رسالة عاجلة إلى ” العروبيين

الحرف الأزوادي/ محمد أغ محمد
كثرت الرسائل، والتعليقات التي تردني بخصوص المقالات المتعلقة بالعربوبيين والإسلاميين، وبالأخص المقال الأخير، الذي ربط موريتانيا بأزواد، وهم يظنون أنني أستهدف أمة كاملة بوزن العرب، ودينا عظيما كالإسلام!
وبخصوص موريتانيا أبشرهم بأنني زاري زملاء موريتانيون وقرأ أحدهم المقال بصوت مرتفع للجماعة، ولم يكن منا سوى الضحكات، وشرب الشاي، ومزيد من الحب، وقد تسابقت المواقع الموريتانيا الحرة بنشر المقال دون إذن مني، منها:
1. موقع “أقلام حرة.
2. الرأي المستنير.
3. موريتانيا أخبار
ولو كان فيه مساس بقداسة الدولة لما نشروه، ثم أقول لإخواني الذين يرتجفون كلما كتبت كلمة حرة حول العروبيين:
لا تنسوا أنني لا أعيش على كوكب آخر، ولا بين الفرنسيين، ولا اليابانيين، بل أنا بين العرب، يوميا في الحارة، والقاعة، والسيارة، والبيت ,,,, وهم أول من يقرأ مقالاتي … ولا يرون فيها تلك المصائب التي يكتشفها إخواننا في أزواد!
وما ذلك لأن لديهم شيئا يسمى “الوعي المتحضر”، ويقرؤون ما أكتب بمرجعيتي الحقيقية، لا بسوء الظن، ولكي تعلموا أني لا أحمل أي حقد على العرب، ولا على المسلمين أضطر لذكر مرجعيتي خلال مقالاتي:
هي مجمل ما أنتجه المفكرون العرب أنفسهم في كشف الأيديولوجية العربية المعاصرة، فلم أعتمد على أحد سوى العرب، بل نجوم الفكر العرب المعاصر، وأمثل بهؤلاء:
1. الناقد السعودي/ عبد الله الغذامي.
2. المفكر المغربي/ عبد الله العروي.
3./ محمد عابد الجابري.
4. المفكر الجزائري/ مالك بني نبي.
الأربعة المذكورون “عرب”، وليسوا من المتهمين في دينهم على الأقل عند “الإسلاميين المعتدلين، يدافعون على ال”الوطن العربي”، و”العالم العربي”، وكل اعمالهم منشورة إما من “المركز الثقافي العربي”، وإما من “دراسات الوحدة العربية”.
إن كل من يقرأ لواحد من هؤلاء “العرب” لن يرى في مقالي أية شوفينية، ولا أي إلحاد، وسيفهم كل ما أدندن حوله، لأنه لن يقرأه بمرجعية “الخطباء”، وكل نص أيا كان يجب قراءته انطلاقا من “سياقه” الذي يتحرك فيه، ولذلك يقرأ إسلاميون، وعرب مقالاتي من زملائي المثقفين الأحرار، ولا يجدون فيها شيئا يهددهم، ولا يوحي بمحوهم، بل يرون أنني لا أكتب شيئا مقارنة ب”الملحدين” من الأمازيغ، والعرب أنفسهم !
ولولا أولئك العرب لما تمكنت من كشف مضمرات الخطاب الأيديولوجي العروبي … ومن هنا أقول بكل وضوح:
أنا في حرب مع العروبيين، والإسلامويين، وفرق كبير جدا بين العربي، والعروبي، كالفرق بين المسلم والإسلامي، وكما في اللغة العربية: الزيادة في المبنى زيادة في المعنى
وأنا الآن في صدد كتابة مقال مهم للتفريق بين هذه المصطلحات.