الحرية لا تأتي من فراغ مشروع دولة ازواد قائم

الحرية لا تأتي من فراغ مشروع دولة ازواد قائم

nassserيعيش الشارع الأزوادي هذه الأيام حالة حزن ويشهد نوع من الإنقسام مابين متمسك بقوة ومتفائل خير في المشروع الوطني الضخم الذي تكالب عليه جميع الأعداء من في سبيل إفشاله وهذا ما صرح به زعيم القاعدة على العلن أن هدفهم كان سلامة وحدة مالي وليس تطبيق الشريعة كما يدعون هذا ما صرح به في الشريط الذي بثته قناة الجزيرة وأضف أيضا أن هدفهم القضاء على الحركة الوطنية العلمانية حد تعبيره تماما وتحطيم حلم وأمال وطموح شعبها باعتبارها الممثلة الوحيدة لشعب الأزوادي الحر الأبي بينما أصيب قلة من الشعب بلإحباط المعنوي

ونصف هؤلاء إما أنهم لم يقتنعوا منذ البداية بالحركة ومشروعها الوطني الكبير الذي تكالب عليه الأعداء من حدبا وصوب أم النصف الأخر من القلة هي التي وقعت تحت تأثير الصدمة من الأحداث الأخيرة التي وقعت في منكا وما نتجه عنها من مد وجزر امتدت أفراحنا وانتعشت الآمال بعد الانتصارات الكبيرة للحركة على المونجاو وسرعان ما انخفضت بعد الدعم الكبير الذي تلقته المنوجاو من القاعدة وقطع أنصار الدين التعزيزات عن الحركة وهذا ما صرح به أحد أعيان منكا لوكالة الأنباء الفرنسية وهي الحقيقة أن انصار الدين شاركت في القتال ضد أخوانهم في الحركة ولا تزال المدينة محاصره بمن فيها من المونجاو لتأتي الصدمة الثانية على النصف الثاني من القلة خروج الحركة سلميا من مدينة ليرى الذي ترك أثر وجرح كبير وخيبة أمل في نفوسهم رغم أن الحرب لم تنتهي بعد والكفاح مستمر ورغم أنهم على علم تام بإمكانيات وقدرات الحركة التي تكالب عليها الأعداء الذين يملكون في الواقع قدرات وإمكانيات تفوق الحركة في الميدان من كل النواحي ولاسيما أنها أيضا فوق كل هذا تتعرض لضغوط إعلاميه وخيانات عظماء من أبنائها مع ضغط مطالب الشعب وهي الأن تهتم بالجانب السياسي الأهم والأساس أكثر من الميداني الذي تكالب عليه الأعداء وسيطروا تقريبا على 75%من أراضي أزواد وهئولا القلة هم من يؤمن بمبداء القوة والقتال والشجاعة والثبات في الميدان ومهما يكن الحرب لم تنتهي بعد والحرب خدعة والمشروع الوطني مازال وسايظل قائم بإذن الله مهما واجهتنا من تحديات وعوائق وتجرعنا المر والويل لان الحرية لا تأتي من فراغ والذي يحز في النفس مع الحقيقة المؤلمة هي انعدام الأمن وفساد هذه الجماعات المرتزقة في الأرض وتضيق الخناق على الشعب الأعزل الذي بات بلا حول ولا قوة إلا بالله لأن المونجاو وجد ملاذ أمن وجماعته ووجدت نفسها الآن أكثر قوة وسلطه من ذي قبل مدعومة كل الدعم حتى من بعض الإعلام الذي يبارك لهم ويشد من أزرهم وبعد شبه انعدام وجود الحركة في نظرهم وظنهم أنهم سيطرو على كل شي نعيد ونكرر ونطمئن أن الحركة ولله الحمد موجودة وتقوم بعملها على أكمل وجه وما النصر إلا صبر ساعة اللهم رد كيد المونجاو وأعوانهم في نحورهم اللهم أرحم ضعف عبادك المستضعفين اللهم أنصر الحركه يارب العالميين.

 

احمد ناصر السوقي

تعليقات (0)
إغلاق