رسالة مفتوحة من نساء أزواد إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

رسالة من نساء أزواد

النساء الأتي تتجاوز أعمارهن 50عاما رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
نحن نساء أزواد تحي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند و نأكد أن فرنسا هي التي تملك السيادة علي كل من مالي و أزواد وهي التي تحكم علي الشعب الأزوادي و

المالي لذلك نلزمها أن تقضي بيننا وبين مالي في النزاع الأزوادي و المالي بالحق و العدالة والمساواة ونطالب أيضا بلإعتراف باستقلال دولة أزواد حتي نتجاوز مرحلة الحرب وقتل المدنين الأبرياء
لقد أجبرنا علي القيام و الدفاع عن حقوقنا التي انتهكت من قبل النظام المالي منذ 50 عاما هذه الحقوق التي تكفلت الأمم المتحدة بضمانها والحق الشعوب في المطالبة بها ’والقانون الفرنسي كذلك يعطي كل إنسان حق المطالبة بحقوقيه المسلوبة ’إننا نطالب المنظمات الحقوقية الفرنسية والدولية بالإعتراف حقنا في تقرير المصير والعيش الكريم في وطننا أزواد وما أجبرنا علي الدفاع والمطالبة بحقوقنا هو ما يقوم به الجيش المالي الإنقلاب العسكري في مالي من الانتهاكات ضد الإنسانية في حق الشعب الأزوادي وما تقوم به فرنسا من تغطية لهذه الجرائم وتوفير المناخ المناسب لها كما فعلت ذلك أمس القريب في مدينة” أنفيف ” و “أماسي” وعندما شعرت فرنسا بهزيمة الجيش المالي دعت إلي التهدئة المشبوهة لتغطية جريمة قتل ’المدنين الأبرياء
-نحن إذ نطالب فرنسا بالإعتراف بحقوقنا نعترف أيضا بأم فرنسا دولة قانون كما فعل زعماؤها من قبل
إن التحالف الإفريقي الفرنسي ضد حقوق الأقلية لأزوادية عنصرية صريحة من شأنها أن تؤدي إلي الإبادة الجماعة في حق الشعب الأزوادي البريء الذي لم يجني سوي المطالبة بحقوقه فواجهه النظام المالي القمعي بالقتل والتشريد والتهميش الممنهج والتهجير إلي الدول المجاورة كما فعل ذلك منذ عهد “موديو كبتا” الإشتراكي الذي قتل شيوخ ووجهاء وعلماء وأئمة أزواد بل حتي النساء والأطفال ’وسلب كل حقوق الأزوادين فحرموا من التعليم وممارسة السياسة وحرمنها من المناصب في الدولة وحتي من الأعمال الحرة ’والتي تؤمن لهم خبز يومهم ولم ينته بل تجاوز ذلك إلي حد الحصار الشامل علي الشعب أزواد فأصبح ممنوعا أن ينقل شيء من الغذاء والدواء من الجنوب إلي الشمال بل يعد ذلك جريمة يعاقب عليها من جناها أقصي العقوبات .
إننا نعلن جميعا بصوت واحد أن عصابات الجيش المالي فاقدة الشرعية ولا تملك الأهلية لتأمين شعب أزواد بل هي عصابات قتل وإجرام وانتهاك حقوق الإنسان ولا تستطيع الدفاع عن المدنين بل هي موسومة بالجبن والعار و أهم صفاتها الفرار . وذلك دليل دامغ علي عدم الأهلية للدفاع عن الشعب والطن .
نحن أمهاتكم الأزواديات نطالب فرنسا باحترام القانون كما فعل أسلافها ولا نعترف بأية سيادة علي شعبنا إلا سيادة فرنسا لأنها هي استعمرت أراضينا و قاومناها فاليوم نطالبها باستقلالنا ولا نقبل بالبقاء تحت سيطرة أي أجنبي أخر وذلك كله في أطار احترام القوانين الدولية

تحياتنا للرئيس الفرنسي والقيادة الفرنسية

نواكشوط 8/06/2013م