جمهورية أزواد الديمقراطية ” والتحديات

جمهورية أزواد الديمقراطية ” والتحديات

أخيرا تم إعلان استقلال جمهورية أزواد رسميا وأصدر الأمين العام للحركة بلال اق الشريف بيان تم نشره عبر الموقع الرسمي للحركة قبل أن يخرج علينا ويرى النور عبر قناة الجزيرة الناقل ألحصري له بينما سعت أغلب دول العالم إلى الاستنكار والرفض وفي مقدمتهم فرنسا وربما هذا أمر طبيعي جدا لأنه من المستحيل أن تبادر وتسارع أي دوله إلى الاعتراف بدولة وليده في يومها الأول قبل مراجعة وقرأت ملفها جيدا أو دون تنسيق مسبق وفيما بعد قد تغير نظرتها وتعترف عندما تفتح دولة واحده فقط المجال إن وجدت مصالح
أو تقف على الحقائق و وتنصف قضيتنا وحقنا العادل في إقامة دولة حرة مستقلة من جور مانعا نية منذ أكثر من خمسون سنة من التهميش والتطهير العرقي والتهجير وحال الشعب ونزوح أكثر من 170 ألف من اللاجئين إلى دول الجوار خير شاهد خوفا وهلع من تكرار ذكريات مؤلمة إبادات جماعية ومجازر ضد وانتهاكات ضد الإنسانية ارتكبت فينا في وضح النهار على مدى أعوام عدة في غياب الإعلام آنذاك وحال المدن في الشمال خير شاهد لا تنميه ولأبنية أساسية ولا مرافق صحية ولا مرافق تعليم عمار مازال من طين ونحن في القرن الواحد والعشرين والعالم بأسره يشهد تطوير في التنمية والعمران حتى وصل العمران حد السحاب بينما أسمنت لم يصل إلى مدن الشمال من يريد أن يشاهد الحقائق بالأدلة والبراهين عليه زيارة الشمال وزيارة جنوب مالي حتى يقف بعينه على الحقائق ويشاهد الفرق الكبير بين الشمال المهمشة بكل ما تعنيه الكلمة وبين الجنوب الذي ينعم في دلال ونماء حضارة نضاره ويواكب العصر عكس الشمال الذي يزداد جفاف يفتك بيه من كل ناحية يواجهه وحيدا التحديات والتقلبات الزمان وسط تجاهل المجتمع الدولي له حتى الآن رغم أحقيتنا الواضحة للعيان للاستقلال ونعيش في حالنا كم تعيش باقي الأمم في سلام ننتظر بشغف بالغ بشوق ولهفه أول دولة تعترف بجمهورية أزواد الديمقراطية كدولة حرة مستقلة ولا ننسى بطبعة الحال وقفة أشقائنا وأبناء عمومتنا الأمازيغ في كل مكان وقفتهم الصادقة والتي خففت عنا إلى حدا ما تجاهل المجتمع الدولي لنا وعلى رأسهم رئيس الكونجرس الأمازيغي فتحي خليفة ورئيس شباب أموهاغ آكلي أغ شكا فلهم منا كل الشكر والتقدير نيابة عن كل أزوادي. وقفة كل دول الأفريقية تقف ضدنا بقوة وتساند دولة مالي وتهدد بحرب وإبادتنا فأي دولة ستقف بعد الله سبحانه وتعالى معنا.

 

أحمد ناصر السوقي

تعليقات (0)
إغلاق