حصيلة احداث عام 2013 في ليبيا الخاصة بشأن ايموهاغ التوارق

حصيلة احداث عام 2013 في ليبيا الخاصة بشأن ايموهاغ  التوارق

libyaشارك ايموهاغ (التوارق) نهاية عام بنسبة عالية في انتخابات اعضاء المؤتمر الوطني الليبي الذي يمثل سلطتين مشتركتين في ليبيا السلطة التشريعية والرئاسة لم تكون المشاركة مشروطة بقانون الرقم الوطني الذي فرضته الحكومة الليبية في الاوانة الاخيرة.تحصل ايموهاغ (التوارق) على عدد 6 نواب بالبرلمان (المؤتمر الوطني الليبي) عدد 2 اعضاء من مدينة غات وعدد 2 اعضاء من مدينة اوباري وعضو عن مدينة سبها وعضو عن مدينة البيضاء وهذا تصنيف حسب انتمائهم الاجتماعي برغم ان اغلبهم يمثلون المدن والاحزاب التي ينتموا اليها والشعب الليبي بصفة عامة وفق الديمقراطيات الاخرى وحسب القوانيين.
بشأن الحكومة الليبية التي انتخب رائيسها وشكلت هي السلطة التنفيذية في الدولة لم يكون للتوارق (ايموهاغ) نصيب في اي وزراء حيث تم اقصائهم على مستوى الوزارات وعلى مستوى السفراء والمؤسسات والادارات والشركات

العامة. بخصوص الادارة المحلية بالمناطق في مدينة غات يسير الحكم المحلي افضل نوع رغم ما مر به من صراع بين المجالس في اختيار الشخص الانسب اما بالنسبة لمدينة اوباري والتي تعتبر مركز الثقل برغم من حدوث انتخابات مبكرة لادارة المجلس المحلي تم الغائها بسبب صراع السياسي بين مجلسين وادي الاجال ووادي الحياة مما عطل كثيرا بعض مصالح المواطنيين دون استثناء.
تمكن توارق غدامس بفضل جهودهم التي بذلت من اعتماد منطقة اوال وتاسيس مجلس تسير يرعى مصالح المواطنيين ويقوم بدوره في توفير الخدمات من مدارس وعيادات ومرافق وكل المتطلبات سواءآ بالتنسيق مع الحكومة او الجهات الغير حكومية ومع ذلك سجل تقصير كبير جدا من قبل الدولة الليبية في هذه القضية.
الخدمات العامة tillagsn
تواجه مناطق ايموهاغ (التوارق) الكثير من المشاكل في الخدمات العامة خصوصا في المستشفيات حيث يتطلب علاج المرضى غالبا في طرابلس بسبب قلة الامكانيات والاطباء والادوية بالجنوب الليبي وهذا يتطلب تكاليف غالية باعتبار اغلب اسر ايموهاغ (التوارق ) محدودة الدخل.
التعليم واجهت اطفال توراق اغدامس مشكلة عدم توفر مدرسة لتعليم الاطفال ولكن هذا العام تم تجهيز مدرسة اوال بمجهودات ذاتية كما ان شرط تسجيل الاطفال بالكتيب العائلة في المدرسة سبب ارباك في هذا الموسم للكثير من الاسر في سبها واوباري وغات.

ملفات اخرى
الملف السياسي من المؤكد ان ايموهاغ (التوارق ) والجنوب الليبي يتأثرون بكل مايحدث في كل من طرابلس وبنغازي المدن الرئسية في ليبيا ومن اهم احداث العام المنصرم اعلان الحكومة الفدرالية لاقليم برقة من قبل التيار الفدرالي بالمنطقة الشرقية لليبيا لقئ تايد من قبل نشطاء التيار الفدرالي من ابناء الجنوب بسبب استمرار المركزية وتأخر في انتخابات المجالس البلدية كما رفضت الفدرالية من قبل البعض مطالبين الاحتكام الى الدستور الجديد.
الاوضاع الامنية في مناطق ايموهاغ (التوارق) في الجنوب الليبي
الحالة الامنية افضل في مناطق ايموهاغ بالجنوب الليبي من المدن الاخرى بفضل ترابط اجتماعي قوي يمنع اي اقتتال بين ابناء المناطق برغم من حدوث اختراقات احيانا بين بعض القبائل التي تقطن الجنوب باسباب سياسية واخرى قبلية بحثة من تركة الماضي لكن يمثل حكماء ايموهاغ (التوارق) الوسيط الموثوق به والفعال في تلك النزاعات كما التحق بالشرطة والجيش افراد من الشباب من اجل دعم امن مناطقهم وامن الدولة.
لذلك لاتوجد تفجيرات او اغتيالات كما يحدث بالمدن الكبرى حتى التيارات الايدلوجية ليس لها وجود يذكر بين ابناء المنطقة الجنوبية بصفة عامة.
ملف السجناء
هذا الملف حساس جدا لايثار في الاعلام حيث ان اغلب الشعب الليبي له افراد بالقوات المسلحة التي اتهمت بالوقوف مع القذافي وسجلت عليها بعض الانتهاكات الا ان بشهادة الجميع عدد سجناء ايموهاغ العسكريين محدود واغلبهم جنود لم تسجل ضدهم اي اختراقات قانونية او انسانية في الحرب حيث عرفوا بالتزامهم الاخلاقي قبل العسكري بل رفضوا الاوامر في قصف المدنيين ودافعوا عن الاعراض وتم تصفية بعضهم من قبل ضباط النظام السابق بسبب التزامهم الاخلاقي والشجاع وسوف يكشف التاريخ عن ذلك في الوقت المناسب كما سمحت الحكومة لأسرهم بزيارتهم في اماكن احتجازهم وهذه خطوة جيدة .
تقدمت بعض الجهات للحكومة والموتمر بمقترحات للافراج عن الجنود والاشخاص الذين لم يثبت ضدهم اي تجاوزات في برنامج المصالحة الوطنية وقانون العدالة الانتقالية.
ملف التنمية
مايزال هذا الملف متوقف او مؤجل بالنسبة للمشاريع الكبرى في الجنوب بسبب عدم استقرار الوضع السياسي والامني بصفة عامة في ليبيا ولكن له تاثيرات اجتماعية سلبية لان توقف التنمية ليس بالامر السهل يعكس استمرار المعانات في الاستقرار والسكن والعمل والمعيشة عموما.
على مستوى الشان الخاص بايموهاغ (التوارق)
شكل اعيان ايموهاغ (التوارق ) في ليبيا المجلس الاعلى للطوارق وايضا المجلس الاستشاري للقبائل التوارق
ملف قضية محاكمة مرتكبي جرائم غدامس في حق ابناء التوارق هي القضية الرئيسية والحساسة للتوراق في ليبيا ماتزال الحكومة الليبية لم تفعل شي بشان المجرميين مرتكبي جرائم ضد الانسانية والذين يتبعون مليشيات مدعومة من جهات مشبوهة في غدامس .
 قضية توفير بناء مساكن للعائلات المهجرة في منطقة اوال القريبة من مدينة درج هي ايضا في الدرجة الاولى من الأولويات.
قضية تعطيل وايقاف الرقم الوطني واصدار كتيبات العائلية لعدد كبير من اسر ايموهاغ (التوارق) هي من القضايا المحورية التي تمس الحياة اليومية للمواطن اي كان بدون هذه الوثائيق ستكون معاملتهم افراد بلا هوية في الادارات والمدارس والمستشفيات وهذا الحق لن يكون منة من الدولة بالنسبة لتوارق لانهم الشعوب الاصيلة فيها باعتراف مواثيق الامم المتحدة.
قضية التهميش من قبل الحكومة المركزية لمناطق تواجد ايموهاغ او الجنوب الليبي مستمرة وبسبب الاقصاء حدثت عدة اعتصامات واحتجاجات واخرها اعتصامات سلمية في حقول النفط حيث تعتبر مناطق ايموهاغ بالجنوب الليبي المنبع الرئيسي للبترول والطاقة كل المطالب التي وعدت بها الحكومة الليبية لم تنفذ.

قضية الحقوق الثقافية واللغوية
تعتبر حق لاتنزل عنه في الدستور للحفاظ عليها ولكن مايزال جزء كبير من اعضاء الموتمر الوطني المستقليين والاحزاب يرفضون تعديل المادة (30) في وثيقة الاعلان الدستوري التي رسمت مراحل الفترة الانتقالية في ليبيا بعد الاطاحة بالنظام الدكتاتوري وهذا الاعتراض بشان انتخاب لجنة الدستور يكون فيها قرار الحقوق الثقافية واللغوية على اساس توافق وليس با الاغلبية عدد 2 مقاعد لمكون التوارق (ايموهاغ) بالجنة الدستور التي عدد اعضائها سيكون 60عضو لصياغة دستور الدولة الليبية ويستفتى عليه الشعب.
اعلن ايموهاغ (التوارق) مشاركتهم في انتخابات لجنة الدستور وتقدم مرشحين منهم بملفاتهم للجان المفوضية ولكن عدم اصدار ارقام وطنية لبعض اسر ايموهاغ (التوارق) سيكون عدد الناخبيين اقل بكثر عن المشاركيين في انتخابات اعضاء الموتمر الوطني الليبي بينما رفض الامازيغ المشاركة بكل اشكالها.
-قضية الشباب
الشباب مستقبل كل الشعوب والدول الاهتمام بهم يحقق النجاح لكل القضايا الاخرى برغم من قيام الحكومة الليبية بافاد اعداد كثيرة من الطلبة خريجي الجامعات والمعاهد للدراسات العليا في الخارج باوربا وامريكا وفي احسن الجامعات مايزال العدد الموفد من شباب ايموهاغ (التوارق) لايحسب ولا يذكر مقارنة بمناطق وقبائل اخرى يتراوح مابين 10 الى 15 طالب على مستوى ليبيا.
يعاني الشباب بصفة عام حتى الخريجين من الجامعات في عدم توفر العمل الذي اصبح بسبب مركزية قرارات التوظيف حلم بعيد المنال في الوظائف العادية التعليم والصحة وغيرها اما في الشركات البترولية التي تحيط وتحتل اغلب مناطق ايموهاغ امر مستحيل الا ماندر.رغم كل هذا يشكل شباب ايموهاغ (التوارق) قوى فاعلة في الحراك الاجتماعي بالجنوب الليبي
 

المراة

 استطاعت المراة الوصول الى اعلى سلطة في ليبيا الموتمر الوطني حيث يوجد عضوتان من ايموهاغ ضمن اعضاء الموتمر الوطني العام (البرلمان الليبي 

اعلن في الشهر الماضي من نهاية هذا العام تاسيس اتحاد نساء ايموهاغ (التوارق) في مدينة اوباري.

 

مؤسسات المجتمع المدني 

 برغم ماتمر به ليبيا من احداث متقلبة الا ان شباب ايموهاغ (التوارق) تمكنوا من تاسيس جمعيات المجتمع المدني سوا في اوال ودرج او سبها او اوباري او غات او مرزق كما لعبت دور مهم في الجانب الحقوقي والثقافي والسياسي والاجتماعي والتوعية ولها صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي ونظمت عدة انشطة على المستوى المحلي وفي مشاركات على مستوى الدولة.

اختتم عام 2013 بحدثيين مهمين للجنوب وايموهاغ خصوصا تمديد مدة الموتمر الوطني الى غاية نهاية عام 2014 رغم رفض بعض الاعضاء والشارع الليبي.
وحدث مهرجان غات عاصمة ثقافة ايموهاغ وحاضنة حضارة اكاكوس وتادرارت في دورته 19 حيث حضر الحدث عدد كبير من المسولين على رأسهم النائب الثاني والاول في البرلمان الليبي وكذلك وزير الثقافة ستكون زيارتهم الاخيرة للجنوب في حالة الغاء تمديد مدة عمل الموتمر المخالف للاعلان الدستوري وربما يستمر الموتمر وتستمر الحكومة ويحقق في عام 2014 مالم يحققه في عام 2013.

 

بقلم/ م.الصديق الكوني بن كالاله

تعليقات (0)
إغلاق