ملتقى التجمع من أجل التغيير والديموقراطية بالجزائر بباريس

نظم التجمع “من أجل التغيير والديموقراطية بالجزائر”، والذي يضم منخرطين من مثقفين ونشطاء حقوقيين، ملتقى بعنوان “بناء الأمة في ظل الهوية الأمازيغية” وذلك يوم 14 ديسمبر2013 بقصر البلدية الثانية بباريس.
وقد استعرض المحاضرون مجموعة من المحاور منها المحور الأول حول “تشريح واقع الثقافة الأمازيغية وآفاقها”، حيث قدم الباحث في اللسانيات بجامعة تيزي وزو سعيد شماخ محاضرة بعنوان “تعليم وتدريس الأمازيغية بالجامعة الجزائرية”، بعد ذلك قدم الناشر رمضان عشاب تجربته في عالم النشر والكتاب، مستغلا الفرصة للحديث عن معيقات وعراقيل نشر الكتاب الأمازيغي بالجزائر.
وتميز اللقاء بحضور الناشطة والباحثة المغربية مريم الدمناتي، عضو المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، التي استعرضت التجربة المغربية في ما يتعلق بملف الأمازيغية وتدبيره في التعليم والإعلام وفي مختلف المجالات الأخرى.
كما ذكرت بالمسار الذي خاضته الحركة الثقافية الأمازيغية في تتبعها لملف الأمازيغية بالمغرب. وفي آخر مداخلتها أشارت الباحثة إلى المكتسبات التي راكمتها الحركة الأمازيغية المغربية في نضالها، والمعارك التي ما زالت تخوضها حاليا وكذا الرهانات المنتظرة مستقبلا.
وأما المحور الثاني من الملتقى فقد ركز على إشكالية “التاريخ والرهانات السياسية للهوية الأمازيغية في المنطقة”، تناول من خلالها الباحث التاريخي والسياسي صادق هجرس القضية الأمازيغية في الحركة الوطنية الجزائرية بعد الاستقلال. أما أستاذ الاقتصاد سعيد دوامان فقدم عرضه في موضوع “القضية الأمازيغية في إطارها التاريخي والسياسي منذ الربيع الأمازيغي 1980”. وقدم الباحث الاجتماعي محمد براهيم صالحي مقاربة “بين الربيع الأمازيغي 1980 والربيع الأسود 2001 بين الاستمرارية والقطيعة”. وقد تميز اللقاء بحضور شخصية وطنية جزائرية كبيرة ممثلة في المثقف محمد حربي.
وجاء في البيان الصادر عن التجمع أنه حان الوقت أكثر من أي وقت مضى بعد 50 سنة من استرجاع السيادة، للجلوس حول طاولة النقاش لبناء الأمة وفق أسس متينة بعيدا عن الحسابات السياسية والإيديولوجية الضيقة، كل هذا في إطار السعي إلى بناء مجتمع ديموقراطي يحفظ للإنسان كرامته وهويته في كل بلدان إفريقيا الشمالية.