ما ضاقت يا شعب أزواد إلا وفرجت

متى يتعاطف العالم مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد باعتبارها الحركة الممثلة الوحيدة لشعب أزواد والتي حررت أراضيها وأعلنت استقلال من طرف واحد استقلال شعب ظن أنه نال حريته ووقع في مصيبة أخرى فخ الخيانات وأجندة لم يحسب لها حساب احتلت أرضه واغتالت فرحته التي لم تكتمل بسبب هذه احتلال هذه الجماعات أرضه
.
وزاد من الصدمة أكثر موقف إياد الذي وقف ضد رغبة شعب بأكمله لجل مصالحه الخاصة وموقف المجتمع الدولي وعدم إنصافه أو الاعتراف بدوله وليده كل المعطيات تدل على حقها المشروع في نيل الاستقلال وتجاهل أكثر الدول لمطالب الدولة وحق الشعب المشروع في تقرير مصيره ولم نرى حتى الآن إنصاف ولو حتى من الجانب الإنساني المتمثل في مساعدات إنسانية للاجئين الذين يصارعون لجل البقاء في مخيمات من أقمشة وسط فصول السنة الأربع تارة فصل الصيف وحرارته وتارة أخرى وسط الشتاء وأمطاره والبرد القارص بلا مأوى ناهيكم عن الجوع والعطش والأمراض المنتشرة بلا علاج أو دواء مأساة يعيشها شعب أزواد .
ولم نرى حتى الآن أي دولة بحق وحقيقة تسعى لتخفيف ومسح دموع الأيتام والأرامل التي تكتظ المخيمات بهم فإلى متى تستمر معاناة هذا الشعب الذي أتعبه وأرهقه ومزقه التهميش والتهجير والعنصرية من نصف قرن وهو في صمود يصارع في سبيل البقاء ويستمر شعب أزواد مسلسل من المعاناة لا تنتهي نحلم فمتى نشاهد حلقته الأخيرة وينعم ويعيش في أمن وأمان ويرتاح هذا الشعب من فصول وحلقات دامت أكثر من نصف قرن تجرع فيها أقسى أنواع الظلم والتهميش والتطهير والتهجير ولا كنه ظل صامد وشامخ أمام تقلبات وتغيرات الزمان التي تعصف به من كل جانب وحدبا وصوب مابين التهميش والتهجير والعواصف الرملية إلى سموم وغدر الزواحف أو ما يسمى الحركات الجهادية التي تحاول سلب حلمه في الاستقلال إلى تجاهل تام من المجتمع الدولي وتجاهل قضيته وحقه في تقرير المصير والوضع المأساوية الذي يعيشه الآن اللاجئين ولا أحد يبالي ورغم كل هذا تراه يعيش شي من السعادة مستمد قوته في ذالك الصمود من إيمانه بالله وحده عز وجل يتفاءل بالخير ويحده الأمل في الله وحده ثم في يوم تشرق فيه شمس الحرية والاعتراف الدولي بدولته والعودة إلى وطنه البدء في نهضته ونمائه بعد سلسله طويلة من مسلسل معاناة أبت ألا تنتهي والشي الأكيد أن مسلسل المعاناة شارف الإنتهاء ياشعب أزواد كما يقول المثل ماضاقت إلا وفرجت .