نجاح مشروع دولة أزواد سيؤدي إلى اتحاد الدول المغاربية

نجاح مشروع دولة أزواد سيؤدي إلى اتحاد الدول المغاربية

ايبيدشبالتأكيد عنوان مقالتي يحوي حدثين كبيرين مرتبطان بعضهم البعض ارتباطا لا شرطيا و لكن لكل منها تأثير كبير على الآخر بحيث من يتحقق منها أولا يكون فاعلا و الآخر منفعلا . و لتوضيح الفكرة نفترض نجاح قيام دولة أزواد و هو الحدث الأقرب إلى التحقيق و نتوقع ردات فعل الشعوب و الساسة.
حين تقوم دولة أزواد و تصير واقعا على الأرض سيحاول الساسة في الدول المغاربية إبداع حلولا لما يعتقدون أنه مشكلة مشتركة, إنها مشكلة الطوارق في الجزائر و

ليبيا و هما البلدان النفطيان في هذا المجموعة. و طبعا لن يجدوا حلا أكثر إبداعا و أكثر ديمومة من حل يجعل الطوارق في كل من ليبيا و الجزائر كما لو أنهما في بلد واحد إنه اتحد الدول المغاربية. و يمكنك أن تسأل لماذا استبعدنا اتحاد بين ليبيا و الجزائر فقط المشتركتان في مشكل الطوارق إن صحت التسمية
ليبيا بلد صغير مقارنة بالجزائر من حيث عدد السكان لذا لن يقبل الساسة في ليبيا اتحاد من هذا النوع لعدم التوازن و بالعكس إذا كان يضم هذا الاتحاد الدول المغاربية الأخرى. المغرب ستتشجع لأنه ستستفيد سياسيا من هذا الاتحاد و ذالك لأن مشكلة الصحراء الغربية ستتلاشى تلقائيا حين ذاك و بالعكس في حال فشل هذا الاتحاد ستضطر المغرب للخضوع لحق تقرير المصير للشعب الصحراوي الذي سيضع حدا نهائيا لهذه المشكلة إما مملكة مغربية واحدة أو جمهورية صحراوية مجاورة.
في حال حدثت الأمور بالتسلسل الذي توقعناه و هو قيام دولة أزواد و نشأة اتحاد الدول المغاربية لن تكون هذه الدولة الجديدة أى دولة أزواد بعيدة عن هذا الاتحاد أى اتحاد الدول المغاربية وهذه النهاية هي ما ينبغي أن يكون

أبوبكر إبيدش 25 ابريل 2013

 

تعليقات (0)
إغلاق