منظمة العفو الدولية نتائج تصرفات القوات الأمنية المالية مرعبة فيما يتعلق بحقوق الإنسان

منظمة العفو الدولية نتائج تصرفات القوات الأمنية المالية مرعبة فيما يتعلق بحقوق الإنسان

5591116-8338277نشرت منظمة العفو الدولية مؤخرا تقريرا حول مهمة بعثة قامت بها خلال اربعة أسابيع في مالي . تتحدث المنظمة فيه بحذر عن النتائج الأولية التي توصلت إليها ، وكانت استنتاجاتها مرعبة” ان نتائج تصرفات القوات الأمنية المالية فيما يتعلق بحقوق الإنسان منذ يناير كانون الثاني ببساطة يرثى لها، وتستمر في انتهاكات حقوق الإنسان بدون أدنى خوف من المساْئلة ” وفقا لتقديرات غايتان موتو، وهو عضو في بعثة منظمة العفو الدولية الموجودة حاليا في المنطقة “

” لم يحارب الجيش المالي من أجل استعادة المدن الشمالية ، ولكن بعد وصوله هناك، اطلق الجنود الماليون الرصاص الحي على مدنيين عزل” نقلا عن الإذاعة الدولية الفرنسية في نشرتها اليوم.
وتوضح الإذاعة الدولية الفرنسية : ” بأن من اخطر الانتهاكات التي ادانتها منظمة العفو الدولية هي : اعدامات ، احيانا لكبار السن و يتم استهدافهم احيانا من ظهورهم وكان معظمهم من الطوارق والعرب ، دون أدنى خوف من التعرض للمسائلة ” .

 

وحسب البعثة التي قضت أربعة أسابيع في مالي مؤخرا،في شهر ابريل الماضي فقط: “تصرح منظمة حقوق الإنسان بأنها قد جمعت معلومات عن أكثر من عشرين حالة من حالات الاختفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء. “. وأضافت “إذا لم يقتلوا مباشرة فإن الاشخاص المشتبه بهم أو من أن لهم صلات مع الجماعات المسلحة يتعرضون للتعذيب بشكل منتظم أثناء الاعتقال أو داخل السجون “.
ووفقا لمنظمة العفو الدولية: ” خلال مابين 11-14 ابريل ، فإن الخمسة رجال الذين تم اعتقالهم في شمال البلاد ، لقوا مصرعهم داخل السجن في بماكو . وفي 26 مابو عام 2013 تم القاء القبض على اثنين من الطوارق وعثر على جثثهم بعد بضع ساعات مرمية.وهم محمد حاميدو أغ محمد الصالح تم القبض عليه في الصباح مع زميل له آخر من الطوارق من قبل الجيش المالي . وتم نقلهما إلى مسافة خمسة كيلو مترات من غوسي ، واجبرا- من قبل الجيش- بخلع ملابسهما والاستلقاء بالقوة على الأرض، وتعرضا للضرب بالمطرقات الحديدية من قبل الجنود الماليين، ومشى عليهما الجنود يهددونهما بالموت .
وكانا على مايبدو على وشك أن يعدما، إذ نجح قريبهما من الطوارق من جنود الجيش المالي في التدخل واطلق سراحهما.
وبعد ساعات من ذلك، وتحديدا في الساعة السادسة مساء، ألقي القبض مجددا على محمد أغ محمد الصالح مع طارقي آخر محمد الشيخ أغ جبريلا في سوق بلدة غوسي من قبل ستة أو سبعة جنود. وقد عثر على جثمانهما في الصحراء على بعد ثلاثة كيلومترات من غوسي ، وتم دفنهما من قبل السكان”.
ولاتزال منظمة العفو الدولية مستمرة في اجراء تحقيقاتها، ولا تبدوا أنهما ستتوقف، نظرا للظروف الحالية، حيث تستمر الإعدامات الوحشية والعنصرية حاليا في مدينة أنفيف.
وكان التقرير الذي صدر اليوم يختص فقط بالانتهاكات التي يرتكبها الجيش المالي في حق المدنيين الأزواديين .و القول بأن فرنسا نفذت مهمتها بنجاح، بل زعزعت استقرار هذه المنطقة الأفريقية لسنوات عديدة، وذلك من خلال سماحها للجيش المالي بارتكاب الابادة الجماعية وتطهير عرقي ، كما كان يفعل بمنتهى الحرية طيلة خمسين سنة الماضية ، بينما تمنع فرنسا الضحايا من الدفاع عن النفس.
وامام هذا الوضع الكارثي للسكان المدنيين في الشمال، فإن منظمة العفو الدولية قدمت عددا من التوصيات لفرنسا والقوات الدولية في مالي ومنها ” عدم تسليم السجناء للجيش المالي مرة أخرى “
أراهن أنه على الرغم من هذا التقرير الجديد، فإن أكبر دولة اختراما لحقوق الإنسان  هي فرنسا لن تقول كلمة واحدة عن هذه الفظائع بعد ماسارعت إلى إدانة رسميا وبشدة مجرد اعتقال متسللين ماليين في كيدال . ومن المؤكد بأن المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية -وكاي دورسيه- سيلتزم الصمت الدقيق، لأنه ببساطة من الصعب على كاي دورسيه إدانة هذا العمل التي كانت أول من بادرت بها بنفسها وبحمايتها.
باختصار: ” ان نتائج تصرفات القوات الأمنية المالية فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان منذ يناير كانون الثاني ببساطة يرثى لها، وتستمر في انتهاكات حقوق الإنسان بدون أدنى خوف من المساْءلة ” وفقا لتقديرات غايتان موتو، وهو عضو في بعثة منظمة العفو الدولية الموجودة حاليا في المنطقة.
المصدر: الإذاعة الفرنسية الدوليةhttp://www.siwel.info/Mali-Amnesty-International-publie-un-rapport-accablant-sur-l-armee-malienne-couverte-et-soutenue-par-la-France_a5091.html

ترجمة أحمد أغ حانتا

تعليقات (0)
إغلاق