بيان من حركة تاوادا إيمازغن ” مساندة إستقلال أزواد

بيان من حركة تاوادا إيمازغن ” مساندة إستقلال أزواد

بعد مسلسل طويل من النضالات الفكرية و السلمية و الحضارية ، و بعد كفاح مسلح شرعي و بطولي ، و ما كلفه من تضحيات جسيمة و مآسي مريرة توج بانتصار حربي عسكري مجيد ، أعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازو اد بتاريخ 06 أبريل 2012 و بشكل رسمي ، تحرير كافة الأراضي التاريخية للإقليم و قرار ميلاد دولة ازواد الديموقراطية المستقلة ، و أمام هذا المستجد التاريخي العظيم ، تعلن حركة تاوادا ن ءيمازيغن بمغرب تامازغا للرأي العام الوطني و الإقليمي و الدولي ما يلي :

– تعتبر أن جزء هام جدا من الكوارث و المصائب التي ابتلي بها الشعب الأمازيغي بوطنه الأمازيغي الكبير ( تامازغا ) ، و التي انعكست بشكل سلبي كارثي على أوضاعه و حقوقه و حاضره و تهدد مستقبله ،( حالة ساكنة الصحراء الأمازيغية الكبرى ” الشعب التواركي ” نموذجا ) ، هي من صنع و مخلفات القوى الإستعمارية الغازية و على رأسها فرنسا العدو اللذوذ للشعب الأمازيغي و هويته و حقوقه التاريخية و المشروعة ،
– تذكر أن أراضي الشعب التواركي هي جزء لا يتجزأ من الوطن الأمازيغي الكبير، و بالتالي فإنشاء دول بأراضي مختلفة الهوية و بأعراق متباينة ( مالي – النيجر – بوركينا فاسو – تشاد ) هو عمل إستعماري شاذ و وضع غير منطقي و لا مقبول ،
– تتفهم و مقتنعة ، بالرغم من إمكانية صرف النظر عن كل ما سبق ، أن شعب إقليم أزواض من حقه و من واجبه سلك هذا المنهج الكفاحي القويم و النبيل الذي قاده و مكنه من تحرير أرضه و فك ارتباطه مع باقي مكونات الشعب المالي ، نظرا للسياسات العنصرية و التمييزية و الحربية القمعية الممنهجة التي مارستها كل الأنظمة المتعاقبة على حكم دولة مالي تجاه التوارك الأمازيغ ،
– تدين بشدة سياسة التناقض و الكيل بمكيالين التي تنهجها القوى العالمية العظمى ، المهيمنة على المنتظمات الدولية و قراراتها و مواقفها و الخارقة لإعلاناتها و مبادئها المعلنة ، و على رأسها ما يسمى بمجلس الأمن الدولي ” أعلى هيئة تقريرية و تنفيذية في منظمة الأمم المتحدة ” تجاه قضايا الشعوب ، و التي تتحكم فيها و تمليها المصالح الذاتية لتلك الدول ،
– تطالب هيئة الأمم المتحدة و كل المنتديات الدولية ، و تناشد كل الدول الحرة الديموقراطية إلى مساندة و دعم قرار شعب التوارك المشروع في تقرير مصيره و إعلان دولته الحرة المستقلة و سيادته الكاملة فوق تراب إقليم أزاواض ،
– تندد بقوة بالمواقف الرسمية المعلنة من طرف الأنظمة العروبية الإستبدادية المغتصبة للحكم و السلطة في بلدان تامازغا ، تلك المواقف المخاذلة و المعادية لحق أحد فصائل الشعب الأمازيغي التمازغاوي ” شعب أزاواد ” في استرجاع حقوقه و سيادته فوق أرضه ، و من بينها النظام المخزني العروبي المغربي ، و تؤكد للعالم أن تلك المواقف لا علاقة لها إطلاقا بقناعات و مواقف شعوب بلدان الشمال الإفريقي من هذه القضية العادلة ،
– تعلن مساندتها و دعمها اللامشروط لحق و قرار شعب إقليم أزاواض الأمازيغي و الحركة الوطنية لتحرير أزاواض ، المثمثل في إعلان إستقلال الإقليم ، و تشيد بمواقف و حكمة قيادة الحركة و على رأسها حفظ حقوق الأقليات العرقية في الإقليم و تبني الديموقراطية و العلمانية كمرجعيتان أساسيتان لنظام الدولة الوليدة المعلنة ،
– تهيب بكل أحرار الشعب المغربي انتهاز مناسبة تنظيم مسيرة تاوادا الوطنية ليوم 22 أبريل 2012 بالعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء ، للتعبير عن مختلف أشكال التضامن مع دولة أزاواد الحرة المستقلة ،
– تشدد على احترامها و تقديرها لباقي مكونات شعب دولة مالي ، و كل الشعوب و الأعراق الإفريقية جنوب تامازغا خاصة و بإفريقيا عامة ، و تؤكد مدها الصادق ليد الصداقة و المحبة و التعاون لكل تلك الشعوب استنادا لاعتناقها لمبدأ احترام الجوار و حقوق الجار ، و اعتبارا لإيمانها بكون ما يجمعنا و إياها أكبر بكثير مما يفرقنا جغرافيا و تاريخيا و استراتيجيا و مصالحيا ….
عن التنسيقية الوطنية لحركة تاوادا ن ءيمازيغن
لجنة الإعلام و التواصل
المغرب في : 2012.04.08

تعليقات (0)
إغلاق