انصار الدين ومجموعات أخرى” فهمهم للأسلام ضيق

انصار الدين ومجموعات أخرى” فهمهم للأسلام  ضيق

تعزو حركة أنصار الدين ومجموعات أخري الجامع بينها راية سوداء قد كتبت فيها كلمة التوحيد ، واعتادوا الحرص علي رفعها أمام كل كاميرة قادمة علي أزواد إن لم يكن حامل تلك الكاميرا يقصدها بالذات في مشاق سفره الطويل تعزو أنصار الدين سبب خلافها عن الحركة الوطنية ،بإيمان الأخيرة بمبادي
الديمقراطية والدساتير الحامية لها والقوانين المنظمة لحياة الأفراد والجماعات وتجادلها أنصار الدين بأن تلك أمور من مبتكرات الغرب ويجب الكفر بها وتطبيق الدين بدلها وجعل أزواد مثل المدينة المنورة زمن الهجرة ، حتي يستقبل – أي أزواد- كل خارج عن الدول العربية والإسلامية لأنها لاتطبق الإسلام ،
حتي لا أقول دار كفر ولو علي لسان حال أولئك المطارديين خرج أوطانهم!.
إن كانت المسألة رغبة صادقة في تطبيق الدين وخالية من أي عوامل أخري ، فهل لدي أنصار الدين تصور مقبول لهذا الأمر كما لدي الحركات الإسلامية في كل من تونس ومصر وليبيا؟ حيث فهم الإسلام فهما واسعا يستوعب نظامه وعدله وقبوله مالا يعارض نصوصه
من شؤون الحياة المتجددة، أم كان فهم أنصار الدين فهما ضيقا لا يتعد الحجاب والحدود وتسيطر عليه فكرة الجهاد – مع غياب شروطه- وضرورة أستعادة كل ما فقده المسلمون في عصور الإنحطاط وفي مقدمتها الأندلس وإشبيلية كما صرح بذالك الناطق
باسم الحركة في إحدي المقابلات ؟
المقال لايحمل جوابا لتلك التساؤلات التي يطرحها كل أزوادي علي نفسه ويتمني أن تجيب عنها أنصار الدين وتعلن تصورها لتطبيق الشريعة … وعندها يمكن الحكم علي سلامة منهجها من عدمه
Ayouba Ag Shamda

تعليقات (0)
إغلاق