حكاية حركة أنصار الدين – الفصل قبل الأخير- الأخير من الحكاية و الخاتمة

حكاية حركة أنصار الدين – الفصل قبل الأخير- الأخير من الحكاية و الخاتمة

يوسف عليكانت و ما زالت حكاية حركة أنصار الدين مثيرة للدهشة؛ منذ أولى فصولها، عند خروج الأسد، أسدها و سيدها الذي أصبح ذئبآ ساعيآ للفساد لا الإصلاح، في يناير ٢٠١٢م حتى يومنا هذا الذي يظن فيه أن كل نجمة لامعة و ساطعة في سماء الدنيا قمر للتجسس و المراقبة

 

 

الفصل قبل الأخير: التبختر،الكبرياء و الإستخفاف بعقول الناس

 لم تكن يا إياد أج أغالي الأول من قام بذلك و لن تكون الأخير؛ الكبر بطر الحق و غمط الناس. صعدت أعلى المنابر في أزواد و صرخت بأعلى صوتك: من يقدر علي؟ من يتحدى إياد؟ أزواد لي أنا فقط!كأني بك في محاول لتقليد مهندس باخرة تيتانيك – titanic، توماس أندري الذي تحدى القدر و كل ما حوله عندما قال “لا شئ سيقهر التيتانيك” و العياذ بالله. فقد اعترضت، بقدرة الله عزوجل كتلة ثلجية صغيرة سير الباخرة في أولى رحلة لها، غرقت و غرقو معها قرابة ١٥٢٠ شخص بأية حالة عدت يا إياد و ماذا ستقول لأبنائنا الذين تركتهم في كونى و ديبالي و ليري و تمبكتو و غيرها تحت نيران العدو و ذهبت إلى وسادتك الوفيرة في كيدال؟

 الفصل الأخير: الندم و الهروب إلى المجهول

من كان يصدق في محيط الأسد/ الذئب إياد أج أغالي و خارج محيطه أ ن معقل و الحصن الحصين و عرين/ مخبأ الأسد / الذئب سيصبح يومآ هدفآ مشروعآ للقصف الجوي؟ فعل إياد أج أغالي المستحيل لحماية كيدال من الخطر القادم؛ زحف نحو الجنوب المالي لصرف الأنظار عنها و ليقول لنا نحن الأزواديين ” لا يهمني مستقبلكم و لا تهمني سلامتكم؛ ما يهمني هو كيدال، فقط كيدال، لا غير كيدال”.

 الخاتمة: لا إلى الجزائر و لا إلى القاعدة و لكن إلى جبال تغراغرت الملتجى

جبال تغراغرت؛ سلسلة جبلية الواقعة بين أزواد و الجزائر. معقل تنظيم القاعدة على رغم علم الحكومة المالية بذلك و تجاهلها لتحركات تلك التنظيم في أزواد، من و إلى تغراغرت، لمدة عقدين من الزمن ليس لإياد أج أغالي و زمرته، في هذه الدنيا الشاسعة، بقاراتها الخمسة و بحارها، مكان يذهبون إليه و يرحب بهم سوى كهوف تغراغرت و حفرها أصبح في ختام الحكاية إياد أج أغالي مجرد زعيم عصابة عازمة على خوض حرب عصابات في أزوادنا الجريح، يعرض الشعب الأزوادي الأعزل كطعم سهل المنال لجيوش فرنسا، مالي و حلفائها. من لم يمت تحت نيران القصف الجوي “عن طريق الخطأ” سيموت بواسطة رصاصة “طائشة” أو “قطاع طرق بزي العسكري”. حفظ الله الأزواديين أينما وجدو من كل سوء.

بأية حالة عدت يا أزواد و لك الله يا شعبي الأبي!

بقلم/ يوسف علي – مدير مجموعة متابعات يوسف علي.

تعليقات (0)
إغلاق