هل فعلآ تراجعت حركة تحرير ازواد ام انه استراتيجية جديدة
هل فعلا تراجعت حركة تحرير ازواد ام انه استراتيجية جديدة لتقوية الحركة سياسيا و عسكريا؟؟
يبدو ان خطاب حركة تحرير ازواد يحاول التاقلم مع المستجدات الدولية و لا اعتقده تراجع بل مناورة سياسية لكسب العالم لدعم حركة تحرير ازواد و اعتبارها طرفا مهما و ضروريا لتحرير منطقة ازواد من الارهابيين و لا تريد الحركة ان يكون الاتفاق بين الغرب و مالي و يتم اقصائها
من المخطط القادم لتنقية المنطقة من الارهابيين و من يعرف اهمية المناورة السياسية سيدرك لماذا خطاب الحركة سياسي .اي حركة لا بد لها من مناورة عسكرية و سياسية فالسلاح لم يعد هو الطريق الوحيد للنضال بل ايضا الجانب السياسي مهم جدا و هذا ما تفطنت له الحركة مؤخرا بعد احداث غاو و تولد لديها اليقين ان الحركات الارهابية باتت اقوى بكثير مما نظن بسب دعم قوي للمخابرات الجزائرية و المنظمات الارهابية للقاعدة التي ترسل اموال طائلة للارهابيين.فهل من سلاح و مخابرات قويين للحركة؟ هل من تمويل خارجي؟ لا طبعا .هذا ما يجب ان ندركه نحن مناضلي الفيس بوك.الا تحتاج الحركة الى السلاح الفعال لسحق الارهابيين؟.الم يحصل الارهابيون على سلاح متطور من معارك امشاش و كيدال و غيرها؟ ام يتفوقوا استخباراتيا بدعم من استخبارات الجزائر ؟ الم يتلقوا اسلحة متطورة من الحدود الجزائرية؟.بالمقابل هل للحركة الوطنية الازوادية السلاح الكافي لردع القوة العسكرية للارهابيين؟ هل من دولة تدعم حركة تحرير ازواد عسكريا و لوجستيا و استخباراتيا؟.الكل يعرف لا احد يدعم حركة تحرير ازواد و كل ما تقاتل به هو روح النضال و روح المقاومة و البسالة و شجاعة المقاتلين الازواديين و حبهم لوطنهم ازواد و السعي الى تحريره من الاجرام و المجرمين .اذا علم كل ازوادي هذه الامور كلها في المجال العسكري فكيف يحمل الحركة وزرا لا تطقه و كيف نحمل المقاتلين وزرا لا ذنب لهم فيه؟ لماذا لا ندعم الحركة على الاقل بالنية الحسنة و حسن الظن اولا ثم ندعم المقاتلين معنويا ثانيا و نكون ذراعهم اليمنى اعلاميا و لماذا لا نصنع خطط جاهزة من الفيس بوك لقادة فوق ارض المعركة؟.ان الاوان ان ندرك ان حركة تحرير ازواد قوية بايمان مناضليها الشرفاء و حبهم القتال من اجل استقلال ازواد و تحريره من الارهابيين و القوة تكمن في المناورة عسكريا و سياسيا و اعلاميا و التفاف الشعب وراء الحركة و منهجها من اجل تحرير ازواد.فالحركة بدون شعب ازواد لا تساوي شيئ و الشعب الازوادي بدون الحركة لا يساوي شيئ.فمن يدافع من اجل حريتك يا شعب ازواد؟ اليس مقاتلوا حركة تحرير ازواد؟ و من يدافع عن منهجك النضالي يا حركة تحرير ازواد و بطولاتك ؟ اليس شعب ازواد؟.اعتقد ان الحركة حاليا تدرس الوضع الميداني و السياسي بشكل جدي و اكثر حنكة فالارهابيون معششون في وسط المدن و الحركة ترصد و تجمع المعلومات العسكرية حول خططهم و هذا يستغرق مدة معينة لتعرف انواع الاسلحة لديهم و استراتيجية عمل التنظيمات الارهابية و الكل يعرف مدى تعدم التنظيمات الارهابية و من جهة اخرى يدرس قادة الحركة و المجلس الانتقالي الخطط السياسية و التكتيك السياسي لاستغلا ل اي طرح سياسي يخدم مسار الحركة في سحق الارهابيين او تلقي دعم عسكري او لو جيستي من الغرب لاستغلاله من اجل سحق الارهابيين. فكيف يمكن للحركة مثلا الحصول على السلاح من الغرب مثلا بدون المناورة السياسية لدولة ازواد مع دول الغرب؟.ادركت الحركة انها يجب ان تكون اكثر قوة في اتقان فن “المراوغة السياسية” او حتى العسكرية و الاعلامية لخدمة الشعب الازوادي و الحفاظ على مكاسبه .الحركة الوطنية الازوادية اقسمت ان لا تخون الشعب و هم مستمرون في التخطيط العسكري و السياسي و هم ادرى بشعاب الميدان و ما علينا الا نقف مع الحركة و ندعمها اعلاميا و بكل ما نملك من قوة و من حقنا نحن توجيه المسار و تقويمه و ليس ارباك و افشال المسار بالتخوين و التهويل و الخوف المرضي بحيث نصبح بوق الاشاعات و الاكاذيب للعدو.تحية عالية لكل مقاتل ازوادي يحمل الان سلاحه في يده يقاتل من اجل تحرير ارض ازواد الطاهرة و تحية عالية لكل مسؤول ازوادي يفكر الان في خدمة ازواد في المجال المنوط اليه سواءا سياسيا او اعلاميا او غيره.و تحية لكل مناضل ازوادي يمسك الان قلمه و يكتب به و يدافع به عن عدالة القضية الازوادية في صفحات الفيس بوك و المواقع الاكترونية و الصحف و غيرها.الحلم لا يتحقق بالخوف و الفزع بل بالشجاعة و الاصرار و التحدي و الصمود.
بقلم اغيلاس ن ساغرو/المغرب
