رسالة عاجلة إلى قيادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد

رسالة عاجلة إلى قيادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد

azawadرسالة عاجلة إلى قيادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد بقلم/ العربي الأزوادي

إننا في الوقت الذي نتقدم إليكم بالشكر والتقدير على جهودكم في استرداد حقوق الشعب بالقوة نعتقد أنه من واجبنا مساعدتكم بإبداء الرأي والمشورة وإطلاعكم على نبض الشعب وبعض الملحوظات التي قد لا ترونها أنتم بينما يراها غيركم لأن الإنسان غالبا داخل الدائرة لا يرى إلا ما هو أمامه ولا يرى ما خلفه إلا الشخص الآخر الواقع خارج الدائرة ونحن كمتابعين للوضع ومهتمين بالشأن الأزوادي وتحقيق النصر بإذن الله نرى ضرورة أن يكون لدى قادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد رؤية واضحة وأهداف محددة تحقق الحد الأدنى من آمال وطموحات الشعب الأزوادي وتأخذ في الاعتبار مصالح الأجيال القادمة وألا تكون النظرة قاصرة أو أنانية لأن النصر دائما لا يتحقق إلا إذا كانت النوايا خالصة من الأغراض الذاتية والنفع الشخصي ،

 

 

وهناك فخ تنصبه حكومة مالي الإرهابية دائما للقيادات الشعبية يتمثل في منحهم طعما يغريهم وينسيهم القضية الأساسية ويأتي هذا الشراك أو الفخ أو الطعم في شكل هبات أو مناصب في الدولة أو حوافز مؤقتة  تسبقها مفاوضات تخديرية ترعى دولة الجوار شاهدة الزور الجزائر الظالمة…وكأنهم يحاربون مالي  من أجل مصالح شخصية وتحقيقها وليس من أجل تحرير وتقرير مصير شعب عريق يمتد من موريتانيا غربا إلى النيجر وليبيا شرقا ومن والمغرب والجزائر شمالا إلى بوركينافاسو جنوبا!
واتفاقية تمانغست 1994م تؤكد غياب الأهداف العامة لدى قيادة الجبهات الأزوادية التي ينافح عنها الشعب ويقدم لها أنواع الدعم المادي والمعنوي ذلك أن تلك الاتفاقية لم يتحقق للشعب فيها من النتائج أي شيء يذكر سوى توظيف قيادات الجبهات في حكومة مالي كرشوة مقابل تخليهم عن المقاومة المشروعة لاسترداد حقوق الشعب المنتهكة فلم تؤمن الطرق ولم يسهل تنقل العرب والطوارق ( أفراد وبضائع ) عبر تلك الدول التي قسمتهم وفرقت بينهم بحدودها المصطنعة !؟ ولم تعبد الطرق في مناطقنا لتسهيل نقل وسائل الحياة الكريمة للشعب الأزوادي !؟ ولم تحفر آبار بدلا من الآبار التي هدمت أو سممت من قبل حكومة مالي وجيشها ومنظمة غاندغوي العنصرية الإرهابية !؟ ولم تبن مدنا أو مساكن لتوطين المهجرين !؟ ولم تؤمن وظائف للمشردين والعاطلين !؟ ولم تبن مدارس أو تشق قنوات للري والزراعة في مناطقهم !؟ ولم تنشأ مشاريع لتنمية وإعمار مناطقهم !؟ ولم تقدم لهم تسهيلات في القروض لدى البنوك المحلية للبناء والتعمير وإنشاء المشاريع الصغيرة !؟ ولم توضع خطة لإعادة اللاجئين في الشتات من دول العالم !؟ بل لم نسمع مجرد طلب أو توصية من حكومة مالي إلى دول المهجر التي يتواجد فيها لاجئون أزواديون كي تراعيهم من بعض القيود والأنظمة وتقديم بعض الرعاية الصحية والإقامة المجانية مثلا ..وهي استثناءات تمنحها تلك الدول لكل اللاجئين لكن بشرط أن تطالب بها حكومتهم أو قياداتهم الشعبية وهو مالم يتم بالنسبة للشعب الأزوادي في أية دولة مع الأسف الشديد !؟ بل إن بعض الدول عاملتهم كالخرفان والبهائم مثل الجزائر إرضاء لحكومة مالي ..! وشهدت نهايات هذه المرحلة ما بعد 94م نتائج سيئة وتجارب مريرة ومخيبة للآمال وأحدثت شرخا وجرحا نازفا في الوحدة الوطنية الأزوادية يصعب نسيانه لمن شعر أنه طعن من الخلف من شريكه الأزوادي والدم الأزوادي الذي أريق غدرا وخيانة من بني جلدتنا.. فأين دور القيادة الأزوادية في تضميد تلك الجراح وتطمين الشعب الأزوادي في حينه  بإدراج تلك المطالب أو بعضها ضمن مفاوضاتهم أو الاتفاقيات مع حكومة مالي وشاهد زور الجزائري ..؟! وأين دورهم في كشف وفضح بعض الدعاوي والسياسات التي تمارسها حكومة مالي بهدف الاستمرار في تسويق الأكاذيب ودعاوي محاربة القاعدة و الفقر والتسول باسم الشمال واستلام مليارات المساعدات من دول العالم وصرفها في مناطق الجنوب باسم تنمية الشمال وإيجاد مشاريع وهمية بزعم تحسين الظروف المعيشية للشعب الأزوادي ..!؟ لم ير النور منها حتى الآن مطار العاصمة التاريخية مدينة تمبكتو الشهيرة أو الطريق الذي يربط بينها وبين العاصمة الاقتصادية باماكو أو بين بقية المدن الرئيسة في الشمال مثل غاوو وكيدال وتمانغست في الجزائر لسهولة نقل وسائل الحياة الكريمة للسكان ..كل ذلك غاب عن بعض القادة السابقين لجبهات التحرير الأزوادية ، واليوم لا نريد تكرار الخطأ فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين !وأمل الشعب الأزوادي في ربه ثم في قيادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد المولود الجديد والممثل الشرعي الوحيد للشعب .
ومطالب الشعب الأزوادي وطموحاته في قياداته الشعبية التي تطالب وتفاوض وتقاتل من أجل تحقيق مصالحه نجملها فيما يلي : 
1 – الإصرار على الهدف الأساس وهو الاستقلال عن مالي وعدم الرجوع للخلف مهما كانت الأسباب إلا من خلال استفتاء عام للشعب الأزوادي في الداخل والخارجي ليختار ما يناسبه.
2 – إبعاد الجزائر نهائيا عن لعب أي دور في أزواد لتاريخها الأسود ضد الشعب الأزوادي وانحيازها الواضح لصالح مالي .
3 – لعب دور رئيسي في توحيد الصف الأزوادي بجميع مكوناته المعروفة من العرب والطوارق والسونغاي والفلاني والبيلا وبذل جهود مخلصة لانضواء المترددين والخائفين وتقديم تطمينات وضمانات واضحة وصريحة وحفظ العهود والمواثيق التي تبرم مع الشعب الأزوادي وعدم النكوث بها مهما كانت الأسباب إلا من خلال استفتاء عام للشعب.

4- لا بد من إعادة تشكيل المجلس الوطني ليضم في صفوفه أعضاء من العرب وأعضاء من إمغاد وأعضاء من الأنصار وأعضاء من الأشراف فهذه القبائل لا يجوز تجاهلها أو تهميشها وظهور بعضهم في وسائل الإعلام ونضالهم المشرف من أجل القضية أمر غير قابل للنكران أو المزايدة.

5- العناية الفائقة بالأسماء والمصطلحات الإعلامية وتصريحات المسئول الإعلامي بحيث لا تشم منها رائحة الإقصاء ،بل تكون جامعة فالشعب اسمه : الشعب الأزوادي والحركة اسمها : الحركة الوطنية لتحرير أزواد وتشمل بهذا المسمى جميع مكونات الشعب الأزوادي، وليس الطوارق كما يروج له المتحدث الرسمي أو المسئول الإعلامي ، ومما يفيد هذه المرحلة أن يكون المتحدث الرسمي عربيا ، وذلك من باب المصلحة العامة وليس من باب العنصرية فظهور الأسماء العربية في وسائل الإعلام سيخدم هذه المرحلة لأن الأسماء الطارقية لا تحظى بالمصداقية مع الأسف وارتبطت في مخيلة الكثيرين بقطع الطرق والسرقات..مع يقيننا أنها كذبة إبريل ..ولكن كما قال الأول :

قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا     ++++         فما اعتذارك من قول إذا قيل

6- ضرورة الاستعانة بكل كوادر الشعب الأزوادي والاستفادة منهم كل في مجاله وتخصصه واستخدام الوسائل الفاعلة في تقرير المصير وتنويع الجبهات القتالية والإعلامية وتعيين مرشد أو مستشار لكل هدف أو مخطط مثل : مرشد شرعي ومرشد قانوني ومرشد للتخطيط الاستراتيجي ومرشد أو مستشار لإدارة الأزمات وآخر لإدارة المفاوضات وآخر للعلاقات العامة وآخر للتأثير على الرأي العام وآخر متحدثا رسميا لوسائل الإعلام وآخر للبحث عن مصادر التمويل كما يلزم انتداب أشخاص مؤهلين إلى الدول المعنية لشرح القضية ومعانات الشعب والمخاطر المترتبة على الأخذ بوجهة النظر الأحادية المالية ، وإغاثة اللاجئين واتخاذ موقف حازم من الحكومة المالية التي تقصف المدن والمواطنين العزل بالطائرات والدبابات فالشعب الأزوادي لا يقل دمه حرمة عن الشعب الليبي والسوري واليمني الذين وقف العالم كله لصالحهم !
هذه مطالب عادلة للشعب الأزوادي من القيادات الشعبية التي تحمل السلاح لتحقيق آماله وطموحاته لعلهم يستحضرونها أو بعضها في معمعة عمل الكفاح المسلح الذي قد يشغلهم عن بعض الأمور التي يراها الشعب ضمن الأولويات .   / العربي الأزوادي

تعليقات (0)
إغلاق