كلمة بمناسبة إحياء تاريخ الانتفاضات الأزوادية من 1963 إلى 17 يناير 2012

انطلاقاً من رفض الظلم والاستبداد كغريزة تكمن في أعماق النفس قبل أن يكون الظلم مرفوضاً دينياً وأخلاقياً، ومروراً بحتمية استيفاء حق كل ذي حق بما في ذلك حق المواطنة والجوار، وانتهاءً بضرورة النهوض لكي ينتقل المظلوم تحت أيدي الظلم وينتزع حقه المهضوم، فإن سكـان أزواد عـانـوا الـويلات من الظلم والاستبداد عبر عقود من الزمن وثاروا من أجل التحرير والإنعتاق، ومن أجل استرداد حقوقهم المشروعة في أرض الأجـداد والأباء.
عليه، فبمناسبة، حلول ذكـرى انتفاضة الشعب الأزوادي 17 يناير 2012م، أحـي كـافـة الأزواديين بتحية الإسـلام تحيـة الســلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهـديهم من أعمـاق قلب مغمور بودهم الخـالـص تمنياتـي الصـادقـة لهـم بالحـرية وتقـرير المصـير والعـيش الهـنيئ في الأمـن والرفاهية والاستقرار بشكـل يمسـح علـى الخـدود دمـوع القهـر والتشريد والغربة، التي كـم سـالت عليها طيلة فترة الاستعمار الغاشـم، وأتـرحـم علـى أرواح كـل شهيد
أزوادي استشهد في سبيل حرية الوطن وكرامة المواطن والحصول على الحقوق المغتصبة سـائلاً المولى عـز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.
وفي الختام، ألفت انتباه الجميع إلى حقيقة ماثـلــة، تتمثل في أهمية نبذ التعصب بأشكاله وخاصة القبلي والفئوي والجهوي، إذا كـنّـا فعلاً نبحث عـن العيش الكـريم والاستقرار وتقرير المصير؛ فأهدافنا يا أحبابي نبيلة ومن شأن الهدف النبيل أن يحتاج إلى التضحية والتنازل عن الكثير، فكيف بالتنازل عن العصبية المقيتة والقبلية العمياء التي تـؤخـر وتعرقل وتشتت، والإشـارة تكفـي اللبيب!!!
يحيا النضال الأزوادي النزيه ذوي المطالب المشروعة والنبيلة، يحيا الشعب الأزوادي فوق الأرض وتحت الشمس حراً سعيداً بعون الله تعالى.
كتب/ أ. أحمـــد خميــس نـــوح
كاتب صحفــي ونـاشـط إجتماعــي