراض الدوري الشامل في جولته الثانية
التقرير الموازي الذي قدمه الكونجريس العالمي الأمازيغي و الوضع الحقوقي و الاجتماعي و الاقتصادي الثقافي و اللغوي، الذي يعيشه الامازيغ في شمال إفريقيا المغرب،تونس، الجزائر ليبيا  مصر،جزر الكناري،و جنوب الصحراء و خصوصا الأزواد  
فقد أوضح  الاستاذ خالد الزراري نائب رئيس الكونجريس في تناوله النقطة الاولى التعريف بالمنظمة على  ان الكونجريس منظمة، دولية حقوقية، تدافع عن الحقوق الثقافية الاقتصادية و الاجتماعية واللغوية والهوياتية لامازيغ شمال افريقيا، أسست  في أواخر التسعينات من القرن الماضي وأكد على أن الأمازيغ متواجدون في شمال إفريقيا مند الاف السنين
أما المحور الثاني فقد تحدث عن الوضع الحالي في جميع مناطق تمازغا ،لاسيما مشكل الازواد الذين اختاروا خيار الاستقلال الذاتي والكونجريس يساندهم في هذا الحق المنصوص عليه في المعاهدات الدولية لأن الازواد لم يقبلوا أبدا الحدود التي وضعها الاستعمارالفرنسي مند استقلال مالي سنة 1960 ،كذلك الوضع لإيمازيغن النيجر.إما في الجزائر فانه حمل المسؤولية للنظام الجزائري في قتل القبايل سنة 2001 اثر مسيرة سلمية ذهب ضحيتها أكثر من مائة شهيد في الربيع الأمازيغي. لينتقل إلى ليبيا التي ساهم فيها ايمازيغن في تحرير ليبيا لكن المجلس الانتقالي تنكر لحقوق الامازيغ الثقافية واللغوية و كذلك تونس التي لازلت لم تعترف بحقوق
ايمازيغن تونس
وبعدها تم فتح المجال للصحفيين لطرح أسئلتهم، والتي تركزت حول أسباب التخوفات من الحكومة المغربية الحالية، فيما يتعلق بالشق الامازيغي وواقع تدريس اللغة الامازيغية في المدرسة المغربية.ردا على هذا السؤال أكد خالد الزيراري على أن التخوفات نابعة من الواقع الذي يؤكد عدم وجود إرادة سياسية و الدولة المغربية لم تنفد التوصيات الأممية لسنة 2007 بخصوص الدسترة، و التعليم الأسماء الامازيغية وجبر الضرر للمناطق الامازيغية المهشمة
واكد على ان مطلب الدسترة كان مطلبا شعبيا،في اغلب المذكرات التي تم تقديمها للمنوني وقد كان المشروع الأول ايجابيا فيها التأكيد على العدل  بين اللغتين، كما تم التأكيد على الدولة المدنية ذات سيادة. لكن اللوبي المحافظ تدخل ليخرج الدستور بتلك التناقضات والوزير الأول في جميع تصريحاته لم يتحدث ولو مرة عن الحداثة وفي نفس النقطة أكدت زبيدة فضايل نائبة الكاتب العام في المكتب الدولي، أن التخوفات نابعة من الواقع فنحن في ظل حكومة محافظة و في تقرير وزير العدل يتحدث عن المناصفة في ظل حكومة فيها وزيرة واحدة ،أما المعاهدات الدولية فهي تسمو عن القوانين المحلية و في الدستور الحالي تم زرع جمل تعطي الحقوق في بداية الفقرات و تنزعها في نهايتها
و جوابا عن سؤال يتعلق بالتعليم و المعيقات التي تعرقل تدريس الامازيغية أوضح مصطفى اوموش عضو المجلس الفيدرالي للكونجريس العالمي الامازيغي و متخصص في تدريس الامازيغية: غياب الإرادة السياسية وأكد على أن المذكرات الوزارية لا تحترم وكذلك الحصص و غياب التتبع. والدولة لم تحترم شعار التعميم الأفقي و العمودي ولم يتم تعميمها كإرث لجميع المغاربة، ولم يتم إدراج اللغة الامازيغية في الامتحانات فنيابة البرنوصي أوقفت تعليم الامازيغية بدعوى ان هناك خصاص في اللغة العربية  والفرنسية.
بعد ذلك تم طرح السؤال عن المآخدات التي يؤاخذها الكونجريس على الدولة، ردا على هدا السؤال أكد خالد الزراري على أن حتى حدود الآن هناك معتقلين امازيغ  ذنبهم  أنهم يطالبون بمطالب اجتماعية، و اعطي مثال بايت بني بوعياش التي لفقت لهم تهم لا علاقة لهم  بها وطرح احد الصحفيين السؤال عن الازواد وعن تحالفاتهم و استراجياتهم و في رده اكد نائب رئيس الكونجريس على ان الازواد اختارا اسقلالا ذاتيا ،ومتمنيا أن يكونوا دولة ديمقراطية. و جوابا على سؤال تفاعل الامازيغية مع الدين الإسلامي تم التأكيد على أن ايمازيغن يؤمنون باللائكية و يمارسونها في حياتهم اليومية.
 فالقبيلة فيها أمغار وهو شيخ القبيلة يدبر شؤون الري و الرعي و الأرض، ولا يتدخل في شؤون الدين و الفقيه يعتني بالشأن الديني، و لا يتدخل في الشأن السياسي ولهذا فنحن نؤمن باللائكية كعنصر أساسي لبناء الديمقراطية ونحن كمنظمة دولية و حقوقية نؤمن بحرية المعتقد
وفي ردها على سؤال حول الهوية هوية شمال إفريقيا و علاقتها بالهوية المغربية ،أكدت زبيدة فضابل أن الهوية فيها الثابت و المتحول فالثابت الأرض الامازيغية ففي الوقت الذي كان فيه وأد البنات في شبه الجزيرة العربية كانت في شمال إفريقيا ملكة تحكم أنداك، مضيفة عنصر التاريخ، وهناك المتحول المتمثل في الدين و اللغة. وهنا فنحن ضد الصيغة التي جاءت في الدستور، و التي لم ترق إلى مستوى خطاب 9 مارس الذي أكد على أن الهوية المغربية  في صلبها الامازيغية، و بالتالي ليست هي رافدا . فنحن لا نطرح الهوية كعرق بل كانتماء إلى الأرض الامازيغية.وفي نقطة البناء الديمقراطي أكدت على أن  المنظمة  منفتحة على جميع الديمقراطيين في العالم. وفي المغرب وجهت نداء لكل الديمقراطيين إلى تكوين جبهة موحدة لحماية المكتسبات التي ناضل عليها الشعب المغربي في سنوات الرصاص. و في كلمته الختامية شكر خالد الزراري اعضاء فرع جمعية حقوق الإنسان بالقنيطرة و جميع الإطارات السياسية والنقابية  و الجمعوية  التي استجابت للدعوة .

 تقرير زبيدة فضايل

 

 

 

 

تعليقات (0)
إغلاق