محمد آغ غالى: نناضل من أجل هويتنا وكرامتنا.. ولن تكون هناك قاعدة ولا مهربون إذا حصلنا على الاستقلال

في لقاء مع جريدة جون أفريك نشرته على موقعها أمس الأول، طالب رئيس المكتب السياسي للحركة الوطنية لتحرير أزواد محمد أغ غالي, طالب المجتمع الدولي بالضغط على جمهورية مالي لإعطاء أزواد استقلالها، مضيفاأنهم مستعدون للتعامل مع كل الدول التي تسعى إلى أن تحل المسألة، سواء من دول المنطقة أو من خارجها.
وفي تعليقه على إمكانية نجاح مبادرة بعض السياسيين من أجل وقف إطلاق النار, قال: إذا كان هدفهم الحديث عن كيفية إعطائنا استقلالنا فإننا مستعدون للحوار، أما غير ذلك فلا نوليه أهمية كبيرة لذلك لأننا نتحاور مع الحكومة المالية منذ 30 عاما وبقت جميع الاتفاقيات الموقعة بيننا على الورق ودون تأثير لأن الهوة لا تزال كبيرة بين شمال مالي وجنوبها, فلا بنى تحتية تكاد تذكر في الشمال, لا صحة ولا تعليم ولا طرق معبدة حتى بين المدن الكبيرة.
وفي رده على سؤال عن كيفية تنميه أزواد إذا ما نالوا استقلالهم, قال رئيس المكتب السياسي للحركة أنه يمكنهم جني مكاسب كبيرة من تنمية السياحة في منطقتهم وترقية ثقافتهم التي تستغلها مالي.
وأضاف أن الهدف الأساسي من مطالبتهم باستقلالهم هي مسألة هوية وكرامة ليس إلا.
وفي رده على سؤال عن اتنهاجهم العنف والقوة في معالجة المسألة والذي يعارضه المجتمع الدولي وما يترتب عن ذلك من عزلتهم دوليا, قال إنهم منذ العام 2010 حاولوا أن يفهموا السلطات المالية والمجتمع الدولي الحالة المأساوية التي تعيشها منطقة أزواد ولكن دون جدوى مما جعلهم يستخدمون السلاح لكي يسمعوا صراخهم إلى العالم, فعليهم أن يتفهموا فنحن نقاتل من أجل حياة شعب.
وتعقيبا على سؤال عن إمكانية وضع السلاح بعد نزوح أكثر من 40000 شخص إلى الدول المجاورة عبر محمد أغ أغالي عن تشكراتهم للدول المجاورة والمنظمات غير الحكومية لما يقومون به لمساعدة هؤلاء اللاجئين,
وأضاف أن السبب الرئيسي لهذا النزوح الكبير هو الجيش المالي لكونهم لا يفرقون بين مدني ولا عسكري بل يقصفون كل من يتحرك إضافة إلى عمليات النهب والسرقة التي يتعرض لها الفارون من المدن الكبيرة.
وردا على سؤال عن قتال عناصر من القاعدة في المغرب الإسلامي إلى جانيهم, أكد رئيس المكتب السياسي للحركة الوطنية لتحرير أزواد على أنهم لا تربطهم أية علاقة بالقاعدة وأنهم ليسوا مهربي مخدرات وليسوا بقطاع طرق, وأنهم يعتبرون كل ذلك ملوثا لمنطقتهم وأن السبب الرئيسي فيه هي السلطات في باماكو ووعد المجتمع الدولي بأنهم إن حصلوا على استقلالهم, ستنتهي القاعدة والتهريب وعمليات الخطف.