عقود من” الزمن مضت ونحن ننتظر”هذه الساعات المقدسة

عقود من” الزمن مضت ونحن ننتظر”هذه الساعات المقدسة


عقود من الزمن مضت ,,, ونحن ننتظر هذه الساعات المقدسة … هذه اللحظات التي ينصف فيها التاريخ شعبا طالما رزح تحت نير الاستعباد، والتذليل، والهوان.
كل من له إلمام بسيط بتاريخ الشعب الأزوادي فسيعرف أنه الشعب الوحيد المهووس بالحرية، ولكن كم حطم الزمن من كبرياء . وكم استهان بالعظماء … بيد أن “الانتقاء التاريخي” ـ أستسمح داروين على التحريف ـ له رأي آخر.
هو أن البقاء للأصلح.
لقد فعلناها .
نعم فعلناها , والفضل يعود إلى الجميع دون استثناء، من المغنين، والمصلين، والكتاب، والمسلحين، إلى صغار أزواد، وكبارها، نسائها، ورجالها، صنغاي، وفلاتة، عرب، وطوارق , هؤلاء هم طواويس هذه الروضة الزاهرة الزاهية المدعوة “أزواد”.
ستشملهم بدفئها، وفيئها، وتحنو عليهم كالخازل، ولن تخذلهم .

ينبغي أن نشطب على سؤال التحرير الجغرافي الآن، لأنه أصبح من الماضي، كي يفسح المجال لأسئلة أخرى، تتعلق بالبناء، والتنمية، والحضارة , ونحو ذلك، ومفتاح كل ذلك وبدايتها أننا يجب أن نستشعر بهذا الوليد الجديد الذي ينمو فينا قليلا قليلا، اسمه “الوطن”.
إن الانتماء عامل قوي بل حاسم في عملية الإبداع، العلمي، والفني، المعنوي، والمادي، وهو مما ينقصنا في ظل الاستعمار المنصرم، فنحن نعيش حالة من التمزق في الانتماء، لم يكن انتماؤنا يوما من الأيام محسوما، وبالتالي سيبقى إبداعنا مشلول اليد، والرجل، مشوه الخلقة . إن وحد أصلا  ولذلك لم يجد أي واحد منا انتماء سوى “القبيلة”، فتقوقع داخلها، وشكل القبيلة مهدد بالتلاشي في هذا العصر، ولم يعد مقبولا لضيق أفقه، فحل محلها “الوطن”، وهو الذي يعمل في اللاشعور الفردي، والجمعي اليوم ما تعمله القبيلة في القرون الغابرة .
ومن أهم ميزات الوطن الأزوادي التعدد اللغوي، والثقافي، والقبلي، والعرقي، لينصهر الجميع في بوتقة أزواد النابضة بالحياة . فيعمل الجميع في جو رائع من التكاتف، والتعاون، والتضامن، والتآخي . فإلى الأمام , وإلى الوطن الجديد . أفديه بالطريف، والتليد

 

بقلم / محمد أغ محمد

تعليقات (0)
إغلاق