تنظيم القاعدة وشركائها

تنظيم القاعدة  وشركائها

تنظيم القاعدة التي بذرها مزارعي الفساد ومصدري الأزمات وسقتها حكومة مالي وحافظت علي وجودها ، بل وتقاسمت معها أرباح الإختطاف في أسوإ عمليات الكسب غير المشروع … طيلة قدوم هذا التنظيم علي إقليم أزواد لم تألو مالي جهدا في ربط سكان الإقليم به وتلطيخهم بأعماله التي تنفذها بعلم السلطات المالية دون ان تبدي لها حتي نظرات الإستغراب أو عدم الرضا ! لأن تلك العمليات تجني منها مالي فائدتين : الأولي جعلها دليلا في تقاريرها إلي العالم بعلاقة أهل الإقليم بتلك التنظيم ، وثانيها جني أرباح وأموال في صفقات الإفراج عن المختطفيين ! … وحين وصلت الأمور إلي لا يطاق وأصبح الإقليم يدق بين خطرين : تهميش الحكومة له ونزعها أية علامات السيادة علي أهله والجعل منه منطقة عسكرية بالإمتياز .

 

 

وخطر ضيف ثقيل غير مرغوب فيه ” تنظيم القاعدة” تطارده دول وتنتهك سيادات الشعوب في حربه ، وتتحالف معه حكومات وتستضيفه أخري وتدعي عدم القدرة علي حربه! ” مالي”.
كان هذا الواقع سببا رئسيا لإعلان الثورة وضرورة استعادة السيادة علي الإقليم ، ثورة ليس هدفها بالدرجة الأولي التخفيف من وطأة التهميش أو إيجاد وظائف للعاطليين أو فتح آمال التنمية في أفاق اليائسيين ، بل هدفها السيادة واستعادة الكرامة والعودة إلي الجوار الأول مع الشعب المالي بعد ان ثبتت استحالة إمكانية التعايش بكل المقاييش! ، بهذا فقد كانت أسباب الثورة مشروعة ومنطقية ، فاليوم يشهد الإقليم نزوحا بأعداد ضخمة إلي دول الجوار ومع هذا العدد لم ترافقهم أية وسيلة إعلام ولم تستقبلهم أية منظمات إغاثية – اللهم إلا الجهد المقل الذي قدمه الشعب الموريتاني مسجلا بذالك سابقة جود أمام أغنياء العالم الإسلامي وهذا كرم وفضل سيذكره الشعب الأزوادي مرارا ويشكروه دوما- ، والسبب خوف وسائل الإعلام الأجنبية وكذالك هيئات الإغاثة علي موظفيها من أعمال الإختطاف بعد ان وصل الإقليم إلي ما وصل إليه من إنعدام أمن وقتامة الصورة التي رسمتها مالي علي أهله … هنا ندرك ببساطة مدي الأذي والضرر الذي لحق بشعب أزواد بسبب هذا التنظيم والفاعل مالي وشركائها والمضرور شعب أزواد بكامله .

أيللو أيللو

تعليقات (0)
إغلاق