عائشة الصغيره فقدت ضحكتها البريئه
أصدقائ الصادقين تعرفوا لماذا أحن للبحر في الليل الساحر ؟ لماذا أحن لريح المطر في قنينة العطر ؟ لماذا أحن للبسمه في العتمه ؟ لماذا أحن لفقاعة فرح من زمن أطياف القزح الملونه ؟ تعرفوا ياأصدقائي لماذا أحن للجنون ؟لأني أحتاج للبكاء بإسراف لأن عائشة الصغيره فقدت ضحكتها البريئه منذ زمن الحنين الذي لايبقي إلا على الأنين !! أراها عصفوره من عصافير الجنه بمشيئته تعالى لابد لجسدها الصغير أن يرتاح أخيراحزني ودمعتي أشبه بحينما سألوا عائشة عن تنبكتو أو عن قاوو أو عن وعن وعن ؟ فم.الفرق والمهم أنه بالنهاية سؤال امازيغي او عربي في غربته !!المهم أنه يمس وطن ازواد وإنسانيه بلاهويه ولادين ..سؤالك جوابه في روح تنوح .. كما سرد عائشة لحكايتها
.!!!إسأل عائشة فلربما سردت حكاية جرحها الموارٍ ، ولربما رسمت ملامح دارها لما غدت أثر بلا أثار ولربما رسمت ظفيرة أختها تحت الركام ووجه بنت الجار إسأل عاشئة عن ظالم لا يرعوي عن قتل ما يلقى من الأزهار إسأل عائشة عن عائشة كيف إختفت في ليلة مهتوكة الأستار في ساعة دموية شهدت بما في أمتي من ذلة وصغار أين الصغار وللسؤال مرارة فوق اللسان فهل يجيب صغاريأشلاؤهم صارت تضيء كأنجم تحت الركام نقية الأنوارأين النساء ؟ روى الدمار حكاية عن معصم وحقيبة وسوار،عن راحة مقبوضة تحت الثرى فيها بقايا مسفع وخمار ، ماذا أقول لكم وبستان الرضى أمسى بلا شجر ولا اثمار؟ماذا أقول ولست أقدر أن أرى أهلي وأطفالي وهم بجواريلما دنى وجه الظلام تجمعوا كي يستريحوا من عناء نهارعن كسرة من خبزة شهدت بما يخفي ركام البيت من أسرار ليس المغزى أن تكون قصة فاطمة كقصة عائشة ولكن ماذا قدمت فاطمة لعائشة ، للدين ، للوطن ، للأطفالللورود ، للفراشات ، للطبيعه ، للأحلام ، لكبار السن ، للحنين ، للحب ، للجنون ، لللغه ، للوالدين…… الى ملانهايهوالأهم ماذا قدمت لنفسها وماذا أخرت ؟! .. أين العالم من عائشة ؟! حينما أستطيع الوصول إليها وضمها إلى حضني وطبع قبلة بريئه على خدها .. سنصلي هناك صلاة شكر وسنسجد سجود نرجو أن لانقوم منه إلا في الفردوس قرب الحبيب صلى الله عليه وسلم ..حينها سيستقيم الخط المائل على الصراط ولايكون للظلام عراء يسكنه .. ربما لاتراه كما أراه ولكني أراه الأمل من شدة الألم وكما قال الكاتب في كتاب أرواح عاريه ( [ منفذ روح ]من ثقب الابرة يتسلل الضوء حتى يلتف كخيط تنسج به الحياة ثوب الامل )لما تبتسم عائشة التي فقدت كل شئ سأكتب على بساط أبيض ولن يكون هناك حروف وكلمات بل تباريح تُستشف وبوح يُعانق وخفقات تُرى بالبصيره ، حينها ستتحدث الروح بصوت الصمت وتكون الروحانياتأميرة الحلم والوجدان فارسها ..الصدر مثقل ياأصدقائي وهذه مجرد آه شطحت في عتمة ليل بهيم وغابت معانقه
بقلم/ فاطمة الانصاري